مناسبات

رولان الديك

رئيس الجامعة الثقافية في كيبيك - كندا

الاستقلال هذا العام مختلف عن السنوات الماضية، فهو حزين جدًا، وإلى حدّ الكآبة.

أين هو الاستقلال الذي نتحدث عنه؟ أهو فقط بتحرير الأرض وبالشعارات الرنانة؟ أم هو حرية في القرار والاستقرار وتقرير المصير؟

الاستقلال الحقيقي هو في اتخاذ الخيارات الصحيحة بعيدًا عن الوصايات.

هو توحيد المواقف الجريئة البعيدة كل البعد عن الارتهان، وعندما تتحقق الحرية الكاملة والثابتة نستطيع عندها التحدث عن استقلال حر.

هذا العام، لبناننا ينزف حتى الرمق الأخير، اقتصاديًا، ماليًا، اجتماعيًا، طبيًا وحتى أمنيًا، خصوصًا بعد كارثة المرفأ التي قضت على كل آمال التحرّر من عبودية الوجع الطويل.

فلبناننا بأمس الحاجة إلى معجزة كبيرة تنتشله من براثن الخطر المحدق به من كل الجهات.

في الماضي لطالما تغنينا بالقيم اللبنانية وتميزنا كشعب مناضل قوي، أما اليوم فنتساءل أين هي هذه القيم؟ وأين هي معالم الإنسانية؟

من هنا أدعو الجميع وقبل الحديث عن احتفالات عيد الاستقلال، إلى ثورة على الذات، على تقييم المسار والمصير حتى نستطيع وبكل فخر، الحديث، عن استقلال ناجز حر ومتين يؤهلنا للاحتفال في لبنان وفي كل بقعة انتشار في الخارج.

وحتى يتحقق الاستقلال الذي نحلم، ندعو الله أن يظللنا بحمايته ويرسل لنا من ينتشل بلادنا من الموت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى