سينتيا بارود بعد La Voix تحلم بالغناء في بيت الدين وبعلبك
جميلة قلبا وقالبا، في صوتها نغمات حائرة مسبوكة بثقافة موسيقية عالية، أما في حضورها فلطافة طبيعية أدخلتها قلوب معجبيها ودون استئذان هي التي غنّت لهم اجمل الالحان العصرية وكمثلها القديمة التقليدية، هي سينتيا بارود الفنانة اللبنانية الكندية صاحبة الصوت الجميل التي لما تزل تشق طريقها الفني في كندا بعدما رسمت طلائعه في بلدها الام لبنان، “الكلمة نيوز” التقتها ومعها دار هذا الحديث الشائق:
-سينتيا بارود حدثينا عنك؟
انا لبنانية الولادة بقاعية الهوى كندية الانتماء، عشت فترة من حياتي في منطقة الاشرفية قبل ان اغرم ببلاد القيقب التي زرتها لحضور زفاف اخي وانجذبت الى حضارتها واحترام الانسان فيها فقررت الانتقال للعيش في ظل نظامها وقوانينها.
منذ صغري وأنا أعشق الموسيقى وقد نشأت على صوت ويتني هيوستن وسيلين ديون وغيرهم كثر وبدأت تعلم العزف على آلة البيانو مذ كنت في السابعة من عمري، درست الموسيقى وبدأت الغناء في الحفلات وفي برامج تلفزيونية كبيرة بناء على دعوات توجه اليّ للغناء امام عمالقة في الفن قبل ان أدعّم شغفي الفني بكتابة اغانيّ الخاصة التي لاقت رواجا كبيرا عبر اثير اذاعات لبنان.
مذ وصولي الى كندا وانا ابحث عن عالم يشبهني ويلبي طموحي فدخلت الجامعة من جديد ودرست الموسيقى، ولاني مولعة بالاطفال قررت تعليمهم اصول العزف والغناء خصوصا وان شغفي في هذه الحياة هو مشاركة الموسيقى مع الناس كونها الاقرب الى قلبي وروحي.
– كان ولما يزل شغفك بالموسيقى كبيراً، أخبرينا عن تجربتك في برنامج La Voix بنسخته الكندية؟
لما وصلت الى كندا كان باعتقادي ان باب الفن مفتوح على مصراعيه للمواهب وعلى انواعها، لكن ومع الوقت اكتشفت ان الطريق للغناء هو من باب المطاعم في غالبيته وفي الليالي وهو ما كان أخر خياراتي، فاتجهت الى التدريس الموسيقي الذي لاجله دخلت الى جامعة كونكورديا بهدف تحصيل شهادة في musique therapie لكن كان برنامج “احلى صوت” قد بدأ في استقبال المواهب وبتشجيع من الجميع من حولي قررت المشاركة وغنيت ne me quitte pas التي فتحت لي باب المنافسة، وفي المناسبة احب ان اقول ان ظلما لحق بي في مكان ما لناحية فرض الاغنية ونوعها عليّ والتي لم تبرز قدراتي الصوتية، لكن في مرحلة المبارزة غيّرت المدرب وغنيت “لبيروت” بالفرنسية، وتوقف مشواري في البرنامج بعد مرحلة الربع نهائي لاكمل طريقي الفني خارجه.
بدأت بتدريس الموسيقى منذ ما يقارب السبع السنوات وانا سعيدة بما اقدمه خصوصا وانني لما ازل اشارك في العديد من الحفلات سواء تلك العائدة لجاليتنا او مع الكنديين ولعل اخرها الحفلة التي سأحييها في 23 ايلول الجاري في برونزويك وحتى في بلدان اخرى.
-الم تحظِ بفرصة للعمل مع احدى شركات الانتاج خصوصا وان مهمة البرنامج الاساسية هي اكتشاف المواهب؟
في الحقيقة، لقد قادني حظي السيء للتعرف على احد المنتجين غير الصادقين، حتى لا أقول الكذابين، فبعد ان تواصلت معي احدى الشركات في اميركا للعمل معها، اقنعني وبعد الكثير من الالحاح بأن الوقت الآن هو لانتاج الاغاني وتحقيق النجاحات في كندا مكان اقامتي قبل اي بلد آخر، ولما لم أكن يومها قد حصلت على الجنسية الكندية، ولأني صدقت احلامي كمثل وعوده التي كانت كاذبة، فضلت التريث لاكتشف فيما بعد انني لست وحيدة ضحايا نفاقه ودجله، لكني اكثر المتضررين بخسارتي العمل مع احدى الشركات الهامة.
-كيف تنظر سينتيا الى النجومية وهل لا زالت تحلم بها؟
ما اروع الاحلام حتى وان لم تتحقق، لكنها تبقى الدافع للتقدم والاستمرار، ومن جهتي، نعم لا زلت آمل بمن يأخذ بيدي لاكمل طريقي بثبات ونجاح، وحتى ذلك الوقت أعمل على نفسي كثيرا، فبعد الشهادة الجامعية التي أتاحت لي العمل مع الدولة، أقوم بكتابة اغانيّ ونشرها عبر وسائل التواصل كما احيي الكثير من الحفلات، فانا اغاني بأكثر من لغة وأعزف وأكتب ولديّ الخبرة الوافية في هذا المجال.
اما عن السؤال حول نظرتي الى النجومية فجوابي هو، الحظ اولا لانه مفتاح الانطلاقة، ومنتج صادق وملتزم بعمله ثانيا وعاشرا، lؤمن بموهبتنا ويطمح للنجاح اما عدا ذلك فتحصيل حاصل لناحية الصوت، الاذن الموسيقية، المثابرة… وهنا اذ اشدد على فكرة ايجاد انه علي الفنان ان نجد الانسان المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب ليكتب له النجاح في عمله الفني ومن ثم الانتشار.
-هل تندم سينيا على موضوع ما؟
لقد عشت بعضا من النجومية في لبنان حيث احييت الكثير من الحفلات وخضت الكثير من التجارب الفنية، ولست بنادمة على اي امر كان باستثناء الفرصة التي اضعتها بالتعامل مع جان ماري رياشي لكن بالمقابل حصلت على راحة بالي وحياتي الهادئة بالانتقال الى كندا، كما احيانا انتبه الى انني اعطي التدريس الكثير من وقتي وقد آن الآوان للتركيز اكثر على الفن.
– ماذا تريد سنتيا اليوم والى مَ تطمح؟
بالنسبة لي الموسيقى هي صلة التواصل بيني وبين العالم، انها الاحلى والافضل، ما اريده واسعى اليه هو محبة الجمهور لي ولاعمالي، فهي الدافع لاكمال مسيرتي الفنية، اريد ان أكون فاعلة في مجتمعي من خلال موسيقاي وصوتي الذي انشد به السلام اينما حللت، اريد ان احقق ذاتي، اسافر الى كل البلاد لا سيما بلدي الام لبنان حيث اطمح للغناء في بعلبك وبيت الدين والكثير من المسارح، فكما نحن نفتخر بلبناننا فمن الضروري ان يفتخر بنا هو ايضا في اي بلد كان انتشارنا.
نعم مؤمنة انا بما اقدمه لجمهوري ومحبي فني، فمع فرقتي الموسيقية cyn and the saints”خطيئة وملاك” اقدم اجمل الاغاني القديمة والجديدة التي نحولها بطريقتنا الى التقليدية التي يشتاق اليها كل محبي أغاني الزمن الجميل.
-كلمة أخيرة؟
شكرا من القلب لموقع “الكلمة نيوز” على هذه المقابلة اللطيفة، كما لا بد لي من خلال موقعكم من ان اتوجه لكل معجبي فني بالقول، شكرا لكم، على قدر محبتكم لي احبكم، أعدكم بانتاج اكثر وبحفلات نلتقي فيها على اجمل لغة، لغة الموسيقى والفن الراقي، فانتظروا جديدي.