مناسبات

كابي يوسف

صلب وقام لمرة واحدة فقط

هي حقيقة تاريخية وروحية ولاهوتية إن شئتم، السيد يسوع المسيح صلب ومات وقام لمرة واحدة فقط، حقيقة لا تتغير مهما حاول البشر أن يتفرقوا أو ينكروا أو ينقسموا بالواقع وبالاعياد. انها حقيقة ساطعة ،فالاله المتجسّد قبل ان يدفع ثمن خطيئة الجنس البشري وسار نحو الصليب بارادته ثم قام بسلطانه العظيم لأجل خلاصنا. وعمله الكفاري تمّ لمرة واحدة كافية ولا يحتاج الى اعادة في زمن آخر لأنه يتجاوز الزمن والتاريخ..

عندما نردد عبارة: المسيح قام حقا قام. نعترف ونثق أن المسيح قد قام بالجسد تاريخياً منذ ما يتجاوز الالفي عام وهو اليوم يدعونا الى علاقة حقيقية شخصية معه لانه حي وقد قام. يريد منا ان نصلب ونموت معه عن انساننا العتيق ونقوم معه بولادتنا الروحية الجديدة من فوق. إذا هو إن شئتم اخوتي الاحباء يدعونا الى قيامة جديدة. الى فرح لا يوصف وتحرر من جميع اشكال الانانية والبغض، بل وانتصار حقيقي على الخطيئة.

ونحن نعيد الفصح(العبور) لنعبر من الموت الى الحياة .. لندفن انساننا القديم ونقوم مع المسيح، ليس باستحقاقنا انما بفضل رحمته ونعمته.. نقوم معه فذاك أفضل جدا.

المسيح قام. حقا قام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى