عقدت لجنة شؤون المرأة في هيئة كولكو -التيار الوطني الحر، لقاء افتراضيًا عبر خاصية زوم مع مستشار الصحة العقلية المعالج النفسي نعيم سمعاني حول تأثير كورونا 19 المستجد على البشر لأي شريحة عمرية انتموا.
حضر اللقاء المنسق العام لهيئة كولكو كندا فواز بادور ولكولكو مونتريال انطوان مناسا و عدد من أعضاء التيار ومناصرين وأصدقاء وأدارته رئيسة لجنة المرأة رولا زايد.
بعد كلمة ترحيبية لبادور دعم فيها لجنة شؤون المرأة في كل كندا،واخرى لمناسا ومن ثم لزايد التي رحبت بالحضور وعرّفت على المضيف ، أعطي الكلام لسمعاني الذي استهل حديثه بشرح مفصل عن تأثير كورونا على الصحة العقلية والنفسية على الناس محددًا مفهوم كلمة “الصحة العقلية” بأنها الحالة العامة للإنسان، تفكيره، عواطفه، والأفكار التي تطرأ على رأسه مع ما يترتب عليها من تأثير وتداعيات على الإنفعالات النفسية، لافتًا إلى العوامل البيولوجية، المشاكل اليومية، تاريخ العائلة، الوراثة، التوحد، كثرة الحركة التي من شأنها أن تؤثر على الصحة النفسية عند الناس.
وأضاف: “الصحة العقلية هي الراحة النفسية والعقلية والعاطفية التي تؤثر على تعاطي الناس بعضهم مع بعض وعلى خياراتهم”.
وعن الاسباب التي أدت الى تأثير جائحة كورونا على الصحة العقلية عزا ذلك إلى:
-القلق الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإدمان على تناول الكحول والمخدرات
-الشك والخوف على المستقبل، الوضع المادي….
-التوتر من الجلوس الدائم في البيت
-تغيير الروتين اليومي الخاص بحياتنا كمثل التنازل عن الذهاب إلى العمل،
المدرسة، عدم الإهتمام بمنظرنا الخارجي….
-انعدام الحياة الإجتماعية
ولفت سمعاني إلى دراسة أُجريت على حوالي 63 ألف مصاب شفيوا من الكورونا، عانى غالبية منهم من مشاكل نفسية، لم يسبق أن عانوا منها ما قبل الإصابة، مؤكدًا أن نسبة إصابة الذين يعانون من مشاكل نفسية، بكوفيد 19، أعلى ممن لا يعانون أي منها.
وفي سياق متصل أشار المعالج النفسي إلى ارتفاع نسبة الإدمان على الكحول والمخدرات كما أفكار الإنتحار عند الشبيبة في ظل انتشار كورونا وتداعياتها على الأعمال والإقتصاد والدراسة والحياة اليومية وما خلّفته من آثار مدمرة سواء عند فاقدي العمل أو عند الذين لا يزالون يمارسون أعمالهم اليومية وإن بخوف وحذر وقلق وترقّب.
ولخّص الأمراض النفسية الشائعة بالآتي:
الإكتئاب
– وهو المزاج المكتئب لمدة أسبوعين على الأقل وخلال الليل والنهار
-تقليل الاهتمام بما كان يحبه أو يتقنه سابقًا
-تغيير في الشهية والتي قد تكون إكثار أو إمتناع عن الأكل
-تغيير في فترات وأوقات النوم والتي قد تطول أو تقل
-البطء في الكلام
-التعب الدائم
-الشعور بالذنب وعدم التركيز والقرار
-التفكير الدائم بالموت أو الإنتحار
ولتشخيص الإكتئاب يكفي أن يعاني المريض من 5 عوامل من أصل هذه المجموعة حتى يحتاج إلى علاج.
القلق:
هو التفكير الدائم بكل المواضيع الصغيرة منها والكبيرة ودون توقف وعلى مدى النهار والليل.
ويترافق القلق مع التعب، عدم التركيز، المزاج المتعكر دائمًا، التشنج العضلي، مشاكل النوم….
المخدرات والكحول:
الإدمان يبدأ من عدم القدرة على السيطرة على تناول كأس من الكحول أو أي نوع من المخدرات وبالتالي الحاجة الماسة للتكرار هربًا من الواقع المأزوم، فتزيد نسبة الخطر على الحياة لاسيما إذا كان الشخص يقود سيارة أو دراجة وهو في حال اللاوعي .
ومع تعاطي المخدرات أو الكحول فإن الانسان في هذه الحالة قد يتعرض للكثير من المشاكل النفسية منها ال Stress
كيف نحافظ على صحتنا النفسية؟
وفي الختام لخّص سمعاني كيفية المحافظة على صحتنا النفسية بالآتي:
-عدم إلغاء حياتنا والمحافظة على الروتين اليومي
-التفكير بأمرين جميلين قد يلّونا حياتنا اليومية، وتشجيع أنفسنا على فعل أمور نحبها
-اختيار نظام غذائي صحي والذي بإمكانه أن يؤثر على المزاج والصحة النفسية
-تفادي بعض الأمور المزعجة كمثل الخلافات
-عدم قطع التواصل مع الناس
وخلص سمعاني إلى أهمية العناية بأنفسنا في ظل هذه الكارثة العالمية لنخرج منها بأقل ضرر ممكن، فالمشاكل كثيرة ومتشعّبة أما الحل فواحد، وبأيدينا.
