أخبار دولية

فيلكوفا.. مدينة البندقية الأوكرانية في مواجهة المسيرات الروسية

في بلدة بلا أقببة، لا يوجد أمام سكان مدينة “البندقية” الأوكرانية المطلة على نهر الدانوب أي سبيل للاحتماء تحت الأرض من هجمات الطائرات المسيرة الروسية الآخذة في الازدياد على موانئ البلاد النهرية والبحرية.

وتقع بلدة فيلكوفا، وهي منتجع سياحي صغير، عند مصب نهر الدانوب، ومثل مدينة البندقية في إيطاليا، فإن القنوات المائية تحل محل الطرق والقوارب تحل محل السيارات بالنسبة للسكان.

ويقول خفر السواحل إن الطريقة الوحيدة لتجنب هجمات الطائرات المسيرة هي إسقاطها. ويتدرب أفراد خفر السواحل باستمرار على ذلك.

وتقول أوكرانيا إن روسيا تتعمد استهداف البنية التحتية للموانئ والسفن التجارية في مسعى لتعطيل صادرات الغذاء الأوكرانية المهمة لملايين الأشخاص في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وتكثفت الهجمات بشكل كبير على مدى الأسبوع المنصرم، وكثيرا ما تكون فيلكوفا في طريق الطائرات المسيرة.

وقال معلم كمبيوتر سابق، وهو الآن جندي اسمه الحركي (آي.تي)، إن الشاحنات الصغيرة المزودة بمدافع رشاشة وبنادق هجومية وأضواء كاشفة وكاميرات التصوير الحراري تساعد في صد الهجمات.

وأضاف آي.تي “بشكل عام، نتدرب أيضا كل يوم. ويشمل هذا التمرينات البدنية، بالإضافة إلى تجهيز الأسلحة والمركبات وتفقد جميع الأنظمة لضمان أن كل شيء يعمل كما ينبغي، وفي حالة جيدة”.

وتابع أن الغضب تجاه روسيا التي غزت أوكرانيا في فبراير شباط 2022 هو ما يدفع الجنود إلى التحرك.

وذكر آي.تي “فيما عدا ذلك، لا توجد مشاعر على الإطلاق. لذا، يتعين علينا أداء مهمتنا فقط. المشاعر تأتي لاحقا”.

وعادة ما تبدأ هجمات الطائرات المسيرة في الظلام حينما تتعذر رؤية الطائرات المسيرة السوداء في سماء الليل.

ومن دون وجود قبو للاحتماء، تحمي يوليا كابيتان مالكة فندق دلتا طفلتها بتغطيتها بجسدها على السرير.

وتقول كابيتان “أقول لها ‘يا ميلانا، صمتا (إهدئي)‘، حتى لا تشعر الطفلة بالخوف الشديد. تظهر أضواء هائلة ثم تنطفئ الأضواء، ثم يحدث الانفجار، صوت الانفجار. دائما ما تتذكر العينان ما تراه في تلك اللحظة”.

المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى