ثقافة وفنون

نقابة المهن التمثيلية في مصر تحسم موقفها من فيلم “أصحاب ولا أعز”

حسمت نقابة المهن التمثيلية في مصر ، اليوم الاثنين، موقفها من فيلم أصحاب ولا أعز، الذي أثار جدلا واسعا.

وأعلنت دعمها وتضامنها الكامل مع صناع فيلم ”أصحاب ولا أعز“ عقب حالة الجدل التي أثارها الفيلم، لاسيما الهجوم العنيف على ممثلي الفيلم وعلى رأسهم المصرية منى زكي.

وتعرّض الفيلم وصنَّاعه منذ عرضه، على منصة ”نتفليكس“ للأفلام العربية، مساء الخميس الماضي، لهجوم كبير بسبب محتواه الجريء.

كما وُجهت لصناع الفيلم تهم الترويج للمثلية الجنسية وفقًا لأحداثه، ووصل الأمر لتقدّم البرلماني المصري مصطفى بكري ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الفيلم وصنَّاعه، فيما تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي للنائب العام ضد الفيلم وصنَّاعه.

وأكدت نقابة الممثلين في بيان، تضامنها الكامل مع صناع الفيلم ضد الهجوم الذي اعتبرته غير مبرر، مشددة على أن الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزء أساسي من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه.

وقالت نقابة الممثلين إن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري والنيل منه.

وأضافت: ”تابعت النقابة نقيبا وأعضاء، بكل دقة، كافة ردود الأفعال التي ظهرت في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الآراء من شخصيات سياسية منفردة أو ممثلة لأحزابها، وجميعها دارت حول العمل الفني فيلم أصدقاء ولا أعز ، الذي شاركت في بطولته الفنانة المصرية منى زكي عضو النقابة“.

وتابعت: ”نتيجة لهذه المتابعة تؤكد النقابة على ثوابت أساسية أهمها الحفاظ على حرية الإبداع“، مشيرة إلى أنها ”لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلفه ومخرجه، وستقوم النقابة بدعم الفنانة منى زكي حال محاولة البعض اتخاذ أي إجراء من أي نوع كان تجاه الفنانة عضو النقابة“.

وأكدت نقابة الممثلين المصريين حرصها على القيم الأصيلة للمجتمع المصري، مشددة على أن ”دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر على ظواهر كثيرة قد تتسرب لمجتمعنا، ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم التي تكشف كثيرا منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصا“.

واختتمت النقابة بيانها مهيبة بالجميع عدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه.

وتدور أحداث فيلم ”أصحاب ولا أعز“، حول مجموعة من الأصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع.

وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة، إلى وابل من الفضائح والأسرار المكشوفة، التي لم يكن يعرفها أحد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى