أشارت مصادر نيابية بارزة إلى أنّ خلاصة لقاءات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع المسؤولين والقوى والكتل النيابية اللبنانية، ستفضي إلى إجراء حوار عام بين اللبنانيين من أجل الاتفاق على سلة كاملة متكاملة للوضع اللبناني، تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات سريعة اقتصادية ومالية، والاتفاق على مختلف الأمور العالقة بين اللبنانيين منذ سنوات.
ومن هذا المنطلق، تؤكد هذه المصادر أن الجلسة رقم 12 لانتخاب الرئيس ستكون الجلسة الأخيرة إلى حين التواقف، وعقد جلسة ثالثة عشر تكون منتجة ونهائية.
ولكن: متى سيتم انعقادها؟ تجيب المصادر أنها ترتبط بإجراء الحوار بين اللبنانيين وهو ما سيخلص إليه الموفد الفرنسي، لا سيما مع ضرورة أن يأخذ لبنان بالمصالحات الاقليمية والدولية وتحديدًا تلك التي تشهدها في المنطقة.
وفي هذا السياق، ترى تلك المصادر أن إمكانية انتخاب رئيس ليس بالأمر المستحيل في حال جرت الدعوة للحوار وبموجبه خرج المعنيون باسم مرشح توافقي يرضي جميع الأطراف على أن يكون وسطيًا. وتضيف: يبدو أن الأمور تسير وفق هذا المنحى، في ضوء ما أفضت إليه الجلسة رقم 12 بحيث لم يستطع أي فريق أن يحقق الغلبة على الفريق الآخر .
وانطلاقًا مما تقدم، تخلص المصادر إلى القول: الحلول تحتاج إلى مزيد من الوقت، وبالتالي الفراغ سيبقى سيّد الموقف خلال الصيف بانتظار بلورة الأوضاع الخارجية، التي ربما تؤدي إلى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات مالية واقتصادية في وقت سريع في الأشهر الأخيرة من العام الجاري.
