الأطباء في كندا يحذرون من الإصابة بمرض الاسقربوط
الاسقربوط هو مرض من المرجح أن يستحضر صور البحارة المرضى من مئات السنين، ولكن الأطباء في كندا يحذرون من هذه الحالة الآن، نتيجة لانعدام الأمن الغذائي المتزايد.
يوضح تقرير نُشر يوم الاثنين في مجلة الجمعية الطبية الكندية (CMAJ) دراسة حالة لامرأة تبلغ من العمر 65 عاما مشخصة بالاسقربوط في مستشفى تورنتو العام الماضي.
وقالت الدكتورة سالي إنجلهارت، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأخصائية الطب الباطني في مستشفى ماونت سيناي في تورنتو: “هذه ليست أول حالة من الاسقربوط التي رأيتها في حياتي المهنية حتى الآن”.
وتنتج الإصابة بالإسقربوط عن نقص حاد في فيتامين سي، وتشمل المصادر الطبيعية لفيتامين سي ـ المعروف أيضا بحمض الأسكوربيك ـ الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والليمون، والخضراوات مثل البروكلي والسبانخ.
ويربط تقرير الجمعية الطبية الكندية بين الإسقربوط وانعدام الأمن الغذائي ـ عندما يُجبر الدخل المنخفض شخصا ما إلى تخطي وجبات الطعام أو تقليل القيمة الغذائية للطعام الذي يتناوله.
وبينما لا توجد إحصاءات واضحة تبين ما إذا كان معدل الإصابة بالإسقربوط في ارتفاع في كندا، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه مشكلة متنامية في الولايات المتحدة.
وأشارت إنجلهارت إلى أنها تعتقد أن معظم الأطباء في كندا لن يتوقعوا رؤية حالات من مرض الاسقربوط.
وقالت: “إذا لم تفكر في مرض الاسقربوط، فلا توجد طريقة تمكنك من تشخيصه”.
ويمكن ملاحظة أعراض مرض الاسقربوط في غضون ثمانية إلى اثني عشر أسبوعا من عدم تناول فيتامين سي بشكل كاف، وقد تشمل التعب، وبقع كبيرة من الكدمات، ونزيف اللثة، بالإضافة إلى النزيف الذي يجعل بصيلات الشعر تبدو حمراء زاهية.
وإذا تُرِكَ دون علاج، فقد يؤدي إلى نزيف داخلي تلقائي، وتدمير خلايا الدم الحمراء، وفي النهاية الموت.