أخبار لبنان

رسالة إيجابية من صندوق النقد إلى لبنان

عقد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، مؤتمرا صحافيا في مكتبه، بعد اجتماعه بوفد صندوق النقد الدولي الذي ‏يزور لبنان‎.‎

وقال سلام: “عقدنا لقاء مع وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور بيروت لمتابعة تفاصيل مشاريع القوانين والشروط المسبقة التي كان قد ‏طلبها من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي، وكان ادينا جملة من الاجتماعات يوم أمس كوفد مفروض من قبل لبنان، يضم وزارتي ‏الاقتصاد والمالية ونائب رئيس الحكومة ومصرف لبنان وستستكمل الاجتماعات هذا الاسبوع . وفي اجتماعنا اليوم تطرقنا لكل ‏التطورات الأخيرة التي تتعلق بالقوانين الإصلاحية التي يطلبها صندوق النقد وتحديدا قانون الكابيتال كونترول، وقانون السرية ‏المصرفية، وقانون إعادة هيكلة المصارف وقانون الموازنة ٢٠٢٢. ومما لا شك فيه أن صندوق النقد يحمل رسالة شديدة الوضوح ‏وهي بالاستعجال بإقرار هذه القوانين وانهائها لأنه من دون إقرارها لن نستطيع السير إلى الأمام وصولا لاتفاق نهائي مع الصندوق‎”.‎

اضاف: “ما نريد توضيحه اليوم وبغض النظر عن ضبابية الامور كانت رسالة إيجابية من الصندوق اليوم أنه ما زال ملتزما التزاما ‏كاملا بالاتفاق الذي بدانا به من قرابة الخامسة أشهر ولديه كامل النية بالوصول لاتفاق نهائي مع لبنان ولديه كل الثقة اننا وبعد ‏المشاورات والجلسات التي حصلت بين المجلس النيابي والحكومية في الأسابيع الماضية ستظهر نتائجها إيجابية بطريقة أسرع لجهة ‏إقرار القوانين. اليوم تحدثت معهم حيث لمست انطباعا إيجابيا لديهم بعد كل الاجتماعات ووجود جدية كاملة تجاه هذا الاستحقاق ‏والتوصل لنتائج خلال هذا الشهر أو الشهر المقبل. ونحن كوزارة اقتصاد تحدثنا معهم ايضا، اطرحوا بدء النظر تجاه موازنة ٢٠٢٢ ‏وهذا نوقش أيضا في الاجتماع العام مع الهيئة ايضا، لأن صندوق النقد سيتخذ أيضا العديد من قراراته بناء على ما سنقوم به أيضا في ‏‏٢٠٢٣، لان موازنة ٢٠٢٢ وقد صرنا في آخر السنة وصندوق النقد ينظر سنوات إلى الأمام ويرى موازنة السنة إنها ستمهد لسنة ‏‏٢٠٢٣ فقط‎”.‎

تابع: “ناقشنا مسألة الأمن الغذائي اذ توجد تعليمات لدى الصندوق والبنك الدولي أن لبنان هو بحاجة لرعاية خاصة لتحقيق الأمن ‏الغذائي، وتحدثنا كثيرا عن هذا الموضوع وقد أبدى الصندوق والبنك من خلال الصندوق أيضا كامل الدعم للبنان، وسنتوجه خلال ‏الاجتماع السنوي للبنك الدولي لضرورة دعم لبنان في موضوع الأمن الغذائي، وعندما نتحدث عن الأمن الغذائي يعني نتحدث عن ‏استقرار في موضوع إعادة بناء الإجراءات لتأمين المخزون الاستراتيجي للبلد، نتحدث عن دعم وتطوير الزراعة اللبنانية وببرامج ‏تعليم تتعلق بالتصنيع الزراعي اللبناني‎”.‎

وقال: “تحدثنا عن هذه المواضيع لأن صندوق النقد يرى في الخطة القادمة للاربع سنوات المقبلة حيث سيكون لدينا تعاطيا مباشرا مع ‏صندوق النقد من خلال الاموال التي ستأتينا أن الموضوع الزراعي واستقرار الامن الغذائي ستكون من الامور الاساسية التي تخلق ‏نوعا من الطمأنينة والاستقرار على نطاق شبكة الامان الاجتماعي ولذلك كان التركيز كبيرا على هذا الموضوع اليوم، ومع وزارة ‏الاقتصاد كونها المعني الاساسي في موضوع الامن الغذائي وكوني أترأس لجنة الامن الغذائي الوزارية وقد طمأنونا أنهمك سيتابعون ‏معنا الاجتماعات التي ستحصل في الولايات المتحدة الاميركية الشهر القادم بخصوص هذا الموضوع، وصندوق النقد سيتشاور مع ‏صندوق النقد حتى يستفيد لبنان من الـ 30 مليار دولار التي رصدها صندوق النقد لدعم المشاريع التي تتعلق بالأمن الغذائي في العالم، ‏وتحديدا للدول الاكثر حاجة، مع العلم ان صندوق النقد صنف لبنان من الدول الثلاث الأولى التي يمكنها الاستفادة من هذه الاموال التي ‏رصدت لموضوع الامن الغذائي‎”.‎

أضاف: “أود الاستفادة اليوم واتحدث عن موضوعين اساسيين يهمان المواطن اللبناني ألا وهما موضوع الخبز وموضوع المولدات ‏الكهربائية الخاصة. موضوع الخبز احب استغلال هذه الاطلالة لطمأنة الناس أنه على عكس الاخبار عن أزمات خبز وأزمات رغيف ‏اريد أن أمطمئن أنه لا توجد لا أزمات خبز ولا أزمات رغيف، الاعتمادات ما زالت مفتوحة بالكامل والشحنات ما زالت تصل الى ‏مرفأ بيروت باستقرار كامل ومن كل الدول التي نستورد منها، وسيبدأ تنفيذ قرض البنك الدولي والاستفادة منه بدءا من الشهر المقبل ‏اذا استمرت الامور بشكل طبيعي ونحن اتفقنا مع البنك الدولي انه وقبل مشاركتنا في الاجتماع السنوي للبنك سنضع أول شحنة من ‏خلال القرض الشهر المقبل. واليوم ليس لدينا أي أزمة وكل من يتكلم عن أزمة يكون يسوق لأزمة.. الخبز موجود ونحن نعرف ان ‏العمل الذي قامت به وزارة الاقتصاد في الفترة الاخيرة ارجع الخز للناس ارجع الحق لأصحاب الحق، وتوجد خطة محكمة أمنية ‏واقتصادية أن تبقى الخبز موجودا على رفوف الافران، وهناك فائض وكل فرن يشتكي عن عدم وجود خبز لديه تكون االمشكلة منه ‏ذاته، والافران لديها فائض في الخبز والطحين، والدراسات التي قمنا بها من خلال اللجنة التي تم تشكيلها اضهرت وجود كميات كافية ‏لا بل فائض، وسنحر ص على توفر لقمة الخبز للمواطن‎”.‎

وتابع: “أما عن موضوع المولدات الذي يحرق ويكوي الناس، كنت واضحا من خلال الاطلالات الاعلامية أن هناك خطة سيتم وضعها ‏من قبل وزارة الطاقة ونحن نعمل على هذا الموضوع مع وزارتي الطاقة والداخلية وسنعقد اجتماعا نبدأ فيه بوضع خطة فورية للجم ‏موضوع المولدات لأنه وللأسف عندما انشغلنا بموضوع الخبز، تفلت اصحاب المولدات وصاروا يجبرون الناس على الدفع بالدولار، ‏وكأن كل المواطنين يقبضون بالدولار وهذا غير صحيح، التسعير بالدولار مخالف للقانون ونحن كمديرية لحماية المستهلك نقولها ‏ونكررها سنبقى نلاحق أصحاب المولدات ان كان بتركيب العدادات أو باجبار الناس على الدفع بالدولار، فلا يمكنكم اجبار الناس على ‏الدفع بالدولار، يوجد مطالب لأصحاب المولدات في بعض النقاط قابلة للحوار واذا لم يظهروا نية للعمل بطريقة وطنية ويرحموا الناس ‏ستقف الدولة في وجههم، توجد شدة بالتسعيرة وشدة بالرقابة طبعا سيكون ذلك لأننا لم نر منكم الا الشدة في التعامل مع المواطن، ‏ولذلك اتمنى على اصحاب المولدات التزام القرارات الادارية والا سنبقى في مسار محاضر الضبط والتوقيفات، لأنه اذا حصل تهويل ‏على الناس بقطع الكهرباء كما يحصل في بعض المناطق وهذه طريقة غير مقبولة في التعامل في هذه المرحلة الصعبة التي نمر فيها‎”.‎

ولفت الى “المنتج الذي انتشر في اليومين الاخيرين في الاسواق اللبنانية، وقد بلغنا وزارة الصحة بأن هذا المنتوج لا يجب أن يكون ‏موجودا في لبنان وفي حال وجوده يجب أن يتم سحبه حيث تبين عالميا أن يشكل خطرا على الصحة العامة‎”.‎

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى