جاليات

النائب فادي كرم في عشاء القوات في مونتريال -كندا: نحن الآن نشهد سقوط آخر المحاولات لإلغاء لبنان، الهوية والرسالة

أقامت امانة شؤون الانتشار في حزب القوات اللبنانية -مركز مونتريال برئاسة رشدي رعد ،وبرعاية رئيس حزب القوات اللبنانية ممثلا بالنائب الدكتور فادي كرم،حفل عشائه السنوي في صالة chateau royal في لافال حضره منسق الحزب في كندا ميشال عقل،القنصل اللبناني طوني عيد،النائبتان في البرلمان الكيبيكي اليس ابو خليل وصونا لاكويان اوليفييه ،رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ممثلا بعضو البلدية ساندرا الحلو، راعي ابرشية كندا للموارنة سيادة المطران بول مروان تابت ،  الاكسرخوس الرسولي للسريان الكاثوليك في كندا بولس انطوان ناصيف،راعي ابرشية كندا للروم الملكيين الكاثوليك ميلاد الجاويش ممثلا بالاب برنار باسط،ممثل الطائفة الدرزية في كندا الشيخ عادل حاطوم ،ممثلو الأحزاب السياسية اللبنانية:  حزب الكتائب مونتريال (جاكلين طنوس)، حزب الأحرار مونتريال (جوزيف خيرالله)،عضو بلدية لافال راي خليل،رئيس حزب (Ensemble Montréal) السابق عارف سالم ،عضو بلدية مون رويال انطوان طيار،، رئيس نادي زحلة مونتريال شارل ابو خاطر،رئيس نادي “مون زحلة – كيبيك” ميشال شهوان، رئيس مؤسسة لابورا ملحم طوق،  رؤساء وممثلو الجمعيات والمؤسسات والنوادي، أهل الصحافة وعدد كبير من مناصري القوات اللبنانية،وقدم له الاعلامي فيكتور دياب.

رشدي رعد

بداية النشيد الوطني الكندي ثم اللبناني والقواتي بعدها كلمة ترحيبية لرعد تحدث فيها عن اهم انجازات الحزب خلال عام ومما جاء في كلمته :” نلتقي اليوم، كما في كل عام، لنجدّد التزامنا بمحبة لبنان، وثوابت حزب القوات اللبنانية، وبتلك القضية التي آمنا بها منذ سنوات طويلة، وما زلنا نتابع المسير على دربها، رغم كل التحديات والصعوبات.

لقد تغيّر الكثير خلال عامٍ واحد، سواء في لبنان أو في محيطنا هنا. المشهد السياسي في لبنان والمنطقة يعاد تشكيله، وقد أثبتت الأحداث من جديد صحّة مواقف القوات اللبنانية عندما تمسّكت بالدولة، وبالسيادة، وبمشروع بناء وطن حرّ وسيد.”

وأضاف يقول :”سأترك الجانب السياسي للدكتور كرم ليستفيض فيه، ونستفيد من حضوره معنا، وسأتحدّث باختصار عن عملنا في مونتريال وكندا.

على مدى عام كامل، واصلت اللجنة الإدارية وأنا العمل بشكل يومي، بهدف أن يكون مركزنا مساحة جامعة، مفتوحة لكل لبناني حرّ، مؤمن بحرية وسيادة وطنه، ومتمسك برؤية القوات اللبنانية لمستقبل لبنان. مركز يحتضن الجميع، ويخلق مساحة عمل مشترك بين جميع الرفاق، من أولئك الذين حملوا نضالهم من لبنان، وأولئك الذين نشأوا هنا واعتنقوا القضية رغم بُعد المسافات.

وسّعنا نشاطاتنا، زدنا عدد المنتسبين، انتقلنا إلى مركز جديد، أكبر وأفضل تجهيزاً، يستقبل الرفاق ويحتضن الاجتماعات والنشاطات السياسية، والاجتماعية، والترفيهية، والثقافية ،ولا يمكننا الحديث عن هذا التطور دون أن نذكر المنسقية العامة للقوات اللبنانية في كندا، والدور المحوري الذي تؤديه على صعيد التنظيم والتنسيق والدعم لكافة المراكز”.

وتابع قائلا:”مع المنسق العام الرفيق ميشال عقل، نشهد بالفعل نقلة نوعية في التواصل، والانضباط، والتعاون بين المراكز. من مونتريال إلى تورنتو، ومن هاليفاكس إلى وندسور، وإدمونتون، وساسكاتشوان… وصولاً إلى مركز أوتاوا ،هو  الحريص دائماً على مشاركتنا ودعمنا. العمل بات مشتركاً، مدروساً، مبنياً على رؤية واضحة وشراكة حقيقية.

لا نبالغ إن قلنا إن منسقية كندا اليوم تُعد من أنشط منسقيات الانتشار، وذلك بفضل الجهود اليومية والتنسيق المتواصل بين المنسق العام وكل مركز ورفيق، تحت راية واحدة، راية القوات اللبنانية وقيادتها برئاسة الدكتور سمير جعجع.

الانتخابات النيابية باتت قريبة، بعد عام تقريباً… ولبنانيّو مونتريال، كما سائر الجاليات في كندا، سيقولون كلمتهم، كما في كل مرة: “لا يصحّ إلا الصحيح”. وفي عام 2026، سنكون حاضرين مجدداً، بقوة وثبات، لنؤكد خيارنا الصائب، وندعم نواب القوات الذين أثبتوا عبر أدائهم أنهم على قدر المسؤولية.

وختم قائلا:”القوات اللبنانية لم تكن يوماً حزباً عادياً، بل هي فكرة، وإيمان، ومشروع دولة. قاومت بالسلاح عندما دعا الآخرون للاستسلام، وما زالت تقاوم اليوم من الداخل اللبناني بقيادة الحكيم، ومن كل دول الانتشار .

نحن لم نأتِ إلى كندا لننسى، بل جئنا لنُكمل. لم نأتِ لاجئين، بل أحراراً ومقاومين، بالفكر والعمل. مسؤوليتنا أن نُورث أبناءنا عاداتنا وتقاليدنا، وحنيننا إلى وطننا، وأن نزرع فيهم الإيمان بوطن لا يجوز أن يضيع، وطن قدّمنا لأجل حريته أكثر من خمسة عشر ألف شهيد، وطن يستحق أن يحيا بكرامة.

وأخيراً، تحية من القلب لرفاقي في اللجنة الإدارية على تعبهم، والتزامهم، وثقتهم الغالية، وتحية كبيرة لكم، أصدقاء القوات، على حضوركم ودعمكم.”

النائب فادي كرم

وفي كلمته توقف كرم عند هجرة اللبناني الى بلاد عرفت كيف تستوعب كفاءاتهم ونجاحاتهم مشيرا الى تتركه زيارته لتلك الجاليات من تفاؤل واطمنئنان نتيجة ترابطهم فيما بينهم رغم كل نجاحاتهم ومما قاله:”من أكثر ما تردّد من كلامٍ على ألسنة اللبنانيين في المراحل الأخيرة من تاريخ بلدهم المُعذّب، أنّ أكبر الخسارات التي مُنيَ بها لبنان، تتمثّل بهجرة الشباب اللبناني ومغادرة العائلات اللبنانية لأرض الأجداد، معتبرين أنّ ذلك خسارة لا تُعوّض، وأنّ هذه الكفاءات اللبنانية الكبيرة والناجحة إستوعبتها الدول التي استقبلتها، إلى الأبد، وهذه وجهة نظر منطقية وواقعية، ولكن عندما ألتقي مع هذه الجاليات خلال جولاتي الإغترابية، أعود إلى لبنان متفائلاً نتيجة ما أسمع وألمس من شدة وثبات في إرتباط كافة الجاليات اللبنانية بالوطن الأمّ، بالرغم من النجاحات التي حقّقوها في أعمالهم وحياتهم في أوطانهم الجديدة. لُبنانيّو الإغتراب هم لبنانيين بكلّ معنى الكلمة، هم “الإغتراب النضالي” الذي هاجر قسراً، أمّا عودته إلى لبنان، فهي طوعية.

هاجر اللبناني لأجل الحفاظ على حرّياته وكرامته، ولأجل أن يكون إنساناً منتجاً ومتطوّراً، ومزدهراً، هاجر رفضاً للخضوع للقوى المتخلّفة التي سيطرت بقوة السلاح على بلاده، وبنتيجة تمسّكه بهويّته، نقل ثقافته معه، وقضايا وطنه إلى المجتمعات البعيدة كل البعد عن لبنان، وها هو اليوم يستعدّ لمسيرة العودة الى الوطن الأم، ليكتمل نضاله مع نضال رفاقه الذين صمدوا على أرض الوطن، بالمواجهة وجهاً لوجه مع الغزاة.”

وتابع قائلا :”هاجر اللآلاف من العائلات اللبنانية، نتيجة غزوة المشاريع الايديولوجية المرفوضة من معظم اللبنانيين، والتي عاثت فساداً وخراباً في مقوّمات الوطن وغيّرت صورته الجميلة، فحوّلته الى ساحة للتهريب والإرهاب والعصابات، الى ساحة مليئة بالإضطرابات، يصعب العيش فيها بشكل طبيعي، فكان النزيف القاسي من الطاقات اللبنانية، التي تنتمون حضراتكم لها، وكان أيضاً، النزيف الأقسى المُتمثّل بآلاف الشهداء والمعاقين والمخفيّين قسراً، بالإضافة الى الخسارات الكبيرة في الأرزاق، وفي كافة القطاعات والمصالح اللبنانية الناجحة. لحِقَنا كل هذا الظلم، ولكنّنا لم نستسلم، ولم نستكين، ولم نهدأ لحظةً واحدة، وكما ناضلنا وصمدنا على الجبهات وفي المعتقلات، صمدنا أيضاً في الإغتراب، فنقلنا قضية لبنان الى الدوائر العالمية، وحافظنا على ثقافتنا في الغربة، وعلى تراثنا ومفاهيمنا، وعلى هويتنا الثقافية، وذكّرنا دوائر القرار الدولي، بشكل دائم بقضية هذه الدولة الصغيرة في الحجم والكبيرة في الفعالية والتأثير، حيث لم يكن لدولةٍ على الكرة من أهمية ومتابعة من قبل الدوائر العالمية أكثر من وطن الأرز. وهذه الحقيقة، هي نتيجة قدسيّة هذا البلد، بالبدء، ونتيجة التمسّك القوي والدائم لشعبه بالوجود، والحنين للعودة إليه مهما غاب عنه. والآن يتحوّل النضال، إلى نضال العودة الى أرض الوطن”.

