جاليات

زين العمر في تحية لروح العملاق ملحم بركات يشدو لبنان الامل في حفل استثائي في مونتريال

أحيا الفنان اللبناني زين العمر حفلاً استثنائياً في مونتريال -كندا كتحية ودية ومحببة لروح الراحل الموسيقار ملحم بركات تألق خلاله بأدائه المتميز هو الذي عرف كيف يجمع وبذكاء ،بصوته الشجي روح ذاك العملاق الفريد الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الموسيقى اللبنانية والعربية وبين ألاغاني الوطنية التي حملت الانين والحسرة والخوف على بلدنا النازف وبين اغانيه التي اشتاقها الجمهور ولما يعش ذكرياتها الحلوة حتى اليوم.

كلمات من القلب توجه بها العمر الى لبنانه الحبيب “مهما عملوا فينا، لبنان ما بيموت، لبنان ارض القداسة والقديسين، وشعبه حي يرفض الخضوع رأسه مرفوع وسيبقى مرفوعا”. متوجها بالتحية الى الشهداء والجرحى والابرياء ولكل نازح من ارضه وبيته بالقول قلوبنا معكم والى جلاء هذه المحنة العصيبة التي أثقلت كاهل الوطن نصلي، طالبا من الحضور الوقوف لاداء النشيد الوطني اللبناني.

علاقة متينة جمعت زين العمر بالموسيقار الراحل ملحم بركات، تحدث عنها في الفيديو المصور الذي عُرض خلال الحفل. استذكر خلالها اللحظات الخاصة التي جمعتهما، وكيف أثر بركات في مسيرته الفنية، مشيداً بدعمه الدائم له وبالقيم الفنية التي كان يغرسها في كل من حوله مؤكدا أن الموسيقار الراحل سيبقى رمزاً خالداً في ذاكرة الأغنية اللبنانية.

للوطن غنّى زين العمر، للحب، للورد، من أغانيه غنى باقة ومن اغاني الموسيقار الراحل غنى باقة وما بين موعدنا ارضك يا بلدنا، راجع راجع يتعمر، وكزدرنا وطال المشوار وارجعيلي وعايل ماني عايل وغيرها الكثير من الاغاني استطاع زين العمر ان يجعل من تلك الباقات حديقة زهر جعلت من حفله المونتريالي ليلة من ليالي العمر سيظل الجمهور يذكرها طويلا.

الحفل الذي قدم له الاعلامي شربل ملحم وحضره حشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والعربية خصّه أحد منظميه ماريو متري بكلمة شدد فيها على اهمية الامل في حياتنا كلبنانيين رغم الالم الذي يعصف بقلوبنا جرّاء ما يحصل في بلد الارز لبنان داعيا الجميع لمساعدة اهلنا فيه ومساندتهم في هذه المحنة العصيبة، فلبنان الصمود والعزة لن يكون الا كما اعتدناه دائما، فيما شدد الشريك المنظم يوسف سركيس على وجوب التضامن فيما بين اللبنانيين لما فيه خير ومصلحة بلدنا أملا من المغتربين وعلى تعدد انتشارهم البقاء دائما وكما هي حالهم يدا بيد لمساعدة أهلنا في الوطن على تخطي هذه المحنة لافتا الى اعادة الكرة مرة اخرى بتكريم وجوه فنية لبنانية في مونتريال.

وتألق الفنان الكندي اللبناني فادي كود في ظهوره المميز هو الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بأدائه المميز، فعلى إيقاع آلة الدربكة عزف، وعلى وقع أغانيه التي جمعت بين الإيقاعات الغربية والنغمات العربية، تفاعل الجمهور تصفيقاً وتمايلاً ما أضفى أجواءً  من الفرح الخجول. وبأدائه المتقن والجميل، لم ينس فادي كود أن يغني للبنان، معبراً عن حبه واعتزازه بوطنه الأم، فكانت أغنيته “كلنا للوطن” بمثابة اللحظة المؤثرة التي تفاعل معها الحضور بحرارة فتعالت أصواتهم مرددين معه كلمات الأغنية الوطنية، وكأنها رسالة حب ووفاء للبنان، تجسّد خلالها حالة من الانتماء المشترك والحنين الذي يوحد القلوب.”

وفي الختام سلّم الاستاذ وليم خربوطلي باسم NESS Designs الممثلة بماريو متري ويوسف سركيس الفنان زين العمر  شهادة تقدير عربون شكر وتقدير لابداعه وتميزه في تكريم الفنان الخالد ملحم بركات وللبنان الامل رغم الالم.

يذكر ان جزء من ارباح هذا الحفل سيعود لجمعية Beirut Golden Awards التي تعنى بمساعدة اهلنا ممن نزحوا من بيوتهم جراء الاحداث الاليمة التي تعصف بوطننا الحبيب لبنان.

وفي الختام نجح زين العمر في إعادة إحياء ذكريات زمن الفن الجميل، مؤكداً أن إرث بركات سيبقى خالداً في وجدان محبي الموسيقى.

الصور بعدسة المصور هشام الغضبان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى