أخبار لبنان

خطة الأمم المتحدة للإستجابة الطارئة للبنان والكهرباء على طاولة السراي الحكومي

ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إجتماعا خصص لمراجعة خطة الأمم المتحدة للإستجابة الطارئة للبنان قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، شارك فيه وزير الطاقة وليد فياض، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية روزاريا برونو وعدد من المستشارين.

في ختام الاجتماع أعلنت رشدي: “خصص الإجتماع اليوم مع دولة الرئيس ميقاتي لبحث استراتيجية الحاجات الإنسانية للبنانيين ولوضعه في صورة الحاجات الانسانية الجديدة، وتدهور الوضع الإنساني على صعيد لبنان، اضافة الى الجهود التي تقوم بها كل المؤسسات الأممية والجمعيات الانسانية في لبنان لتغطية هذه الحاجات، وما قمنا به حتى الآن، والتمويل الذي حصلنا عليه من المانحين والبالغ لغاية الآن نحو 52 بالمئة من الحاجات المطلوبة.

بدوره قال الوزير حجار بعد الاجتماع:” بحثنا في المساعدات الطارئة والإنسانية للبنان، ووضعتنا السيدة رشدي في نتيجة الدراسة التي قامت بها الأمم المتحدة بشأن الحاجات الانسانية وبدء عملية تأمين الأموال التي وصلت، بحسب تقريرها، الى نحو 52 بالمئة. وكان هناك حوار حول كيفية الدعم وسرعته، ونحن ننتظر ان نجتمع مجددا للاطلاع على كيفية سير هذه الآلية من خلال الوزارات والمجتمع الأهلي ومن خلال منظمات الأمم المتحدة، فالحاجات الكبيرة وهي الحاجات الصحية والغذائية ومن بعدها مشاكل المياه وغيرها.

وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الطاقة وليد فياض الذي أعلن إثر اللقاء: “بحثنا في مستجدات ملف الكهرباء وخصوصا عقود استجرار الغاز والطاقة من مصر والأردن والمبادلة في سوريا .كما تطرقنا الى خطة الطوارىء التي يمكن اللجوء إليها خصوصا إذا تأخر تمويل البنك الدولي ووصول الغاز، ونحن نبحث في طريقة لتمويل شراء الفيول لكهرباء لبنان لنتمكن من زيادة التغذية بالكهرباء.

كما نبحث مع وزارة المالية امكان تأمين أموال بالليرة اللبنانية لنشتري بها دولارات عبر مصرف لبنان على سعر “صيرفة”من اجل شراء الفيول، ويمكننا رد الأموال من خلال تعرفة تغطي الكلفة وهي بحدود 27 سنتا للكيلواط ساعة، وسنرد الأموال للدولة عبر الجباية وزيادة التعرفة. هناك فترة بين شراء الفيول وانتاج وتوزيع ونقل وفوترة الكهرباء وجباية الأموال، وهذه الفترة لا تقل عن أربعة او خمسة أشهر، وفي هذه الفترة نحن بحاجة الى تمويل لنتمكن من شراء الفيول، وهذه معضلة يجب أن نجد لها حلا وان نعمل عليها مع وزير المال.

وردا على سؤال عن طرح تخصيص المبالغ التي يؤمنها مصرف لبنان بالدولار على سعر صيرفة لشراء المحروقات وتحويلها لشراء الفيول قال: “هذان موضوعان لا يرتبطان مع بعضهما البعض. هذه المسألة هي لدى مصرف لبنان وهو معني بها اكثر منا، الا وهي كمية الدولارات التي يمكن ان توجد في التداول عبر منصة “صيرفة”، وهذه الكمية محدودة، ومصرف لبنان يقول اليوم بان الكمية المتوفرة لديه، لا تكفي لتأمين كل الاحتياجات لتمويل البنزين، فكيف اذا زدنا عليها شراء فيول لكهرباء لبنان؟ لذا هناك خيارات يجب ان يتخذها مصرف لبنان لتأمين الدولارات، فهل ستكون الأولوية للفيول او للدواء او للنقل؟

وعما أثير عن اجتماعه بالأمس مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين من ان الادارة الأميركية ستسهل مشروع إستجرار الكهرباء وهل هو متفائل ،قال: ان شاء الله، انا متفائل، وأود ان اتفاءل، لقد قال بأنه سيدعم بكل الوسائل اللازمة مع الإدارة الأميركية لاثبات عدم وجود تداعيات سلبية من جراء قانون قيصر، وكذلك ومع البنك الدولي لتسهيل التمويل. وعلينا الآن إن ننجز العقود ونرسلها للإدارة الأميركية للبدء بهذا الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى