من القلب

فعلها “اللؤلؤ الفريد”…..وتجرّأ

وتجرّأ “اللؤلؤ الفريد” ورسم صورة العروبة الناطقة بالجمال في تلك الأمسية الشاعرية الغنّاء.

نعم تجرّأ وجمع في بستان عرشه الصغير، ما لم تستطع الحكومات والاحزاب و… أن تفعله وفي صالة لا تتعدى مساحتها البضعة أمتار

ماذا فعلت ايها اللؤلؤ والفريد وكيف لك أن تجمع تلك الباقة الملوّنة بأسماء وشخصيات وتخصصات كأني بها لوحة فسيفسائية لا يستطيع فك شيفرة معانيها الا رسّام بحجم الولع المتربص في ذاك الخيال؟

تقاطروا من كل حدب وصوب ضاربين بعرض الحائط مقولة الأسلاف وأشباه الأذكياء “ما اجتمع عربي مع عربي الا وكان الخلاف السياسي ثالثهما”

تجمّعوا وبكل ألوان الجمال، ألقوا التحية بكل صدق، فالعطش الى سماع النغمات الرنّانة المليئة بالحب والصفاء والتعطّش للقاءات ودية على وقع أعذب الكلمات كانت أكثر ما شدّتهم الى تلك الأمسية الفريدة بعناقيد خمرياتها والتي استطاعت أن تكسر بتوحّدهم مئات السنوات المتنعمة بالأمثال والأقوال القائمة على التفرقة واللاإتفاق.

نعم، التقينا معاً، تحت سقف واحد، من جنسيات واتنيات مختلفة، من طوائف ومذاهب متنوعة، من ألوان ولهجات وثقافات و… وكان فرح اللقاء المنبثق من رحم السعادة “قنديل الزيت” الذي لطالما افتقدنا الى حكمته فبات اليوم ومع اللؤلؤ الفريد الحكمة والحكم في ليلة تشبه في مدلولاتها الرائعة إحدى ليالي الألف ليلة وليلة.

لوحات فنية طبعت في أذهان متذوقي الشعر والأدب والثقافة، لون آخر من ألوان البهاء وحب الحياة اللامتناهي

عزف موسيقي بأنامل شابة مقبلة على الدنيا بكل الآمال والأحلام الفضفاضة

غناء بصوت ملائكي سحر الحاضرين وأخذهم في رحلة سماوية فيها من العذوبة ما أنسى الجموع وجع الماضي وتكهنات المستقبل البعيد

حضور فسيفسائي أسعده ذاك اللقاء البهي، وبعد أشهر من الإغلاق والبعد والإبتعاد، فترابط وعلى تعدد توجهاته، حبيبات حبيبات أحكمت ملكة الشعر إقفال قفله بمفتاح ذهبي جذاب لينبثق عن تلك الأمسية ميثاق حب جديد وبداية عصبة متضامنة بحق.

ونقول تجرأت، نعم، تجرأت، تحديت الكورونا، التزمت بمعايير السلامة، جمعت من غابت عنهم تعابير اللقيا بالاستعاضة عنها بمراحب الـ “ألو” اعدت الروح الى الكلمة والشعر ووشوشات العندليب

نعم، تجرأت أن تفتح الأبواب على معصميها لتقول “أهلًا بكل محب، اشتقنا” لنرد الأهلا بالسهلا ونقول المسيرة طويلة ومعك الى الأمام

“اللؤلؤ الفريد” أنت فعلًا فريد، بتسميتك، بحضورك الأنيق، بأنامل ووجدانيات من ألبسك معطفك الأنيق

أنت فريد وبرزانتك اليوم ستكون اللؤلؤ لكل الأحباب في الغد.

شكرًا لصاحبة الدعوة، شكرًا لنا جميعًا فبالشكر تدوم وتدوم النعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى