جاليات

ندوة للجمعية العراقية في مونتريال حول “الأثر الاجتماعي والجماهيري للفنون التشكيلية”

نظمت الجمعية العراقية الكندية في مونتريال أمسية ثقافية فنية تضمنت ندوة حوارية بين الفنانين محمد مسير الموجود في العراق وضرغام غانم الموجود في مونتريال حول “الأثر الاجتماعي والجماهيري للفنون التشكيلية” حضرها حشد من ابناء الجاليات العربية ومحبي الفن.

بداية دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء في غزة، ثم كلمة ترحيبية من رئيسة الجمعية انتصار الناصري تطرقت فيها الى اعطاء نبذة  مختصرة عن خلفيات الفنانين ومما قالته :”يخطو الفنان محمد مسير خطواته الأولى قادما من البصرة الفيحاء إلى كلية الفنون الجميلة في عَصْرِها الذهبي بِرُفْقَةٍ طَيِّبَةٍ مِنَ الفنَّانين إِذْ كانت واحةَ الفنانين الرواد فائق حسن، محمّد غني، إسماعيل فتّاح وكاظم حيدر وغيرهم الكثير..ومنذُ تلك الرحلةِ عالجَ كلَّ الأحْداثِ الضخمة التي هزَّتْ المجتمع العراقي وقَدَّمَ فَنَّانًا شابًا متفردا ليكونَ رفيقَهُ في كثيرٍ منَ المحطَّات قادِمًا مَنْ بغداد الشعراء والصور، الفنان ضرغام غانم يُدَوْزِنُ أَوْتارَ التفاعل الاجتماعي فَيَصُبَّانِ كما دجلةَ والفرات في نفسِ المَصَبِّ ، وفي هذه الندوةِ يَتفَاعَلُ الفنَّانانِ بِسَرْدِيّةٍ جماليّةٍ للقصة العراقية”.

بعدها فتح المجال  للحوار بين الفنانين حول طبيعة الفن التشكيلي والحراك الجماهيري حيث توقف مسير عند معرض المقابر الجماعية  في العراق متطرقا الى  اعماله التي قدمها في معارضه جامعا فيها احداثا في العراق كان اخرها توثيق الانتفاضة التي لطالما آمن بها وبأهدافها والتي تسببت له بصدمة كبرى جرّاء الاحباط واستشهاد الكثير من اصدقائه فقام بجمع كل اعماله وحرقها في خيمة امام العلن في ساحة التحرير.

هذا ،وشهدت الامسية عرضًا للوحات فنية وأفلام قصيرة توثيقية،تمحورت حول مسار الأحداث بشكل فني، متناولة الأثر الاجتماعي والحراك الجماهيري، واختتمت بالواقع الحالي. كما تم عرض فيلم قصير حول كيفية حرق مسير لاعماله الفنية من تصوير صديقه ضرغام ما جعل الحضور في ذهول واندهاش فيما بكى هو تاثُرا مستذكرا ماض قاسٍ وموجع بالنسبة اليه.

وفي ختام الامسية ترك النقاش مفتوحا بين الفنانين والحضور قبل ان تقدم الناصري باسم الجمعية وثيقة شكر وتقدير للفنانين، مصحوبة بباقة ورد تعبيرًا عن الامتنان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى