أخبار دولية

استمرار الاحتجاجات على وفاة أميني.. وإضراب عمال النفط في إيران

استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إيران، الثلاثاء، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي دبابات تُنقل إلى المناطق الكردية التي كانت مراكز محورية في حملة قمع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة.

واجتاحت الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط المؤسسة الدينية بإيران منذ وفاة أميني، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر أيلول في أثناء احتجازها لدى الشرطة لارتدائها “ملابس غير لائقة”.

وفي مواجهة أجرأ تحد للجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، استخدمت السلطات القوة لقمع أكبر موجة معارضة منذ عام 2019.

ولاقى ما لا يقل عن 185 شخصا، بينهم 19 قاصرا حتفهم، وأُصيب المئات واعتقلت قوات الأمن الآلاف، حسبما قالت منظمات حقوقية. وتقول الحكومة الإيرانية إن أكثر من 20 من قوات الأمن قتلوا.

وقالت السلطات إنها ستحقق في مقتل المدنيين.

واستمرت الاضطرابات في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين وخلال الليل بعد أن امتدت المظاهرات إلى قطاع الطاقة الحيوي في البلاد، وفقا لما أظهرته مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها.

وقال حساب (تصوير1500) الذي يحظى بمتابعة على نطاق واسع إن حركات إضراب نُظّمت بمنشآت الطاقة في جنوب غرب إيران لليوم الثاني اليوم الثلاثاء، إذ احتج العمال في مصفاة نفط عبادان، وكانجان ومنشأة بوشهر للبتروكيماويات.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الحساب عشرات العمال وهم يهتفون “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقال مسؤول إقليمي اليوم الثلاثاء إن العمال في مصنع عسلوية كانوا غاضبين بسبب خلاف يتعلق بالأجور وليس بسبب وفاة أميني.

ونقل حساب وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء على تيليجرام عن علي هاشمي حاكم عسلوية القول إن بعض الإيرانيين حاولوا استغلال احتجاجات العمال عبر ترديد شعارات ضد الحكومة.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا اليوم الثلاثاء إن هناك خمسة فرنسيين محتجزين الآن في إيران، وإن الاتحاد الأوروبي وافق على الجوانب الفنية لفرض عقوبات على طهران تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل.

وانتقدت فرنسا إيران في السادس من أكتوبر تشرين الأول واتهمتها باتباع “ممارسات دكتاتورية” واحتجاز مواطنيها كرهائن بعد بث فيديو يظهر فيه فرنسي وفرنسية يعترفان بالتجسس.

غضب في المناطق الكردية

تصاعدت التوترات بشكل خاص في المناطق الكردية التي تنحدر منها أميني. وتقول منظمات حقوقية إن الأقلية الكردية في إيران تتعرض للقمع منذ فترة طويلة وهو اتهام تنفيه الجمهورية الإسلامية.

وقالت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان أمس الاثنين إن قوات الأمن أطلقت النار على منازل في مدينة سنندج الكردية.

وأنحت السلطات الإيرانية باللوم في أعمال العنف على أعداء بمن فيهم معارضون مسلحون من الأكراد الإيرانيين، حيث هاجم الحرس الثوري قواعدهم في العراق المجاور عدة مرات خلال الاضطرابات الأخيرة.

وأظهر مقطع فيديو نشره (تصوير1500) متظاهرين يضرمون النار في مكتب إمام مُصلى في مدينة فولادشهر بأصفهان وسط البلاد.

ولعب طلاب الجامعات دورا محوريا في الاحتجاجات حيث نظموا إضرابا في عشرات الجامعات.

وساعد مزيج من الاحتجاجات الجماهيرية وإضراب عمال النفط والتجار في وصول رجال الدين للسلطة خلال الثورة الإيرانية قبل أربعة عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى