جاليات

المؤسسة المارونية للانتشار في كندا تقيم حفل عشاء خيري لتغطية رسوم تعليم طلاب العائلات المحتاجة في لبنان

أقامت المؤسسة المارونية للانتشار في كندا برئاسة لبيب زيادة وبالتعاون مع جمعية ICF حفل عشاء خيري لدعم المدارس في لبنان لا سيما تلك التي تواجه تهديدًا بالإغلاق في قاعة Le Crystal في مونتريال حضره الى زيادة وزوجته لوريت زيادة فنصل لبنان العام انطوان عيد، وفد المؤسسة المارونية للانتشار الذي يزور كندا ويضم نائبة رئيس المؤسسة روز الشويري والمديرة العامة هيام بستاني وجوزف اسطفان، رجال دين، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية، أعضاء بلديات، أهل الصحافة، وعدد من رؤساء وممثلي الأحزاب اللبنانية في مونتريال والجمعيات الاجتماعية.

بداية النشيدين الوطني والكندي ثم كانت كلمة للسيدة هيام بستاني تحدثت فيها عن بدايات المؤسسة المارونية للانتشار والاسباب الرئيسية لتأسيسها ومما قالته: “شكرا من صميم القلب لوجودكم معنا الليلة والذي يعني لنا الكثير نحن الذين اتينا من لبنان للمشاركة في هذا البرنامج الرائع والذي يحمل عدة اطر منها الكنسي، الوطني، التربوي، الانساني والاجتماعي. ان اهداف المؤسسة سامية جدا ونحن اذ نطلب منكم ان تكونوا سفراءنا في المستقبل لنشر فكرة تسجيل زيجاتكم وولاداتكم في لبنان. تأسست المؤسسة المارونية للانتشار في العام 2008 برئاسة الوزير ميشال اده ويعود السبب في تأسيسها الى تدهور أعداد المسيحيين المسجلين في سجلات الاحوال الشخصية بسبب حملات الهجرة التي عصفت في لبنان ومنه الى كل أصقاع الارض وتلكؤ المنتشرين عن تسجيل زيجاتهم وولاداتهم في السجلات الرسمية اللبنانية المتوافرة من خلال السفارات والقنصليات في العالم.

ان هدف المؤسسة هو التنسيق الدائم والمفتوح مع السفارات والقنصليات لتسهيل معاملات الناس لا لنأحذ ادوار البعثات الدبلوماسية. لقد فتحنا مكاتبنا في دول العالم لنقف جنبا الى جنب مع السفارات والقنصليات التي تعاني من الضغوط العملية التي تواجههم في ظل النقص الكبير في الكادر الاداري العامل لديهم”.

وأضافت: “ان همّ المؤسسة هو الوصول لاكبر عدد من المنتشرين اللبنانيين لدفعهم لتسجيل عائلاتهم في لبنان، واسمحوا لي ان اردد كلام غبطة بطريركنا الكلي الاحترام بشارة الراعي في حديثه الى المغتربين انتم متألقون في الخارج، اسماؤكم لامعة في الخارج، انتم تجسّدون حلم كل لبناني، وان لم تكن اسماءكم مسجلة في سجلات الاحوال الشخصية في لبنان تعتبروا غير لبنانيين او غير موجودين. لذا اتوجه اليكم بالقول ان تحملوا همّ المؤسسة وبمحيطكم وجهوا من حولكم للتسجيل”.

وختمت متحدثة عن انجازات المؤسسة منها مساهمتها باقرار مشروع قانون استعادة الجنسية الذي صدر قانون به حمل الرقم 41 والذي يعطي الحق للبنانيين المسجلين على سجلات ال 21 باستعادة جنسياتهم، قيامها بتسجيل ما يقارب السبعين الف اسم على سجلات الاحوال الشخصية، كما انشأت المؤسسة ما يسمى الاكاديمية المارونية -والتي توقف عملها بسبب ما تمر بها بلادنا من ازمات- التي تهدف الى التواصل مع المتحدرين من الانتشار لاسيما الذين لا يعرفون لبنان، حيث كانت تقوم باعطاء دورات تدريبية لتثقيف الناس حول تراث لبنان وحضارته وتراث الكنيسة المارونية وتحدياتها، وتلقي الضوء على شخصيات لبنانية طبعت بصماتها في حقول عدة وذكرهم التاريخ كلبنانيين لامعين، عملت المؤسسة 7 دورات وخرّجت 450 شابا وصبية هم سفراؤنا اليوم في بلاد الانتشار التي قدموا منها، واليوم يسرني ان اعلن من هذا المنبر البدء بالدورة الثامنة في آب 2024، لذا اتوجه اليكم نشر هذا الخبر في اوساط الشباب ليتسجلوا في الدورة ونحن نقدم لهم تيكت السفر ونستقبلهم في لبنان ونعرّفهم على كل المعالم الجميلة في بلدنا الام لبنان”.

وأكملت متحدثة عن مؤتمر للعائلات المارونية سيعقد في لبنان في العام المقبل اذا توافرت الظروف لعقده، على أمل التحضير له منذ اليوم، متوقفة عن تحضير المؤسسة لدراسات عن اعداد النازحين السوريين في لبنان والتي باتت اليوم معادلة لاعداد اللبنانيين المقيمين فيه وسترفع الى الفاتيكان والى السفارات المعنية بالوضع اللبناني مكررة دعوتها الجميع الاسراع في عملية التسجيل خصوصا وأن أحد اهدأف المؤسسة في عملها اليومي هو تفعيل الحضور الماروني في الانتشار كما ربط المنتشرين في أصقاع العالم بوطنهم الأمّ عبر بعض الخطوات العملية، التي تتطلب القليل من الجهد والكثير من الإرادة” متمنية للجميع التوفيق في ما يقومون به.

