جاليات

رئيس جمعية Lebnet Canada فادي جوزيف: نسعى لتأمين وظائف لطلاب لبنان في أرضهم وبالعملة الصعبة

نعمل على تفعيل التعاون بين شركات كندا ولبنان كما تأمين العمل للكنديين اللبنانيين الذين عادوا الى كندا

هو العصب الذي يرتكز عليه لبنان المقيم في نهضته وازدهاره، وهو الحنين الدائم الذي يرتبط به لبنان المغترب في غربته واغترابه. وما بين ال “هو وال هو” رابط مقدّس لا تستطيع أحلك الظلمات وأقسى الويلات أن تحله وهو  ما فُسّر اليوم بهذا الكم الفيّاض من المساعدات والمبادرات التي بدأت مع مغتربي لبنان، وخصوصاً في كندا باتجاه أهلهم ووطنهم، علّهم يسعون وبالتكافل والتضامن لإنعاش واستنهاض لبنان من كبوته التي طالت ولما تزل.

وفي هذا الاطار، تضافرت جهود جمعية  Lebnet Canada كندا، لمد طلاب الجامعات اللبنانيين بالدعم من خلال تأمين فرص عمل مناسبة لهم وفق تخصصاتهم العلمية من جهة، والحد من هجرة الأدمغة والطاقات التي سيساهم بقاؤها  في إعادة إعمار لبنان وتقدمه من جهة أخرى، علّها تكون بارقة أمل في مقابل اليأس المزروع في نفوس الشباب في لبنان.

وللإطلاع على تفاصيل المبادرة الانسانية العملية هذه، التقت “Alkalimanews” رئيس الجمعية فادي جوزيف في لقاء بدأه بالحديث عن أهداف الجمعية، نشاطاتها، وتطلعاتها المستقبلية تجاه الشباب اللبناني ومما قاله: “بدأ أفول جمعية Lebanese  Canadian Tech hub يظهر مع هجرة اللبنانيين الكبيرة إلى كندا في العام 2006، حيث كنا نقوم بتقديم وتسهيل المعلومات المطلوبة لمساعدتهم في كيفية الاندماج السريع في المجتمع الكندي لناحية تحضيرهم لإجراء مقابلات عمل أو لإعداد سيرهم الذاتية كما تقديم المساعدات اللازمة في كل ما يتعلّق بمعادلة شهاداتهم الجامعية وخبراتهم العملية في قطاعي المعلوماتية والاتصالات.. وكنا يومها 500 لبناني- كندي واستطعنا بجهودنا الفردية أن نساعد ما يقارب 200 لبناني وذلك حرصاً منا على عدم إصابتهم بأي خيبات أمل تذكر”.

وأضاف: “مشروع انتشال أبناء بلادنا من تبعيات وظروف الأزمات المتلاحقة راق الكثيرين من لبنانيي الإنتشار في كندا وأميركا. ومن 500 لبناني متعاون ارتفع العدد إلى 1500، فاندمجنا مع جمعية  Lebnet اميركا وأطلقنا على فرعنا اسم  lebnet canada  منطلقين بمشروع مساعدة طلاب الجامعات، لا سيما منهم أولئك الذين يخوضون عالم الإتصالات والمعلوماتية الى الشركات الناشئة”…

سألناه عن ماهية وكيفية هذه المساعدات، أجاب: “بداية، كان اهتمامنا منصبًّا نحو الشركات الناشئة التي نعمل على مساعدتها على الإنطلاق في عالم الاعمال الرائدة، لكن وبعد انفجار مرفأ بيروت باتت المسؤولية الملقاة على عاتقنا أكبر من تحقيق مشروع شركة أو نجاح فرد أو… فنحن في بلاد االإغتراب نعيش الإستقرار والأمان بكل أوجهه، لذا بات لزاماً علينا تحمّل مسؤولية مضاعفة تجاه أهلنا وأخوتنا الذين يعانون الأمرّين من النواحي الاقتصادية، الاجتماعية والامنية.

وتابع يقول: “أولى مبادراتنا كانت إرسال مبلغ من المال عبر الصليب الأحمر لمساعدة المنكوبين والمتضررين جراء إنفجار المرفأ  الآثم أتبعناها بمبادرة ثانية تجلّت بتقديم 150 كومبيوتر لتلامذة المدارس الخاصة في محيط المنطقة المتضررة”.

وحول المشاريع الأنية التي تقوم بها الجمعية لمساعدة طلاب الجامعات في لبنان وحثّهم على البقاء في أرضهم، أشار جوزيف إلى مشاريع ثلاث تعمل عليها الجمعية بالتساوي، وهي:

  • مشروع يتم العمل عليه بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت وبالتنسيق مع جمعية “خضة بيروت” ويقوم على وضع برنامج – منصة- يهدف إلى وضع أسس التعاطي بشفافية ومصداقية بين الواهب والموهوب ما يساعدنا كجهة حاضنة أن نطلب المساعدات من الحكومة الكندية بثقة أكبر ودون أي تردد.
  • لقد تم الإتفاق في ما بيننا والجامعة الأميركية في بيروت على تقديم المساعدات الممكنة لطلابها، بدءاً من نقل خبرات كندية واسعة إلى لبنان مروراً بعقد لقاءات دورية مع الطلاب هدفها إرشادهم وتوعيتهم وصولاً إلى تأمين التدريب المهني لمتخصصي المعلوماتية وعلوم الكومبيوتر في شركات أميركية أو كندية، وبأجر بالعملة الصعبة يؤهل الطالب متابعة دراسته بكرامة وثقة بالغد الآتي.اما سبب اختيارنا للجامعة الاميركية فيعود الى التنظيم والهيكلية المنظمة في اداراتها من جهة ولكونها تمتلك مكاتب خارج لبنان.
  • لقد وقّعنا مذكرة تفاهم في ما بيننا وبين الجامعة اليسوعية يقضي بتأمين خدمة الانترنت لمدة عام كامل ل100 طالب من طلابها المقيمين خارج بيروت والذين يعانون ضائقة اقتصادية ، على ان نوسّع مروحة خدماتنا هذه، في حال نجاحها، لتشمل شريحة اكبر من طلاب الجامعات الخاصة والرسمية المقيمين في المناطق النائية بهدف تسهيل الدراسة عن بعد وتخفيف الاعباء عن كاهلهم.

وعن الشق الآخر من مبادرات الجمعية الانسانية هي التي يتخذ افرادها شعار “العطاء نعمة” اشار جوزف الى انهم بصدد مساعدة أي كندي من أصول لبنانية عاد الى كندا بعد أن ضاقت به سبل العيش في لبنان وذلك بتأمين العمل المناسب له ودائما في مجالات المعلوماتية والاتصالات والابتكار من باب المساندة المطلوبة منا تجاه اهلنا واخوتنا.

وفي الختام أكّد جوزف “ان مراكز الجمعية المنتشرة في مقاطعات كندا، مونتريال، تورنتو، اوتاوا، فانكوفر تعمل وبكل جهد لتوفير العمل المناسب للطالب المناسب، كما تفعيل التعاون في ما بين شركات كندا وشركات لبنان من جهة وتسهيل رواتب موظفي هذه الشركات بالعملة الصعبة للتخفيف عن كاهلهم هذا الهم الاقتصادي الخانق”

وفي الختام توجه جوزف لكل شاب وصبية في لبنان ممن يحملون الاجازات في اختصاصات المعلوماتية أو الإتصالات بالقول “يدنا ممدودة لكم وبالقدر المستطاع، يمكنكم التواصل معنا عبر هذا الرابط [email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى