أخبار لبنان

ميقاتي مدافعاً عن حكومته: نعمل ضمن الصلاحيات الدستورية وقدرنا الصبر على الإفتراءات!

رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مؤتمر الإقتصاد الإغترابي الثالث أن “في مواجهة هذه المراوحة ، تستمر الحكومة في تسيير شؤون الدولة والمرافق العامة وخدمة المواطنين،والسعي قدر الامكانات المتاحة الى تلبية المطالب المحقة وفق الصلاحيات الدستورية التي تلزمها بالاجتماع وتصريف الاعمال. واقول بكل ثقة ان الحكومة تكاد تكون المؤسسة الدستورية شبه الوحيدة التي لا تزال تؤمّن استمرارية الدولة ومؤسساتها، بعدما تسلل التعطيل الممنهج الى سائر المؤسسات، بفعل الحسابات والتعقيدات السياسية التي تتحكم بعملها”.

وأضاف ميقاتي: “لم ولن تتقاعس حكومتنا عن القيام بعملها، وعن المثابرة على التخفيف قدر المستطاع من حدة الازمات المتراكمة منذ سنوات طويلة، ولا نزال نعمل رغم الامكانات القليلة المتاحة على التخفيف من وطأة هذه التي اتعبت اللبنانيين، وصولا الى ما نشهده من حركة في البلد ، لم تكن لتتحقق لولا الاستقرار الامني واعادة الحيوية ايضا الى بعض القطاعات الاقتصادية التي نشهدها حاليا”

واعتبر ميقاتي أنه “بدا من الواضح من مجمل المواقف الاعتراضية التي نسمعها أن استمرار الحكومة في مهامها لا يتوافق مع طموحات الاطراف الساعية الى تعميم الفراغ، إما بحجة اعادة بناء المؤسسات وفق توازنات تشكل انقلابا على الدستور وروحيته، وإما للضغط في اتجاه تحقيق مكاسب فئوية او نجاحات شعبية مزعومة.
قدرنا أن نصبر على الافتراءات والاتهامات الباطلة وبات ضروريا وضع النقاط على الحروف، منعا للتمادي في التضليل.

وقال: إن الحكومة ليست مسؤولة عن الفراغ الرئاسي وعن الحروب السياسية المتجددة بين المكونات السياسية، وليست هي من يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الفريق الذي يتمترس خلف حفاظ مزعوم على صلاحيات رئيس الجمهورية، هو نفسه من مارس التعطيل لسنوات ويتمادى في رفع التهمة المثبتة عليه بالصاقها بالاخرين، وبالسعي المستمر لتعطيل عمل الحكومة والتصويب على قراراتها”.

وقال: لقد تعاليت كثيرا على الافتراءات والاتهامات التي طالت الحكومة وطالتني شخصيا ، لقناعتي بصوابية العمل الذي نقوم به لمصلحة البلد. واذا كان البعض اعتبر هذا الموقف ضعفا او تشبثا بالمنصب، فهو مخطئ جدا، ومخطئ اكثر من يعتقد إنه يمكنه ممارسة الوصاية على عمل الحكومة، فيحدد مسبقا ما يجب القيام به وما هي المحظورات والممنوعات، وفق ما يتم تسريبه مباشرة او بالواسطة.
نحن، في الحكومة، نراعي الواقع الموجود في البلد، ودقة الموقف وخطورته، ونتفهم ان الناس ملّت السجالات والحملات، ولكننا لن نقبل بوصاية او بهيمنة علينا.فالدستور واضح نصا وروحا، ونحن نلتزم باحكامه ولا نبرمج عملنا وفق اهواء البعض ورغباته.
الى المعترضين اقول إنتخبوا رئيسا جديدا باسرع وقت فتنتفي كل الاشكالات المفتعلة.
ارحموا الناس واوقفوا افتعال تشنجات وسجالات لا طائل منها.
توقفوا عن نهج السلبية ونمط التعطيل وعن الشحن الطائفي، وقد مررنا بالامس القريب ب” قطوع” استطعنا تجاوزه بحكمة المعنيين ووعيهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى