جاليات

“مهرجان ميكس فيلم في لافال”: توفير منصة لصانعي الأفلام من المجتمعات العربية واللاتينية في كندا

كتبت دارين حوماني

سجادة حمراء أخرى لأفلام كندية لمخرجين من أصول عربية ولاتينية ضمن “مهرجان ميكس فيلم في لافال” Mix Film Festival de Laval  الذي تم تنظيمه منذ يومين، وليوم واحد في 8 أيلول/ سبتمبر 2024، وهو أحد المهرجانات السينمائية في كيبيك أطلقته مؤسسة ESCALAR لصاحبيها المخرجين شربل الملحم من أصول لبنانية وأندريس مولينا من أصول كولومبية، اللذان التقيا بهدف توفير منصة لصانعي الأفلام والإنتاجات من المجتمعات اللاتينية والعربية، بهدف الترويج لمواهبهم وعرضها.

في بيان مهرجان Mix Filmيكتب المنظّمون:

يلتزم المهرجان بإبراز الأعمال السينمائية للمجتمعات العربية واللاتينية من خلال توفير مساحة لهم للتعبير عن أنفسهم والاعتراف بهم، من خلال برنامج متنوّع يشمل عروض الأفلام والمناقشات الجماعية وورش العمل والاجتماعات مع محترفي صناعة الأفلام. ويهدف المهرجان إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وإثراء المشهد السينمائي، من خلال إنشاء مساحة شاملة مفتوحة للجميع. يطمح هذا المهرجان إلى أن يصبح نقطة تجمّع لعشاق السينما والفنانين وأفراد المجتمع الذين يرغبون في الاحتفال بالتنوع الثقافي والفني في لافال ودعمه.

بحضور وجوه سينمائية وثقافية بارزة في مونتريال ولافال تم عرض ستة أفلام، وهي:

فيلم “وينغو” Wingo للمخرج إدوارد جبرايل، لبناني كندي. يحكي الفيلم عن الفتى الصغير ثيو، العالق في منزل غير منظّم، يطلب النصيحة من صديقه الخيالي المخلص، وينغو. وبينما يخطط لهروبه، يجب على ثيو أن يتغلب على العقبات التي تظهر في طريقه. ومع وينغو إلى جانبه، يشرع ثيو في رحلة جريئة للهروب من الفوضى وعدم اليقين في حياته. فهل سيجد القوة ليطير بعيدًا ويترك ماضيه المضطرب خلفه؟

“عوامة” Awama للمخرج التونسي مراد قلعي، ويحكي عن زوجين عجوزين يتذكران ولادة حبهما من خلال منظور النسيان.

“دراجات بيضاء”Bicis Blancas للمخرج لويس بيترانكو Louis Betranco من أصول لاتينية. هو فيلم وثائقي يجمع العديد من الشهادات التي تستحضر وضع راكبي الدراجات في مونتيري: الافتقار إلى الهياكل الملائمة للدراجات، وديكتاتورية سائقي السيارات.

الذكر الأخير EL ULTIMO MACHO للمخرج جوناثان كورتيز Jonathan Cortés من أصول لاتينية. يحكي الفيلم عن الفتى أوتوكو وعمره 11 عامًا، على الرغم من أنه لا يزال طفلًا تقوم قبيلته بتحويله إلى “رجل” من خلال طقوس دينية لأن مجتمعه ليس لديه ما يكفي من الرجال للدفاع والصيد.

فيلم “الإطار” Frame للمخرج جان فيليب شارلبوا، من أصول لبنانية. يحكي الفيلم عن رجل يُدعى تشارلز وهو مصور فوتوغرافي مشهور عَمِل مع أفضل المصورين، وترك بصمته، ويعمل الآن في استوديو تصوير خاص به. يبدو كل شيء على ما يرام، لكن هناك شيء مفقود. إنه شغف لا يستطيع فهمه، وهو ما سيؤثر حتمًا على أخلاقياته في العمل وعلى عقله، دون أن ينجو من أولئك الذين يصادفهم سوء الحظ في عبور طريقه.

وفيلم “بلا سكر” San Sucre للمخرج اللبناني الكندي شربل الملحم.

يحكي الفيلم عن داليدا (عايدة صبرا )وهي فتاة كان تحب مراسلًا صحافيًا وتواعدا على الزواج، كانت قد اختارت فستان الزفاف، وجاءته مهمة أن يذهب إلى جبهة معينة لتغطية الأحداث كمراسل ولكنه لا يعود. بقيت داليدا كل يوم على مدى ثلاثين عامًا تذهب إلى المقهى الذي كانا يلتقيان فيه، وتتحدث معه على أنه موجود، ثم تنتبه إلى أنه غير موجود. خلال هذا الوقت، تنتقل كاميرا المخرج بين داليدا بعد ثلاثين عامًا وبين داليدا قبل ثلاثين عامًا حين كانت تتحضّر لحفل الزفاف. ذات يوم تكون في المقهى وخلال سماعها للأخبار تسمع أن صبيًا اختفى، تتذكر قصتها، فتذهب حزينة إلى حديقة عامة، وهي تجهش بالبكاء، وتتخيل نفسها صغيرة وتتخيّله وتحضنه بقوة. الحوار مقتضب مؤثر جدًا، تكرّر داليدا طوال ثلاثين عامًا الحوار نفسه الذي كانت تتحدّثه مع حبيبها قبل ثلاثين عامًا.

صدى اونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى