صحة

الرياضة مفتاح الشباب الدائم: ابدأ اليوم مهما كان عمرك!

يؤكد الدكتور ديفيد ريوبين، خبير طب الشيخوخة في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس للصحة، على دور النشاط البدني كركيزة أساسية للحفاظ على صحة جيدة مع التقدم في العمر، ويُعادل أهمية الرياضة لشيخوخة صحية بأهمية اتباع نظام غذائي متوازن وإبقاء العقل نشِطاً.

يتبع الدكتور ريوبين نهجًا بسيطًا لضمان ممارسة الرياضة بانتظام، وهي ربطها بنشاط يومي أساسي مثل تناول الطعام: “في كل يوم أتناول الطعام، أتأكد من ممارسة الرياضة”. يوصي بجدولة التمارين في جدولك اليومي تمامًا مثل أي موعد مهم آخر، فكما أنّك لن تتخطى وجبة الطعام، فلا يجب عليك تخطّي التمارين الرياضية أيضًا، في إشارة إلى أهمّيتها، وأنّها أمر لا يمكن التغاضي عنه.

وحتى لو لم تكن نشيطًا لفترة طويلة، فلم يفت الأوان بعد للبدء؛ فالعمر لا يشكل عائقًا أمام الاستفادة من فوائد النشاط البدني. يقول الدكتور ريوبين إنّ بعض المرضى لديه بدأوا في برامج التمارين الرياضية في التسعينيات من عمرهم.

إذا كنت تمارس التمارين الرياضية لأوّل مرّة، أو إذا لم توقّفت عن ممارستها لبعض الوقت، فمن الأفضل البدء ببطء وزيادة مدة وشدة التمارين تدريجيًا، على سبيل المثال، ابدأ بالمشي لمدة خمس دقائق مرتين في اليوم، وبعد بضعة أسابيع، زد مدّة التمرين إلى 10 دقائق مرتين في اليوم، وإذا كان المشي صعبًا، فكر في اليوجا أو السباحة.

ضع هدفًا نهائيًّا لممارسة الرياضة لمدة تصل إلى 45 دقيقة إلى ساعة يوميًا، لا داعي لأن تكون التمارين قوية أو متواصلة، يمكنك مثلاً تقسيمها إلى فترات قصيرة مثل المشي لمدة 15 دقيقة صباحًا ومساءً. تذكّر دائمًا أنَ “قليل دائم خير من كثير منقطع”.

التمرين ليس جيدًا لجسمك فقط؛ يمكن أن يساعد أيضًا على تقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى أن التمرين يساعد على إدارة حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والتي ترتبط بالتدهور المعرفي ووظائف الذاكرة.

 

المصدر :الحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى