أخبار دولية

أدوية للأسرى الإسرائيليين ومساعدات لغزة

تسلمت مصر مساعدات مخصصة للأسرى الإسرائيليين والسكان الفلسطينيين في قطاع غزة أمس، لنقلها عبر الحدود، في أعقاب صفقة إنسانية توسطت فيها قطر وفرنسا، فيما يشتد القصف والقتال في جنوب القطاع.

وقال مسؤولون أمنيون مصريون والهلال الأحمر، إن طائرتين قطريتين وصلتا إلى العريش في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث تم تفريغ الإمدادات ونقلها إلى معبر رفح الحدودي مع غزة على بعد حوالي 28 كيلومتراً إلى الشرق. وكانت إحدى الطائرتين تحمل طروداً طبية موجهة إلى 45 من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وقالت قطر، إن الإمدادات المخصصة للمدنيين الفلسطينيين التي وصلت أمس، سيتم توزيعها على المناطق الأكثر تضرراً في غزة في مقابل تسليم المساعدات والأدوية للأسرى الإسرائيليين. وقال مسؤول فرنسي في وقت سابق، إن الفكرة الأولية لتسليم المساعدات جاءت من عائلات بعض هؤلاء الأسرى.

وإن المفاوضات امتدت لأسابيع. وتقول وكالات الإغاثة، إن الحرب الإسرائيلية تركت جميع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع ومخاطر متزايدة من الأمراض مع انخفاض الإمدادات. وقامت منسقة الأمم المتحدة الجديدة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بزيارة إلى سيناء أمس. وقالت للصحافيين:

«جئت إلى هنا بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأرى كيف يمكننا تسهيل وتسريع المساعدات بجميع أشكالها التي يحتاجها المدنيون بشدة في غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة للغاية التي يضطرون للتعايش معها». وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر حسابها على موقع «x»، أنها ستقوم بتسليم جميع الأدوية، بما في ذلك الأدوية المخصصة للأسرى الإسرائيليين، إلى المستشفيات التي تخدم جميع أنحاء غزة.

وعبّر مفوض وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن صدمته من مدى تدهور الأوضاع في قطاع غزة بعد ثلاثة أشهر ونصف من الحرب. وتحدث فيليب لازاريني، للصحافيين أمس، بعد يوم من اختتام زيارته الرابعة لغزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر. وقال لازاريني إنه صدم من المزاج العام والظروف التي يعيشها النازحون الباحثون عن الأمان في الجزء الجنوبي من القطاع، الذين يقيم العديد منهم في مخيمات.

هجوم مكثف

وكثفت إسرائيل هجومها على خانيونس في جنوب القطاع أمس، ووجهت الدبابات غرباً وسط اتهامات من الأردن بأن المستشفى الميداني العسكري التابع له في المدينة تعرض لأضرار بالغة بسبب القصف القريب. وحمّل الجيش الأردني إسرائيل مسؤولية «الانتهاك الصارخ للقانون الدولي» بعد الأضرار التي لحقت بالمستشفى نتيجة القصف الإسرائيلي لمحيطه. ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي.

وفر الناس من مستشفى آخر هو مستشفى ناصر والمنطقة المحيطة به مع اقتراب الدبابات خلال الليل. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن سبعة قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي ألحقت أضراراً بمنازل قريبة من المستشفى.

ودوت أصوات انفجارات ناجمة عن القصف والغارات الجوية على مسافة أبعد غرباً في خانيونس مع تقدم الدبابات الإسرائيلية وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف من مواقع الانفجارات. وقال شهود إن الدبابات والجرافات ألحقت أضراراً بمقبرة هناك قبل أن تتراجع إلى وسط المدينة مرة أخرى.

والاتصالات مقطوعة في أنحاء القطاع لليوم السادس على التوالي، كما أن الافتقار إلى إشارات الهاتف المحمول المحلية يحرم الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية من وسائل طلب المساعدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى