هارتس: هذا ما يخشاه نتنياهو!
ولفتت الصحيفة إلى أن نتانياهو تحدث، في لقاء مع أقارب الأسرى لدى حركة “حماس”، عن أنه “خلافا لما يقال، لا يوجد أي اقتراح حقيقي من جانب حماس”، موضحة أن هذا غير صحيح”.
وسألت الصحيفة: “من قال إن هناك اقتراحا من حماس؟” مشيرة إلى أن نتانياهو هو نفسه من قال قبل أقل من 24 ساعة “إنني أرفض تماما شروط الاستسلام التي يطرحها وحوش حماس”.
وأوضحت أنه رغم أن نتانياهو يستطيع التهرب من الكذب على عائلات الأسرى وعلى الجمهور، فإن ما يقلقه أكثر هو أن الحكومة المصرية توشك أن تقدم اقتراحا رسميا بشأن صفقة لإطلاق سراح الأسرى مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين ووقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وهو ما يفضله بيني غانتس وغادي إيزنكوت، وسيطالبانه بإجابة واضحة ولن يسمحا له بالتهرب.
ورأت أنه بعد أن أصبح عاملا الضغط، الأميركيون وصفقة الأسرى، غير محتملين فإن من الممكن أن يوافق نتانياهو على بحث إمكانية الاقتراح المصري والإطار الأميركي، لأنه من المحتمل أن ترفضه “حماس” والسلطة الفلسطينية، وبالتالي قد يلعب على كسب الوقت في هذه الأثناء.
واعتبرت أن أكثر ما يخشاه نتانياهو هو خسارة الأغلبية في الكنيست، بعد أن استغرق 4 سنوات و5 حملات انتخابية – حتى يتمكن من تأمينها في تشرين الثاني 2022، فهذه الأغلبية من الأحزاب التي دعمته في الانتخابات الأخيرة هي كل شيء بالنسبة له، وسوف يفعل أي شيء لتجنب تبديدها.
وأضافت: “بدون هذين الظهيرين سيكون نتانياهو تحت رحمة غانتس وإيزنكوت الذي يمتلك حزب الوحدة الوطنية صاحب المقاعد اللازمة لإبقاء الحكومة واقفة على قدميها إذا غادرتها الأحزاب اليمينية المتطرفة، لكنهما سيرغبان في استبداله في أقرب وقت ممكن”.
واعتبرت أن نتانياهو لا يستطيع كبح الأحداث إلى الأبد رغم تجنبه إجراء مناقشة جدية في مجلس الوزراء بشأن إستراتيجية “اليوم التالي” في غزة، ولكنه مهما فعل من المرجح أن يخسر جزءا من ائتلافه الطارئ في غضون أسابيع، ولن يستطيع سموتريتش وبن غفير حمايته من القرارات التي يتعين عليه اتخاذها، وسرعان ما ستنفد أكاذيبه.