وأضاف”:حوّل المهاجر اللبناني هجرته القسرية من خسارة للبنان الى قيمة مضافة للبنان وداعم أساسي لأهله المقيمين، حوّلها من ضياع في أصقاع الأرض الى ثباتٍ في الوجود اللبناني، أثّر في المجتمعات التي اندمج فيها، فباتت تشعر بقضيّته اللبنانية، وأدخل إلى الثقافات المتنوّعة شيئاً من ثقافاته، ومن عاداته. فباتت الصفات اللبنانيّة معروفة بصفات النجاح والحب للحياة والحضارة والإيمان. وهذا الامر، أن دلّ على شيء فقد دلّ على حيوية الشعب اللبناني، وقوة نضاله وثبات وجوده الحرّ، فأينما حلّ، حلّت معه مفاهيمه، في الوقت الذي خضعت سلطات بلاده الأم لمشاريع متخلّفة، أهلكت البلاد وأسقطته، ولكن بالنهاية، لم يصح إلا الصحيح، فصمود الشعب اللبناني، أدّى بالمشاريع الغريبة، الى الزوال، وها نحن الآن نشهد سقوط آخر المحاولات لإلغاء لبنان، الهوية والرسالة.

مرّ على لبنان مشاريع غريبة وعجيبة ومتخلّفة وفاشلة، أرادت إلغاء وطن الإنسان والحرّيات، وبالرغم من كل الإجرام الذي مارسته ضد الشعب اللبناني، زالت هي، وبقيَ لبنان، وآخر هذه المشاريع، المشروع الإيراني التوسّعي، الذاهب بسرعة، إلى مزبلة التاريخ، وما الكلام الصادر عن الناطقين بإسم هذا المحور من سياسيين ودبلوماسيين إلا زيف وهزاء وسخافة”.

وختم قائلا:”حافظ لبنان على قيمه الحضارية والإنسانية، على قيم الحرّيات، وسقطت المشاريع المجرمة، التي تعدّت عليه، لأنها فشلت ببناء الإنسان الحرّ والمواطن الصالح، وجلّ ما قامت به، أنّها بنت ترسانات عسكرية وأجهزة قمعية، شوّهت صورة لبنان، وضربت علاقاته مع الدول الصديقة ودنّست معالمه ورموزه، ولكن كلّ هذا الواقع الغريب بقي وقتياً ظرفياً، وبقي أسياد هذه المشاريع وأعوانهم من اللبنانيين غرباء عن الأرض، ومرتزقة. وبقيَ اللبناني السيادي هو صاحب الأرض، أكان الذي صمد على أرض الوطن أو الذي صمد على لبنانيّته في الغربة. بالطبع، سيطروا، قتلوا، اغتالوا، خطفوا، أخفوا، سجنوا، وسرقوا، لكنهم سقطوا، وها نحن الذين صمدنا، نعود برؤيتنا ومشروعنا لإعادة بناء الدولة، دولة المؤسسات، دولة المواطنية السليمة والحرّة والكاملة الكرامة، ولن يقف امامنا، لا فاشل ولا مرتشي، ولا فاسد، ولا خاضع للخارج ولا عميل للمشاريع الغريبة. الزمن أصبح زمننا، ونحن من قدّها، ومهما أخذت الأمور من تعب وجهد ووقت، فنحن لها وقدّها، ومن يُشكّك فينا من الأخصام، فليعود قليلاً الى التاريخ القريب، ليرى أنّ نضالاتنا هي الرابح دوما”.

وفي الختام سلم رعد باسم فرع مونتريال شهادة تقدير لكرم، عربون شكر وامتنان على حضوره، ودعمه المستمر، وإيمانه العميق برسالة القوات اللبنانية في الوطن والاغتراب.

يُذكر أن جولات خاصة للنائب فادي كرم ينظمها حزب القوات اللبنانية في كندا، حيث يلتقي خلالها شخصيات دينية، حزبية، وسياسية. وتتخلل هذه الجولة لقاءات لبحث الأوضاع الراهنة في لبنان، إضافة إلى مناقشة دور الانتشار اللبناني في دعم القضايا الوطنية وتعزيز التواصل بين الجالية اللبنانية والوطن الأم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى