أخبار كندا

حاكم كيبيك يريد إنشاء مناطق انتظار لطالبي اللجوء في كندا

دعا رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، الحكومة الفيدرالية إلى إنشاء “مناطق انتظار” خاصة لطالبي اللجوء، مشابهة للنظام المعتمد في فرنسا. جاء ذلك خلال تصريحاته في مؤتمر صحفي عقده اليوم في باريس، حيث أكد على أهمية استفادة كندا من التجربة الأوروبية في إدارة تدفقات الهجرة واللجوء.

وأشار لوغو إلى أن مقاطعة كيبيك تستضيف حوالي 45% من طالبي اللجوء في كندا، مما يشكل ضغطاً كبيراً على موارد المقاطعة. وأوضح أن هدفه من هذا الطلب هو تعزيز توزيع اللاجئين بشكل أكثر توازناً في جميع أنحاء البلاد لتخفيف العبء على كيبيك.

وأضاف لوغو أنه ينبغي للحكومة الفيدرالية أن تضع خطة واضحة لاستقبال طالبي اللجوء وتوجيههم إلى مناطق أخرى في كندا، بدلاً من تركهم يتكدسون في كيبيك وحدها. ولفت إلى أن هذه “المناطق الانتقالية” أو “مناطق الانتظار” يجب أن تكون بمثابة محطات مؤقتة قبل نقل اللاجئين إلى وجهاتهم النهائية في مختلف المقاطعات.

وفي هذا السياق، قامت وزيرة الهجرة السابقة في كيبيك، كريستين فريشيت، بإرسال رسالة رسمية إلى الحكومة الفيدرالية في يوليو الماضي تطالب فيها بإنشاء مواقع انتقالية آمنة تُستخدم لاحتجاز طالبي اللجوء بشكل مؤقت، قبل أن يتم توزيعهم في باقي أنحاء كندا.

رد وزير الهجرة الفيدرالي، مارك ميلر

من جهة أخرى، رد وزير الهجرة الفيدرالي، مارك ميلر، على هذه المطالب بقوله إن لوغو يستغل قضية الهجرة لأغراض سياسية، مضيفاً أن فكرة “مناطق الانتظار” لا تتماشى مع القيم والمبادئ الكندية في التعامل مع اللاجئين. وأكد ميلر أن كندا تعتمد سياسات مختلفة عن تلك المعتمدة في فرنسا أو غيرها من الدول الأوروبية.

الجدير بالذكر أن نظام “مناطق الانتظار” في فرنسا يسمح بوضع طالبي اللجوء في هذه المناطق لمدة تصل إلى 26 يوماً، حتى يتم اتخاذ القرار بشأن قبولهم أو ترحيلهم، مما يوفر وقتاً إضافياً لدراسة حالاتهم وضمان تنظيم استقبالهم بشكل أفضل.

تظل هذه الدعوة جزءاً من الجدل المستمر حول سياسات الهجرة واللجوء في كندا، وسط تحديات متزايدة في التعامل مع أعداد متنامية من اللاجئين، ودعوات لتبني حلول عملية تراعي حقوق الإنسان وتخفف العبء عن المناطق الأكثر تضرراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى