علّق رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على موضوع إغلاق معبر طريق روكسهام الحدودي في كيبيك، بالقول انه سيؤدي إلى زيادة عدد المعابر غير النظامية في أماكن أخرى في كندا.
جاء تعليق ترودو هذا في مؤتمر صحافي في أونتاريو يوم الأربعاء، وسط دعوات من المعارضة وحكومة مقاطعة كيبيك لإغلاق المعبر بسرعة، بسبب تزايد تدفق المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني.
وقال ترودو إن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعبر بشكل فعال – الذي يقع على حدود كيبيك وولاية نيويورك – هو إعادة التفاوض بشأن اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة مع الولايات المتحدة وهو عمل جاد نقوم به كحكومة الآن
وأضاف: “نحن نحقق تقدما حقيقيا، ولكن حتى نتمكن من فعل ذلك، نحتاج إلى مواصلة دعم نظام الهجرة لدينا.. نحن بحاجة إلى التأكد من أن الموارد موجودة، لا سيما لمقاطعة كيبيك التي عملت بشكل كبير على قبول الأشخاص الفارين من أجل حياة أفضل، والأشخاص الذين يعبرون بشكل غير منتظم، وسنواصل التواجد من أجل كيبيك”.
وكان زعيم حزب المحافظين، بيير بوالييفر، قد دعا الحكومة الفيدرالية، يوم الثلاثاء، إلى إغلاق معبر طريق روكسهام الحدودي في غضون 30 يوما، وألقى بوالييفر باللوم على ترودو في زيادة عدد المهاجرين، واتهمه بتشجيع العبور غير النظامي في طريق روكسهام وعدم معالجة تراكم طلبات اللجوء.
وجادل زعيم حزب المحافظين أيضا بأن ترودو قد أظهر بالفعل أنه يمكن إغلاق طريق روكسهام دون انتهاك اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة مع الولايات المتحدة خلال جائحة كورونا، وحث الحكومة على القيام بذلك مرة أخرى.
في المقابل، قال ترودو إن “الحلول المبسطة” لن تعالج المشكلة بشكل صحيح.
وأوضح: “إذا كان بيير بوالييفر يريد بناء جدار أمام طريق روكسهام، فيمكن لشخص ما القيام بذلك.. المشكلة هي أن لدينا حدودا مشتركة غير محمية مع الولايات المتحدة تقدر بـ 6000 كيلومتر، وسيختار الناس العبور عبر أي مكان آخر”.
وأكد أنه لحل المشكلة يجب “أن تشمر عن سواعدك وتقوم بالعمل كما نفعل نحن”.
