بعد سبعة أشهر طويلة من الاحتفالات “الباهظة” التي سبقت الزفاف، تزوج أنانت أمباني، نجل أغنى رجل في الهند، أخيراً من وريثة الأدوية راديكا ميرشانت في حفل كبير “مرصع” بالنجوم يوم الجمعة.
وذكرت التقارير أن هذا الحدث الساحر الذي طال انتظاره كلف حوالي 250 مليون جنيه إسترليني – دون الأخذ في الاعتبار ما يقدر بنحو 100 مليون جنيه إسترليني من هدايا الزفاف الفاخرة للزوجين واستضافة العديد من المشاهير الأكثر شهرة في العالم.
تم تصوير العريس السعيد وهو يبتسم لزوجته، بينما كان يرتدي سترة حمراء مطرزة – تسمى نهرو – وكان الزوجان يعقدان قرانهما في حفل هندوسي تقليدي في مركز جيو العالمي للمؤتمرات المملوك لأمباني والذي يتسع لـ 16000 شخص. وأفادت الشرطة بإغلاق الطرق المحيطة بالمكان قبل حفل الزفاف الضخم الذي حضره النجوم والذي أقيم بعد ظهر الجمعة.
إلى جانب السترة الباهظة، ارتدى أنانت بنطالاً أبيض اللون وزوجًا من الأحذية الرياضية التي تحمل شعارًا ذهبيًا باهظًا.
وفي وقت سابق من الجمعة، وقف إلى جانب والديه الفخورين؛ المدير الإداري لشركة ريلاينس إندستريز موكيش أمباني وزوجته نيتا أمباني، رئيسة مؤسسة ريلاينس.
وكانت عائلة أمباني وقائمة من نجوم بوليوود من بين أوائل الضيوف الذين تم تصويرهم على السجادة الوردية الفخمة في حفل الزفاف الكبير. ومن بين الضيوف البارزين الذين سافروا إلى مومباي لحضور ما يمكن أن يكون أكبر حفل زفاف في الهند هذا العام، كيم وكلوي كارداشيان، وجون سينا، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. كما وصلت بريانكا شوبرا وزوجها جو جوناس إلى حفل الزفاف المرموق.
ووصل أمس المشاهير العالميون وأباطرة الأعمال والساسة إلى مومباي عاصمة الهند المالية لحضور حفل زفاف أنانت أمباني الابن الأصغر لموكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، ما سلط الضوء على ثروة الملياردير الهندي الهائلة ونفوذه المتزايد.
ومن المعلوم أن احتفالات الزفاف ستستمر أربعة أيام وبعد حفل الزفاف الهندوسي التقليدي سيقام حفل استقبال كبير اليوم وغدا الأحد.
بحسب وسائل إعلام محلية فإن قائمة المدعوين ضمت رئيسي الوزراء البريطانيين السابقين توني بلير وبوريس جونسون، والرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين بن حسن الناصر، وأسرة كارداشيان، وأديل، ولانا ديل ري، ودريك، وديفيد بيكهام.
وفرضت الشرطة تحويلات مرورية من الجمعة إلى الاثنين في محيط موقع حفل الزفاف للتعامل مع تدفق الضيوف الذين سيسافرون جوا إلى مدينة مومباي، حيث تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في حدوث فيضانات وعطلت الرحلات الجوية الأسبوع الماضي.
وموكيش أمباني (66 عاما) والد العريس، هو أغنى رجل في آسيا وتاسع أغنى رجل في العالم بثروة صافية تقدر بمئة وستة عشر مليار دولار، بحسب مجلة فوربس.
وتعد شركة “أمباني ريلاينس إندستريز” تكتلا ضخما، يتجاوز متوسط إيراداته السنوي مائة مليار دولار، وتتراوح أنشطتها من البتروكيماويات والنفط والغاز وحتى الاتصالات وتجارة التجزئة.
وتمتلك أسرة أمباني- من بين أصول أخرى- مبنى سكنيا خاصا من سبعة وعشرين طابقا في مومباي، يحمل اسم “أنتيلا” وتبلغ قيمته مليار دولار. المبنى يضم ثلاثة مهابط للمروحيات ومرآب سيارات يتسع لمئة وستين سيارة وقاعة عرض سينمائي خاصة وحوض سباحة، ومركزا للياقة البدنية.
ويشرف أنانت، نجل أمباني، على توسعات نشاط المجموعة في مجال الطاقة المتجددة والخضراء. كما أنه يدير مركزا لإنقاذ الحيوانات مساحته ثلاثة آلاف فدان، في جامناغار بولاية جوجارات، مسقط رأس العائلة.
أما العروس، راديكا ميرشانت (29 عاما) فهي ابنة قطب صناعة الأدوية فيرين ميرشانت، ومديرة التسويق لشركته “إنكور هيلثكير” وفقا لمجلة “فوغ”.
يقول منتقدو أمباني إن شركته ازدهرت بشكل رئيسي بسبب علاقاته السياسية إبان عهد حكومات حزب المؤتمر في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وبعدها في ظل حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ عام 2014.
ويقولون إن “رأسمالية المحسوبية” في الهند ساعدت بعض الشركات، مثل شركة أمباني، على الازدهار.
