احيت السوبرانو اللبنانية لارا جوخدار حفلاً موسيقياً مميزا في قاعة Marie Stephan في مدرسة Vincent d’Indy في مونتريال حمل عنوان “نشيد الأمل” “hymne A lespoir” بدعوة من جمعية LCF برئاسة نيكول عبد المسيح وذلك دعما لمؤسسات Irap و Afel و SSVP و SESOBEL التي تعنى بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان .
شهد الحفل حضورًا لافتًا من مختلف الشخصيات الثقافية والاجتماعية حيث قدّمت لارا مجموعة من أجمل أغانيها بمشاركة مجموعة من الموسيقيين الموهوبين، الملحن والموزع الموسيقي وعازف البيانو إيلي شحود الذي حضر خصيصًا من لبنان للمشاركة في هذا الحدث، نومي شديد على الكمان/البيانو، فيكي كساب على الكمان، ماري شديد على التشيلو، ولويجي عيد على الفلوت traversière .
أطلت لارا جوخدار على المسرح بحضور مميز لطيف، فقدمت أداءً استثنائياً أثار إعجاب وتفاعل الحضور بصوتها العميق وأدائها المتقن، هذا التفاعل الذي عكس الأثر العميق الذي تركته في نفوس الجمهور، ليؤكدوا تقديرهم لفنها الراقي ورسالتها الإنسانية.”
وبالفعل نجح الحفل ونجحت جهود الايادي البيضاء في نشر رسالة أمل تجسد روح التضامن بين كندا ولبنان ما يعكس رسالة الحفل السامية في استخدام الفن لخدمة قضايا إنسانية نبيلة.”
نيكول عبد المسيح
وفي المناسبة كانت كلمة لرئيسة جمعية LCF الخيرية نيكول عبد المسيح تحدثت فيها عن اهمية مثل هذه النشاطات التي يعود ريعها لدعم قضايا انسانية طفولية في لبنان شاكرة للحضور مشاركته هذا الحفل لما يحمله من بصيص أمل لاطفال ومؤسسات Irap و Afel و SSVP و SESOBEL التي تهتم بهم وترعاهم،لافتتة الى وضعهم الصعب الذي لمسته والسيدة فيفيان شلهوب في اثناء زياراتهما لهم ومما قالته:”لقد أتيحت لي الفرصة لزيارة شركائنا في لبنان مرتين هذا العام، إنهم في وضع صعب للغاية، إنهم يكافحون المستحيل لتقديم الضروريات لمستفيديهم بعد تضاءل التبرعات من الخارج بشكل كبير وارتفاع تكاليف الحياة بشكل أكبر ،”يقولون لنا “تبرعاتكم مصدر حياة، وزياراتكم بصيص أمل”. شكرًا لوقوفكم الى جانبنا حتى نتمكن من مواصلة مهمتنا وتقديم تعليم يتناسب مع احتياجات وظروف هؤلاء الأطفال.
وتابعت قائلة:”بالنسبة لنا، هذه الزيارات هي مصدر إلهام وتجديد فعل التضامن معهم، فشركاؤنا ،اي المؤسسات ،يتمتعون بطاقة مذهلة ويبذلون قصارى جهدهم بأقل الإمكانيات، إنهم يفعلون ذلك بحب، يفعلونه بتفانٍ… والأطفال الذين في رعايتهم لما يزالون “بخير” .عندما يتحدثون عن مشاريعهم، يفعلون ذلك بحماس شديد يجعلك تنسى التحديات، نخرج من عندهم مفعمين بالطاقة وبالرغبة القوية لتحريك الجبال لمساعدتهم! لهذا السبب نحن في هذا العام نقيم حدثنا الثالث، والحدث الرابع على الطريق بالفعل: إنه “معرض الأمل”، الذي ننظمه في 2 نوفمبر في مدينة مونت رويال.
وختمت متوجهة بالشكر لمدينة مونت رويال على استضافتها هذا الحدث الفني الجميل،كما للمتبرعين والجهات الراعية على ثقتهم وكرمهم “إن تصرفاتكم التضامنية تغير مجرى حياة العديد من الأطفال، وتفتح لهم آفاقًا جديدة وتعيد الأمل إلى آبائهم العاجزين. أنتم المحرك الأساسي لجمعيتنا! بدونكم، لا يمكن لـ LCF مواصلة رسالتها.”
ماري كانتميروف
والقت ماري كانتميروف (عضو مؤسس في جمعية LCF) كلمة تحدثت فيها عن هذه الامسية اللطيفة مقدمة نبذة عن الفنانة لارا جوخدار الواصلة حديثا الى كندا جاء فيها:”أمسيتنا الموسيقية الليلة هي موعد للتضامن عبر الموسيقى،لقد كانت فرانسواز هاردي تقول إن “الموسيقى هي لغة عالمية توحّد الناس وتتجاوز الحدود.”وهذه الليلة سنتجاوز الحدود لنتحد مع لبنان وخاصة مع أطفاله من ذوي الاحتياجات الخاصة فيه.
ولدت السوبرانو اللبنانية-الكندية لارا جخدار في لبنان، وهي حاصلة على شهادة في الكيمياء من الجامعة اللبنانية، وتخصصت في الغناء الكلاسيكي في المعهد الوطني اللبناني للموسيقى عام 2014 وفي الدراسات المتقدمة للأوبرا في جامعة تور فيرغاتا في روما عام 2018.
تسافر بانتظام إلى أوروبا لتحسين مسيرتها المهنية من خلال المشاركة في العديد من فصول الماستر كلاس المهمة في إسبانيا وإيطاليا. في عام 2017، وصلت إلى نصف النهائي في مسابقة VOX ARTIS للمغنيين الأوبراليين في رومانيا.
ظهرت لارا في العديد من الأدوار الأوبرالية مثل تشكينا في أوبرا “تشكينا” لبيتشيني، والكونتيسة ألمافيفا في “زواج فيجارو”، وفيوورديليجي في “كوزي فان توتي” لموزارت، وعبلة في الأوبرا العربية “عنتر وعبلة” في دار الأوبرا الملكية في عمان عام 2019.
-في ديسمبر 2021، توسع ريبيرتوارها الموسيقي، وأصبحت ضيفة منتظمة في “ستابات ماتر” لبيرغوليسي مع مجموعة “Les Cordes Résonnantes” التي قدمت معها عروضاً في مهرجان بيت الدين عام 2022. كما أدت دور فاطمة في لبنان وإيطاليا في العرض الأول لأوبرا “فرانسيسكو والسلطان” الذي ألفه الأب خليل رحمة.
– لارا أيضًا مؤلفة، إلى جانب إيلي شحود، لأوراتوريو “من العشاء إلى القيامة” الذي تم إنشاؤه في بيروت مع الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية في أبريل 2022، حيث أدت دور مادلين تحت قيادة غارو أفيسيان.
-أصدرت ألبومها الأول “فجر” في يونيو 2023، وهو مجموعة من الأغاني ذات الأنماط المتنوعة، حيث كل أغنية مكرسة لمرحلة مختلفة من مسيرتها الموسيقية.
-بعد دراستها في علم الآثار في الجامعة اللبنانية عام 2020، بدأت العمل على ألبومها الثاني الذي يركز فقط على إعادة إحياء وترتيب الأغاني القديمة.
-إلى جانب عالم الموسيقى الذي تعيش فيه، لارا هي أيضًا مدربة صوت وأستاذة غناء في مدرستها الخاصة “La Fabrica.”
