كندا تدعو إلى علاقات «مستقرة» مع الصين
دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى علاقات «مستقرة» مع الصين، وذلك خلال اجتماع «بنّاء» في بكين، في وقت يسعى البلدان إلى تجاوز خلافاتهما.
وهذه الزيارة للصين هي الأولى لجولي منذ ترؤسها الدبلوماسية الكندية عام 2021. حيث التقت جولي نظيرها الصيني وانغ يي في اجتماع وصفته الوزيرة على منصة إكس بأنه «بنّاء ومثمر». داعية إلى «نهج براغماتي تجاه الصين وإلى تطوير علاقات ثنائية قوية ومستقرة» مع بكين بما «يعزز مصالح كندا ويحميها»، وفقاً لبيان صادر عن وزارتها.
وتوترت العلاقات بين البلدين بعد اعتقال السلطات الكندية عام 2018 مسؤولة في شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات وسجن الصين اثنين من المواطنين الكنديين في خطوة انتقامية. ورغم إطلاق سراح الثلاثة، إلا أن التوترات استمرت. وانتقدت بكين خصوصاً أوتاوا لانحيازها لسياسة واشنطن تجاه الصين، فيما تتهم السلطات الكندية بانتظام بكين بالتدخل في شؤونها.
ويعمل البلدان حالياً على إعادة الدفء للعلاقات الثنائية. وذكرت وزارة الخارجية الكندية أن «الوزيرين ناقشا الفرص والتحديات في العلاقات الثنائية».
من جهته قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيرته الكندية إن «العلاقات بين الصين وكندا شهدت صعوبات في السنوات الأخيرة واتبعت مساراً متعرجاً، وهو ما لا تريده الصين».
وشدد على أنه «لا يوجد في الأساس أي تضارب في المصالح بين الصين وكندا، وأن الشعبين لديهما تاريخ طويل من التبادلات الودية»، وفقاً لتصريحات نقلتها وزارته. واتفق الوزيران بحسب أوتاوا على «أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإجراء مناقشات منتظمة على المستوى الوزاري». وقد حضرت الحرب في أوكرانيا والوضع في قطاع غزة في المحادثات بين جولي ووانغ، وفق وزارتَيهما.