أخبار دولية

دفعت أنقرة لـ تعطيل “تويتر”… منشورات “مُضللة” عن زلزال سوريا وتركيا

انتشرت عشرات الأخبار المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الاثنين، ما دفع سلطات أنقرة إلى تعطيل “تويتر”، قبل الاتفاق مع الشركة على محاربة الأخبار المغلوطة والتحريضية.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وأودى الزلزال بحياة أكثر من 15 ألف شخص، في حصيلة تواصل الارتفاع مع تواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال إلى 12 ألفا و391 حتى الساعة 03:00 (تغ +3) من فجر الخميس.

وفيما كانت فرق الإنقاذ تهرع إلى المناطق المنكوبة في تركيا وشمال سوريا، كان مروّجو الأخبار المضلّلة يستفيدون من الاهتمام الإقليميّ والعالميّ بهذه المأساة، لإلقاء أخبارهم المضلّلة، وتحقيق مشاهدات عالية على صفحاتهم وحساباتهم على مواقع التواصل، وعمل صحفيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس على تفنيد عدد منها.

من بين هذه المنشورات، صور قيل إنها تُظهر حالة ذعر في الشوارع في مدينة نابلس في الضفّة الغربيّة المحتلّة ليل الثلاثاء الأربعاء عقب زلزال ضرب الأراضي الفلسطينية، لكن الصور المستخدمة منشورة في الحقيقة في العام 2017 عشية عيد الفطر من ذلك العام.

كما نشرت بعض الحسابات مقطع فيديو قيل إنه يُظهر موجات مدّ بحريّ (تسونامي) تضرب السواحل التركيّة عقب الزلزال، لكن هذه المشاهد تُظهر في الحقيقة عاصفة ضربت سواحل جنوب أفريقيا عام 2017.

وفي سياق مشابه، تداول مستخدمون لمواقع التواصل مقطعاً مصوّراً قيل إنه يُظهر أمواجاً عاتية تضرب شاطئاً في تركيا. لكن تحليل الفيديو أظهر أنه منشور في كانون الثاني الماضي يُظهر عاصفة في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وحقّقت صورة نُشرت عقب وقوع الزلزال، وقيل إنها تُظهر كلباً على مقربة من صاحبه العالق تحت الأنقاض، أكثر من مليون و500 ألف مشاهدة على موقع تويتر. لكن تحليل الصورة أظهر أنها منشورة على شبكة الإنترنت منذ العام 2018، وهي ضمن مجموعة للمصوّر التشيكي ياروسلاف موسكا على موقع “ألامي”.

ونُشرت صورة على مواقع التواصل وعلى بعض المواقع الإخباريّة المحليّة في بلدان الشرق الأوسط، قيل إنها تُظهر طفلاً سورياً يبكي وحيداً بين الأنقاض. لكن صحفيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عثروا على الصورة نفسها على موقع “شاترستوك” ضمن مجموعة من الصور التمثيليّة.

ونُشرت مقاطع فيديو قال ناشروها إنها تُظهر اهتزاز مبان وانهيارها في الزلزال الأخير، لكن البحث عن هذه المقاطع أثبت أنها قديمة، ومنها ما يعود للزلزال الذي ضرب اليابان عام 2011 وتلته موجات مدّ بحريّ مدمرّة.

وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت المديرية العامة للأمنيات بتركيا أنه تم تحديد 202 شخص من مديري الحسابات الذين نشروا منشورات استفزازية حول الزلزال على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، كاشفة عن “توقيف 18 شخصا واعتقال 5 منهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى