أخبار دولية

بعد استياء من تصريحات البابا.. الفاتيكان يحاول إصلاح العلاقات مع أوكرانيا

يحاول الفاتيكان إصلاح العلاقات المتوترة مع أوكرانيا، بعدما أثار البابا فرنسيس استياء كييف بوصفه إحدى الشخصيات القومية الروسية المتطرفة التي لقيت حتفها في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من موسكو بأنها ضحية بريئة للحرب.

واستدعى وزير الخارجية الأوكراني “دميترو كوليبا” سفير الفاتيكان في كييف للاحتجاج على ذلك قائلا إن كلام البابا “غير عادل” و”كسر قلب أوكرانيا”.

وأتت هذه الخطوة في أعقاب انتقادات حادة للبابا من قبل سفير أوكرانيا في الفاتيكان.

وأثار البابا الجدل يوم الأربعاء الماضي بعد خروجه عن النص المكتوب، خلال عظته الأسبوعية أمام الجمهور في اليوم الذي احتفلت فيه أوكرانيا باستقلالها عن الحكم السوفيتي في عام 1991، وبعد ستة أشهر من غزو القوات الروسية.

وقال البابا إن “الأبرياء يدفعون ثمن الحرب”، في عبارة أشار فيها إلى “تلك الفتاة المسكينة التي أطاحت بها قنبلة تحت مقعد سيارة في موسكو”.

ولم يشر بيان الفاتيكان الصادر الثلاثاء 30 آب، بشكل محدد، إلى تعليقات البابا على الفتاة “داريا دوجينا”، لكنه تحدّث عن “النقاش العام الذي جرى في الآونة الأخيرة بشأن الأهمية السياسية” لتعليقات البابا الخاصة بأوكرانيا.

وقال إنه ينبغي النظر إليها على أنها اهتمام بحياة الإنسان “وليس اتخاذ مواقف سياسية”.

ويؤيد “ألكسندر دوجين”، والد داريا، منذ فترة طويلة توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في إمبراطورية روسية جديدة تشمل أوكرانيا.

كما أيّدت داريا دوجينا على نطاق واسع أفكار والدها، وظهرت على التلفزيون الحكومي بصفتها الشخصية لتقديم الدعم لإجراءات روسيا في أوكرانيا.

وألقت روسيا باللوم في مقتل دوجينا في 20 آب على عملاء أوكرانيين، وهو اتهام تنفيه كييف.

المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى