أخبار دولية

طهران «لا تثق» بأميركا لكنها مستمرة في المفاوضات النووية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن طهران «لا تثق بأميركا» لكنها ستواصل «مفاوضات الاتفاق النووي لرفع العقوبات، بناء على مصالحها الوطنية»، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

وصرح كنعاني في مؤتمر صحافي، الاثنين، بأن «استمرار المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، والعودة المسؤولة من الطرفين إلى التزاماتهما، لا يستندان على ثقة إيران -شعباً وحكومة- بالنظام الأميركي».

ووصلت المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى طريق مسدود، بعدما توقفت المحادثات المكوكية غير المباشرة التي بدأت بين الإدارة الأميركية وطهران في مارس (آذار)، وذلك بعدما بدأت أطراف الاتفاق محاولات دبلوماسية في أبريل (نيسان) 2021 لإعادة العمل بالاتفاق. ومنذ ذلك الحين تقوم إيران بمراكمة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة.

وفي جزء من تصريحاته، حمَّل كنعاني الولايات المتحدة مسؤولية ما ورد في تسجيل صوتي منسوب للمبعوث الأميركي الخاص بإيران، روب مالي، الذي يخضع لتحقيق في بلاده بسبب سوء التعامل مع «مواد سرية».

ويقول روب مالي إن «الهدف من المفاوضات مع إيران والاتفاق النووي زيادة الضغط على طهران». وبشأن إبعاد مالي من منصبه في الوقت الحالي، قال كنعاني إن «تغيير الأشخاص في فريق المفاوضات الأميركي لا يعنينا. أميركا مسؤولة فيما يتعلق بالمفاوضات، وما يهمنا هو سلوك الحكومة الأميركية، ولن تتغير نظرتنا لمسار المفاوضات والحكومة الأميركية بتغيير أعضاء فريق التفاوض النووي».

استخدام مشترك لحقل الدرة

من جانب آخر، قال كنعاني إن إيران مستعدة للحوار مع الكويت فيما يخص حقل الدرة؛ لكن «إن لم تكن هناك نية للاستفادة المشتركة فسوف تدافع طهران عن حقوقها ومصالحها». وأضاف: «نرحب دائماً بالتسوية الودية للقضايا الحدودية والبحرية مع جيراننا، وهذا النهج ندعمه ونلتزم به».

وجاء تعليق كنعاني في سياق الرد على تصريحات وزير النفط الكويتي سعد البراك، الخميس، التي قال فيها إن الكويت ستبدأ التنقيب والإنتاج في حقل الدرة للغاز، دون انتظار ترسيم الحدود مع إيران.

وكان وزير النفط الإيراني جواد أوجي، قد قال في تصريحات صحافية، الأحد: «إن لم تكن هناك رغبة في التوصل إلى تفاهم وتعاون، فإن إيران ستضع على جدول أعمالها تأمين حقوقها ومصالحها، والاستخراج والتنقيب عن هذه الموارد»، وفق وكالة «إرنا» الرسمية. وزعم أوجي أن «إيران لطالما دعمت الحلول السلمية بشأن قضايا الحدود البرية والمائية مع دول الجوار»، إلا أنها «لن تتحمل أي تضييع لحقوقها».

وفي وقت سابق، أبلغ وزير النفط الكويتي قناة «الإخبارية» السعودية، أن الكويت والسعودية لديهما «حق حصري» في حقل غاز الدرة بالخليج، ودعا إيران إلى البدء في ترسيم حدودها البحرية أولاً، من أجل تأكيد مطالبها في الحقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى