أصدقاء الكلمة نيوز

سميرة حاج جيلاني شعاع شمس الجزائر المُتفاني

بقلم الإعلامية اللبنانية مايا ابراهيم

تعتبر المنتجة الجزائرية سميرة حاج جيلاني من أهمّ المنتجات في منطقة المغرب العربي ، وهي مديرة مؤسّسة ” الجينيريك الذهبي ” , كما أنّها رئيسة الشبكة الجزائرية للنساء المهنيات في السينما والتلفزيون .

وتعتبر حاج جيلاني صورة الجزائر أَوْلى أولوياتها فتبذل قصارى جهدها لتعكس صورة جميلة لبلدها ، لذا شبّهتها بشعاع الشمس الذي يمتدّ بنوره على مساحاتٍ شاسعة ، وتهدف بذلك إلى تقريب المسافات مع باقي الدول العربية وجماهير تلك الدول بما فيها فلسطين التي كانت عنوانًا عريضًا لمهرجان الجينيريك الذهبي بنسخته الثانية .

هي امرأة كالنحلة الدؤوبة لا تكلّ ولا تملّ وتواصل عملها بإخلاصٍ وتفانٍ ، رغم التحديّات والصعوبات التي مرّت بها لكنها تغلّبت عليها ولم تنكسر كشجرةٍ تنحني للعواصف ولا تنكسر بل تستمرّ بعطائها على مدار الفصول والسنة ، فلم تسمح بتضييع بوصلتها بل تجاوزت كلّ المصاعب بإصرارٍ وعزيمة وانتبهت جيّدًا لرسالتها وللمستقبل .

همّها الأوّل أن ترى الثقافة الجزائرية على خارطة الدول العربية ، وأن تجد الثقافة الجزائرية مكانًا مرموقًا لها بين الدول العربية والعالمية .

سميرة حاج جيلاني التي عملت سابقًا مديرة لقناة ” خليفة TV ” وأنتجت العديد من الأفلام من أبرزها ” أحمد باي ” و ” عيسات إيدير ” تحاول في كلّ عمل تنجزه أن تقف مع المرأة الجزائرية ، ومع المشروع الثقافي الجزائري ، لأنّها ترى الجزائر بتاريخه وعراقته وحضارته لا بدّ أن يتبوّأ مكانته التي تليق به بين أشقائه العرب .

لذا حرِصت من خلال المهرجانات في الجزائر ومنها مهرجان “الجينيريك الذهبي ” بنسخته الثانية التواصل مع كافة الفنّانين والمنتجين العرب لِخَلق حالةٍ من التواصل وتبادل الآراء والأفكار والإطّلاع على المنجز الفنّي والثقافي العربي ، وكأنّها جمعت حبّات الزيتون المختلف لعصره والحصول على أجود زيت أو جمعت رحيق الأزهار المنوّع لصنع أشهى أنواع العسل ، فهذه المساحة الممنوحة للأعمال الدرامية في هذا المهرجان هي التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف والرؤى ، من هنا هي تحقّق طموحها في وضع الجزائر على خريطة المهرجانات الفنّية المهمّة والمتقدّمة في المنطقة .

إنّها شعلة من العطاء والوفاء لبلدها وعملها وتبذل من أجل ذلك كلّ جهد فتبدو ككرمِ العنب الممتدّ بعناقيده الذهبية التي تجذب الناظر إليه ، أو كشجرة ياسمين متسلّقة ممتدّة على الحيطان والسور لتعطّر الأجواء بعطرها المميّز ونثر الجمال الخلّاب لزهورها وهذا هدفها أن يفوح عطر بلدها في كلّ الأرجاء ،

قصّة نجاح سميرة حاج جيلاني سُطرت باللون الملوكي الأرجواني .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى