أخبار لبنان

“ليس من حقّ احد أن يغسل تلك الذنوب بالدم الفلسطيني”… السيد يشبه المستشار الالماني بهتلر!

لطالما كانت المانيا في زمن قيادتي الامن العام من ١٩٩٨ الى ٢٠٠٥ وسيطاً نزيهاً في عمليات تبادل الأسرى بين لبنان ومقاومته من جهة وبين العدو الاسرائيلي من جهة أخرى ولا سيما في التبادل الكبير عام ٢٠٠٣… بالأمس سمعنا الخبر التالي: ” شدّد المستشار الألماني شولتس خلال نقاش صحفي، بأنه يعتقد أنّ الدّعوات إلى وقف فوري لإطلاق النّار أو إلى هدنة طويلة في غزة، هي في غير محلّها”! في ثقافتنا أن المُحتَلّ الاسرائيلي هو شيء واليهود هم شيء آخر تماماً، وقد يكون من حق اي مسؤول ألماني أن يعاني من عقدة الذنْب وأن يعوّض على إسرائيل عمّا ارتكبه هتلر في المانيا بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية، ولكن ليس من حقّ احد أن يغسل تلك الذنوب بالدم الفلسطيني في غزة وأن يبيح لإسرائيل الاستمرار بقتْل اكثر من ٥٠٠٠ طفل وأن يعتبر ان وقف هذه المذبحة هو في غير محلّه… هتلر لم يعُد إسماً لشخص بل أصبح رمزاً لنوعٍ من البشر، ومن يقتل آلاف الأطفال والامهات في غزة والضفة الغربية ومن يشجّع على إستمرار قتلهم هو شبيه هتلر … فأين مصلحة المانيا في الانتقال من وسيط الى خصْم؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى