تعرّض مكتب وزير الهجرة الكندي للتخريب
يُجري جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) تحقيقاً بعد تعرّض مكتب وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، مارك ميلّر، في دائرته الانتخابية في مونتريال للتخريب. والفرضية الأكثر ترجيحاً في الوقت الراهن حسب الشرطة هي أنّ الاعتداء قد يكون متصلاً بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووصف الوزير ميلّر الاعتداء على مكتبه بالعمل إلاجرامي :’’هذا عمل إجرامي، وأنا أدينه تماماً. موظفو المكتب الخمسة، الذين لم يصابوا بأذى، هم بخير، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية.
وكان أحد المواطنين قد اتصل في وقت مبكر من صباح اليوم بخدمات الطوارئ للإبلاغ عن وقوع أعمال تخريب في المكتب النيابي لميلّر في دائرة ’’فيل-ماري–جنوب-الغرب–جزيرة-الراهبات‘‘ (Ville-Marie–Le Sud-Ouest–Île-des-Soeurs) الفدرالية في مونتريال، وهي الدائرة التي يمثّلها ميلّر في مجلس العموم في أوتاوا بصورة متواصلة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015، إذ فاز بمقعدها في ثلاثة انتخابات متواصلة.
وتؤكد شرطة مونتريال أنه تم ارتكاب العديد من الجنح في المكان، إذ تمّ إلقاءُ طلاء على واجهة المكتب وتحطيمُ نوافذ ووضعُ كتابات على الواجهة والجدران، من بينها ’’مارك ميلّر، قاتل الأطفال‘‘.
كما لاحظت الشرطة حدوث اقتحام للمكتب وارتكاب العديد من الجنح في الداخل.
وحول الموضوع قالت سابرينا غوتييه المتحدثة باسم شرطة مونتريال ’’بالطبع، سنقوم بتقييم كافة الأضرار، ونتوقع تسجيل وقوع أضرار جسيمة في المبنى‘‘، ،
وإذا كانت الفرضية الأكثر ترجيحاً حالياً وفقاً للشرطة هي أنّ الاعتداء قد يكون متصلاً بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فهذا عائد لحصول ’’الكثير من التظاهرات في الأيام والأسابيع الأخيرة بالقرب من المبنى‘‘ الذي يقع فيه مكتب ميلّر، قالت غوتييه قاصدةً تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ومندّدة بإسرائيل على خلفية الحرب الدائرة منذ نحو تسعة أشهر ونصف في قطاع غزة الفلسطيني.
من جهته، أكّد ميلّر أنه وأعضاء فريقه انهم سيستمرّون في خدمة الناس، دون تقصير ولا تأخير، ما أن يصبح ممكناً القيام بذلك بأمان حيث قال :’’على مدار أشهر، كان مكتب دائرتي الانتخابية تحت تهديد يومي. لقد بذلنا قصارى جهدنا لاتخاذ تدابير احترازية مناسبة، من أجل خدمة مواطنينا الذين يحتاجون إلى خدماتنا‘‘ وختم قائلا :’’نعيش في بلد ديمقراطي، ولكلّ شخص الحق الكامل في التظاهر والتعبير عن آرائه وإسماع استيائه. ومع ذلك، مهما كانت وجهة النظر، لا شيء يمكن أن يبرر أعمال التخريب وتعريض الآخرين للخطر. فهذا لم يعد تظاهرة سلمية‘‘، قال الوزير ميلّر.