أشادت جريدة “لا ستمبا” الإيطالية بمواقف الحبر الأعظم وقالت: “بابا الفاتيكان فرنسيس واحد من أبرز الشخصيات العامة في العالم ومع ذلك ربما لا يعرفه كثر جيدا كما يعتقدون”.
وكان آخر مواقف البابا فرنسيس ما يتعلق بحقوق الإنسان ولاسيما المرأة، ما دفع أيضا العديد من المنظمات النسائية منها العلمانية واليسارية للإشادة به رغم تباين المواقف حول قضية الإجهاض وقضايا أخرى يعارضها الكرسي الرسولي. وأشاد الاتحاد النسائي UDI وهو من أقدم المنظمات اليسارية في إيطاليا بموقف الحبر الأعظم معتبرا مواقفه من المرأة “الأكثر جرأة”.
وفي حديث خص به شبكة Mediaset التلفزيونية الإيطالية، تطرق البابا فرنسيس إلى قضايا تتعلق بالعنف والفقر ونتائج الجائحة التي يشهدها العالم اليوم، مذكرا بأن “عيد الميلاد هو رسالة سلام”.
وأجاب، خلال الحوار التلفزيوني، على أسئلة أشخاص يعيشون على هامش المجتمع، من بينهم أم فقدت عملها وتعرضت للتعنيف، وامرأة مشردة وسجين سابق. تناول البابا في مستهل كلمته مسألة العنف الممارس ضد النساء وقال إنه “أمر شيطاني، ويلحق الذل بالكائن البشري أيا كان، خصوصا عندما يعطي أب أو أم صفعة لطفل، لأن كرامة الإنسان هي في وجهه”. وقال: “هنا نتساءل عن كرامة النساء اللواتي يعنفن ويتعرضن للاستغلال وسوء المعاملة”.
يعتبر قداسة البابا من بين زعماء العالم الأكثر اهتماما بالطفولة وتكرس المؤسسات التابعة للكرسي الرسولي مساعدات كبيرة لمساعدة الأطفال وأسرهم. والتقى أخيرا، الأطفال المستفيدين من خدمات “مركز القديسة مرتا”. وكتب موقع “فاتيكان نيوز” عن اللقاء: “تحدث البابا بأسلوب مرح عن أهمية التوقف للنظر إلى الأشخاص والإصغاء إليهم لفهم احتياجاتهم ومساعدتهم. وعقب متابعته مع الأطفال مشهدا مسرحيا أعد خصيصا لهم وجه قداسة البابا بأسلوب بسيط ومرح أسئلة إلى الصغار حول هذا المشهد ومعناه، متوقفا عند أهمية النظر إلى الآخرين والإصغاء إليهم. وأكد للأطفال، الذين أجابوا على أسئلته ببساطة وعفوية، على أنه فقط بالنظر إلى وجوه الأشخاص والإصغاء إليهم يمكننا أن نتعرف على احتياجاتهم ومساعدتهم. وأخبرهم أن من المهم الإصغاء إلى الآخرين، فإصغاء الشخص إلى الذات فقط أمر مثير للملل”.
ودعا البابا الصغار إلى تأكيد فهمهم لما يقول، مكررين هذه الكلمات بصوت مرتفع متظاهرا بأنه ضعيف السمع.
