أخبار كندا

حرق العلم الكندي وهتافات “الموت لكندا” في مظاهرة مؤيدة لفلسطين وكيف جاءت ردود الفعل؟

ادان العديد من السياسيين ما وصفوه بأنه “خطاب كراهية”  في تجمع مؤيد لفلسطين في فانكوفر، حيث قام بعض المحتجين  “نحن حزب الله ونحن حماس”. كلا الجماعتين مدرجتان من قبل وزارة السلامة العامة الكندية ككيانات إرهابية.

في مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت، قادت امرأة غير معروفة ومقنعة حشودًا من مئات الأشخاص في معرض فانكوفر ليلة الاثنين في هتافات “الموت لكندا، الموت للولايات المتحدة، والموت لإسرائيل”، بينما أقدم البعض من المجموعة على إحراق وتمزيق الأعلام الكندية.

وحسب شهود عيان الذين قالوا انهم كانوا من بين الحضور سمعوا بوضوح احد المتظاهرين يهتف بصوت عالي “الموت لكندا، الموت للولايات المتحدة”.

ردود فعل غاضبة

وأثارت هذه التصرفات والهتافات العديد من ردود الفعل الغاضبة بين الكنديين وإدانات بين السياسيين الفيدراليين والإقليميين، حيث تعهد الحزب المحافظ الفيدرالي بإضافة “صامدون “إلى قائمة الكيانات الإرهابية إذا شكل الحكومة الكندية المقبلة.

زعيم الحزب المحافظ الفيدرالي بيير بولييفر

وقال زعيم الحزب المحافظ الفيدرالي بيير بولييفر في بيان: “بينما يعيش اليهود الكنديون في خوف، فإن جماعات الإرهاب مثل صامدون حرة لجمع التبرعات ودعم منظمات مثل حماس و[الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين]، التي تسعى لقتل اليهود الأبرياء”. وأضاف: “لقد رأينا ماذا يحدث عندما لا تؤخذ هذه الجماعات على محمل الجد”.

حاكم مقاطعة بريتيش كولومبيا ديفيد إبي

على منصة الوسائط الاجتماعية “إكس”، رد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد وحاكم مقاطعة بريتيش كولومبيا ديفيد إبي على منشور يصف الخطاب، قائلًا: “هذا النوع من خطاب الكراهية خاطئ وليس له مكان في مقاطعتنا”. وأشار إبي في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن “شعب المقاطعة يقف معًا ضد العنف — وتمجيده. ونسعى للسلام”.

النائبة المحافظة ميليسا لانتسمان

النائبة المحافظة ميليسا لانتسمان من ثورن هيل: “لو اتخذوا إجراءً، لكانوا قد أدرجوهم بالفعل”. واضافت “لذا، إذا كان حرق العلم الكندي، والدعوة إلى قتل الكنديين، وإثارة الكراهية في هذا البلد، والأهم من ذلك كله أن تكون واجهة لمنظمة إرهابية مدرجة بالفعل، لا يكفي لوضعهم على القائمة، فما الذي قد يجعلهم يحظرونهم؟”.

المنتدى الاسلامي الكندي CMF

وادان المنتدى الاسلامي الكندي CMF بشدة حرق العلم الكندي خلال تظاهرة في مدينة فانكوفر . واكد المنتدى ان “هذا الفعل غير مقبول على الإطلاق”، معتبرا انه ” لأمر مقلق ومروع أن يستخدم بعض الساسة وغيرهم تصرفات قِلة من الناس لتعزيز الانقسام والكراهية في مجتمعاتنا”. وختم المنتدى بيانه بالقول ” دعونا نعطي الأولوية للوحدة. لنقف معا”.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين قد زادت في كندا وتسبب ردود فعل متباينة، حيث يعبر البعض عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، بينما يندد آخرون بالعنف والكراهية التي قد تنشأ عن مثل هذه الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى