صحة

كيف يؤثر البحر على الصحة النفسية؟

يمثل النظر إلى البحر نوعاً من أنواع العطلة للمخ بعيداً عن الضغوط والأحداث اليومية، كما يسمح التأمل في المياه والاستماع إلى صوت الأمواج بالانفصال عن البيئة المحيطة المليئة بالفوضى، فضلاً عن حركة البحر وكثافته التي تعطي تأثيراً نفسياً يشبه تأثير المنوم، وبالتالي يتولد شعور بالهدوء والرفاهية يسمح للشخص بالتجدد والتخلص من المشكلات النفسية، فالجلوس أمامه لدقائق معدودة أمام البحر تعادل زيارة للطبيب النفسي.
ويساعد صوت أمواج البحر على تعزيز التأمل والتركيز، فعادة ما يتم استخدام هذا الصوت في جلسات التأمل والاسترخاء، حيث يظهر تغيرات في موجات المخ، خاصة أن صوت أمواج البحر يدعم موجات ألفا المرتبطة بحالة التركيز دون بذل جهد، ويدعم صفاء الذهن والتفكير الإبداعي.
وعندما يركز الشخص في البحر، تتغير حالة العقل من الانشغال إلى الاسترخاء، لكن الشيء المثير أنه يعمل على تنشيط الشبكات العصبية المرتبطة بالأفكار الإبداعية، ويسمح للعقل بنسيان القلق والتوتر، وتنقل منطقة الفص الجبهي هذا التحكم إلى الجسم، وتؤثر على مراكز صنع القرار في المخ.

عادة ما يشعر الشخص بالسلام والراحة وتغير الحالة المزاجية أثناء الجلوس أو السير على البحر، لكن لماذا يحدث ذلك؟ .. هذا ما تستعرضه ” بوابة الأهرام” في السطور التالية…

عوامل تساهم في الحصول على الهدوء والسلام النفسي
يقول الدكتور وائل وفاء استشاري العلاقات الإنسانية وتنمية المهارات، لـ”بوابة الأهرام”: أحد أهم العوامل التي تساهم في الحصول على الهدوء والسلام النفسي هو اللجوء إلى جلسات التأمل بشكل مستمر وفعال، وأحد أهم متطلبات القيام بجلسة تأمل ناجحة هو المكان ولذلك ننصح بشدة التواجد في حديقة عامة أو الجلوس أمام البحر، حيث يتوفر في تلك الأماكن المكان الطبيعي متجدد الهواء والمنظر الحسن والذي يتيح في بعض التقنيات مد البصر في الفراغ دون عائق.

إا ما جلسنا إلى شاطئ البحر فأننا نستمتع برائحة اليود، لما تشيعه في النفس من هدوء وسلام، كذلك التمتع برزاز البحر وما يحمله من فوائد جمّة وكذلك صوت البحر المحبب دوما إلى النفوس.
أهم الأسباب التي تساعد على تطور الإنسان
وتابع: أحد أهم الأسباب التي تساعد على تطور الإنسان هو التدبر والتأمل في خلق الله، وهو الحالة التي نشاهد عليها حركة السحاب في السماء واختفاء الشمس وراء السحب الكبرى، ثم عودة ظهورها مرة أخرى، وكيف يتكون الموج وكثرته على الشاطئ.
زيارات متعددة
ينصح استشاري العلاقات الإنسانية، القيام بزيارات متعددة ومستديمة لكافة الشواطئ التي أنعم الله بها على مصرنا الحبيبة للتأمل والاسترخاء والتدبر.
فـ ” البحر دوما يعطينا دروس لا تنتهي.. سواء في ثورته أو هدوئه أو تقلباته المستمرة، هو يخبرنا أن الدنيا ليست على حال واحد، و كما أن البحر عظيم فهو يخبرنا أيضا أن الله أعظم وأن بقوته وحوله تصبح الحياة أجمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى