القاء القبض على المعتدي الجنسي الكندي بسّام الراوي في ايطاليا واعادته للمحاكمة في كندا
ألقت السلطات في إيطاليا القبض على الكندي الفار من وجه العدالة بعد أن أُدين بتهمة اعتداء جنسي في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا.
وقالت دائرة الادعاء العام في نوفا سكوشا في بيان صادر عنها إنّ بسّام الراوي أُعيد إلى كندا في 5 أيلول (سبتمبر) الجاري ليقضي ما تبقى من عقوبة سجن مدّتها عامان صدرت بحقه سابقاً.
وكان الراوي، وهو سائق تاكسي سابق في كندا، قد اعتُقِل في إيطاليا في أيلول (سبتمبر) 2023.
و قالت المدعية العامة جينيفر ماكليلان في بيانها امس’’يبدو أنه سافر على الأقل إلى إيطاليا كجزء من إجازة عائلية، وهكذا تم القبض عليه هناك‘‘.
وكانت الأسرة تقضي إجازتها في منطقة سان مارتينو بون ألبيرغو في مقاطعة فيرونا في شمال إيطاليا، على مسافة حوالي 100 كيلومتر إلى الغرب من مدينة البندقية، عندما تمّ القبض على الراوي.
وقالت ماكليلان إنّ الراوي قضى العام الماضي رهن الاحتجاز في إيطاليا يكافح من أجل عدم ترحيله إلى كندا. والأسبوعَ الماضي رفضت محكمة الاستئناف الإيطالية جهوده.
وأدانت المحكمة العليا في نوفا سكوشا الراوي في آب (أغسطس) 2020 بتهمة اعتداءٍ جنسي كان قد ارتكبه قبل ثماني سنوات في بيدفورد في هاليفاكس، عاصمة المقاطعة. فهو أخذ امرأة في سيارة الأجرة الخاصة به في كانون الأول (ديسمبر) 2012 واقتادها إلى شقته حيث اعتدى عليها جنسياً.
لكنّ الراوي أمضى شهريْن فقط من عقوبة السجن الصادرة بحقه والبالغة مدتها عاميْن، إذ تمّ الإفراج عنه بشروط أثناء استئنافه الحكم أمام محكمة الاستئناف في نوفا سكوشا.
لكنه أُعيد إلى السجن في كانون الأول (ديسمبر) 2021 بعد أن رفضت محكمة الاستئناف إلغاء إدانته. ومع ذلك، أُطلق سراحه مرة أُخرى في شباط (فبراير) التالي بينما كان محاميه يُعدّ استئنافاً لدى محكمة كندا العليا.
وتضمنت شروط الإفراج عنه أن يعيش مع كفيله في العاصمة الفدرالية أوتاوا.
لكن بدلاً من الالتزام بالشروط المفروضة عليه، هرب الراوي إلى مونتريال حيث التقى بزوجته وابنهما الصغير. وقالت دائرة الادعاء العام في نوفا سكوشا في بيانها إنّ العائلة هربت بعد ذلك إلى العراق.
وأشارت دائرة الادعاء إلى أنّ مرور عام واحد بين اعتقال الراوي في إيطاليا وتسليمه إلى السلطات الكندية هو ’’إنجاز رائع‘‘.
وهذه تهمة الاعتداء الجنسي الثانية التي يواجهها الراوي. وكانت قد تمّت تبرئته مرتيْن في محاكمتيْن منفصلتيْن في قضية اعتداء جنسي مزعوم حصل عام 2015.
وأثارت تبرئته الأُولى جدلاً عندما كتب القاضي في حكمه أنّ ’’من الواضح أنّ شخصاً مخموراً يمكنه أن يعطي الموافقة على ممارسة الجنس‘‘. ونُظِّمت تظاهرات في نوفا سكوشا احتجاجاً على حكم القاضي.
وبعد هذا القرار أمرت محكمة الاستئناف في نوفا سكوشا بإجراء محاكمة ثانية في تهمة الاعتداء الجنسي المزعوم. وفي نهاية هذه المحاكمة تمّت تبرئة الراوي مجدداً.