وختمت مؤكدة سعي المؤسسة فتح العديد من الفروع لها في كندا منها في تورنتو واوتاوا مثنية على دور مكتب هاليفاكس الناشط في عمله.

عيد

وألقى قنصل لبنان العام طوني عيد كلمة من القلب رحّب فيها بالحضور متوقفا عن دور الموارنة في الحفاظ على اللغة العربية ونشرها في كل دول العالم، كما عند أهمية تسجيل ابناء المنتشرين وزيجاتهم في سجلات القنصليات والسفارات ليس فقط في كندا انما في كل دول الانتشار، ومما قاله: “يتساءل الاولاد دائما ما نفع الجنسية اللبنانية ونحن نعيش خارج حدود الوطن، وهو سؤال يطرح علينا صراحة كل يوم، اما جوابه فبسيط جدا، عندما تتحدث الصحافة عن نجاحات اللبناني في الاغتراب يقال فلان كندي من اصول لبنانية، فنجاحنا في الخارج هو جنسيتنا التي لم ولن نتخلى عنها، فنحن لا نستطيع أن نتخلى عن تراثنا وثقافتنا الغنية، هذه الثقافة المعروفة بالانفتاح والتعددية وتقبّل الآخر، وهو ما نفتخر به. من هنا علينا ان نشجع اولادنا ان يحافظوا على هويتهم اللبنانية، فأجدادنا ماتوا بالكهوف ولم يتخلوا عنها”.

وختم قائلا: “أبواب القنصلية مفتوحة للجميع، ونحن جاهزون للتسجيل بكل الطرق المتاحة، فلا تترددوا وكونوا فخورون بجنسيتكم فلو كان وديع صبرا ورشيد نخلة على قيد الحياة لكانوا كتبوا سهلنا والجبل وانتشارنا منبت لرجال ونساء نفتخر بهم”.

زيادة

بدوره أعرب زيادة عن فرحه باستقبال ضيوف المؤسسة المارونية للانتشار في كندا متحدثاً عن اهمية هذا الحدث “الذي يمنحنا فرصة فريدة للاحتفال بتراثنا الماروني الثمين ولتجديد التزامنا تجاه مجتمعنا ووطننا الحبيب لبنان”.

وبعد ان تحدث عن رغبة رئيس الاتحاد الماروني في العالم، تشارلز حاج الانضمام الى هذا الاحتفال وقد قام بالفعل بحجز تذاكر السفر والاقامة في الفندق الا ان الاوضاع العامة في لبنان حالت دون حضوره “وان كان حضوره شرفًا كبيرًا، لكننا نعلم أن قلبه معنا بكل إخلاص في هذا الجهد المشترك”، وجد في هذا اللقاء فرصة للتذكير بالرسالة الاساسية للمؤسسة المارونية للانتشار والمتمثلة بالقاء الضوء على الموارنة داخل وخارج لبنان لتمكينهم وفي أي بقعة من العالم الحفاظ على جنسيتهم من خلال التسجيل لدينا، مع إجراء تعدادات لجميع الموارنة خارج لبنان في جميع أنحاء العالم، وتتضمن مهمتنا تحديدًا هذا العام، تقديم المساعدة لأكثر من 5000 طالب من خلال توفير فرص التعليم من خلال تبرعاتكم الكريمة، لأننا نؤمن بقوة أن التعليم هو مفتاح تطوير ومستقبل وطننا الحبيب لبنان”.

وأضاف قائلا: “لا يمكن تحقيق هذه المهمة من دون دعمكم اللافت. كل مساهمة، مهما كانت بسيطة، وكل عمل تضامني تقومون به يجعل فرقًا كبيرًا في حياة هؤلاء الطلاب فسخاؤكم يتيح لهم الفرصة لمتابعة أحلامهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، اذ من المهم أن نلاحظ أن مدارسنا تواجه تحديًا كبيرًا في ظل تزايد اعداد الطلاب السوريين الذين يشغلون مقاعد كانت في السابق مخصصة للطلاب اللبنانيين، لأن تكاليف تعليمهم تغطيها الأمم المتحدة، كما ان  الامتيازات التي يتمتعون بها في مجال الوصول إلى التعليم هي مشكلة يمكننا حلها معًا، وبالتالي من واجبنا ضمان أن الشبان اللبنانيين لديهم فرص متساوية للوصول إلى التعليم، لأنها حق أساسي يجب الحفاظ عليه للجميع”.

وختم قائلاً: “من خلال توحيد جهودنا ودعم تعليم الشبان اللبنانيين، يمكننا أن نصبح جزءًا من صياغة مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا فدعمكم اليوم يضمن لهؤلاء الشبان الوصول إلى فرص مهنية مستقبلية غداً وسيساهم في حماية مستقبل وطننا”.

وفي الختام سألنا ايلي كمال مؤسس ال ICF وهي منظمة كندية غير ربحية تخدم لبنان والشرق الأوسط حول آلية التبرع أجاب “انه سيتم إرسال 90٪ من التبرعات إلى لبنان من خلال فرعها ICF-Liban، اذ سيتم تحويل الأموال مباشرة إلى المدارس لتغطية رسوم تعليم طلاب العائلات المحتاجة، فجميع الأموال المُتبرع بها والتي تصل إلى حسابات مؤسسة ICF، سواء مباشرة أو من خلال المؤسسة المارونية للانتشار -كندا، تمنح بموجبها المتبرعون استمارات استرداد ضريبة تخولهم استرداد بعضا من اموالهم المتبرع بها.

ولمزيد من المعلومات حول ICF، يُرجى زيارة موقعنا على الويب على الرابط التالي: www.federationicf.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى