وقفة تضامنية من تنظيم أرمن كندا دعما لناغورني قره باخ الأرمينية
خاص – “المنبّه”
نظمت اللجنة الوطنية الأرمنية في كندا وقفة تضامنية مع ناغورني قره باغ الأرمينية في وسط مدينة مونتريال شارك فيها النائبان آني كوتراكيس وفيصل الخوري، عضو بلدية لافال ألين ديب، رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية الأرمنية، وحشد كبير من أبناء الجالية الأرمينية والعربية والأجنبية وكنديون.
وجاءت الدعوة إلى وقفة التضامن هذه، دعمًا لشعب قره باغ الأرميني من جهة، وللطلب إلى الحكومة الكندية إدانة التدخل التركي والعدوان الاذربيدجاني على الأقليم من جهة ثانية، وذلك إثر الأحداث الأليمة والانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها قره باغ الأرمينية على يد القوات الاذربيدجانية المدعومة من الحكومة التركية.
كركشيان
في كلمته شدّد رئيس اللجنة الوطنية الأرمنية في كندا مهير كركاشيان على وجوب دعم الشعب الأرميني في محنته ومما قاله: “نحن صامدون حتى آخر نفس، نطالب بالعدالة والعدل لأرضنا المتألمة اليوم، فشعبنا المنتشر على كل الكرة الأرضية يساند أخوته ويدعمهم في محنتهم الكبيرة. لا نريد مجزرة أخرى. نحن نعمل لمصلحة الأجيال القادمة وسنعمل كل ما في وسعنا لمنع هذا الطغيان اللامحدود. أرضنا مقدسة وحقنا بعدالة وحياة آمنة لا تنازل عنها.”
وختم مؤكدًا “وحدة الشعب الأرميني الذي لم ولن تستطع يد الغدر أن تلغيه ولن تقوى عليه اطلاقًا.”
ديب
وفي كلمتها تحدثت ديب “عن وجع الشعب الأرميني الذي هو وجعنا جميعًا، والناتج عن هذا الظلم غير المبرّر، متسائلة أما يكفي البشرية مصائب وفيروسات ليعود الظلم ويرخي بثقله على أبرياء لا ذنب لهم؟
ومما قالته: “نجتمع اليوم من أجل قضية محقة، قضية إنسانية جديرة بالاهتمام، فبعد مئة عام على المجزرة الأرمنية التي لم يستطع بعد الشعب الأرميني المناضل تناسي هول بشاعتها لما تركته في النفوس، ها هو الاضطهاد يعود من جديد، وفي ظل جائحة عالمية قاتلة لا قدرة للبشرية على إيقافها، وهو أمر غير عادل ولا مقبول.”
وأضافت مطالبة الحكومة الكندية والمجتمع الدولي التدخل السريع لإيقاف هذا الاضطهاد والحرب والعنف مؤكدة أننا “كلنا أرمن” وكلنا نرفض لغة السلاح والحروب ومن أولى واجباتنا كبشر نبذ القتال والتقاتل والدفاع عن المظلومين.”
رستوكيان
وفي كلمتها شددت الكاتبة نتالي رستوكيان على قدرة الشعب الأرميني على الصمود وحب الحياة ومما قالته: “نحن اليوم لا نحارب كبلد ضد آخرإنما نحارب إرهابًا ممثلًا بالأتراك والأذربدجيان. إن تركيا هي الحليف التقليدي لاذربدجيان والعدو التاريخي لأرمينيا، فالرئيس التركي أردوغان هو رأس الأفعى التي عاثت فسادًا وخرابًا في لبنان وسوريا ومصر وليبيا، واليوم عاد الدور إلى أرمينيا، خصوصًا وأنه لطالما تباهى بجدوده الذين بدأوا الحرب العالمية الأولى وجاء دوره ليكمل نفس المسيرة”.
وأضافت: ها هو التاريخ يعيد نفسه، لقد سبق للأتراك أن حاولوا إبادة الشعب الأرميني لكنهم لم يفلحوا بدليل انتشارنا في كل أصقاع الأرض، وها هم اليوم يحاولون إعادة الكرة، لكن أؤكد لكم أنهم لن يفلحوا اطلاقًا. واليوم في وقفتنا هذه جئنا نقول للعالم بأجمعه أنتم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أنكم مع الأرمن وإما أنكم مع الإرهاب.”
وختمت قائلة: “الشعب الأرميني باق، ولن يستسلم حتى الانتصار. فكل أرميني ومهما كان عمره هو مشروع شهيد من أجل حرية وكرامة بلادنا أرمينيا.”
واللافت أنه وبعد هذه الوقفة كان للدولة الكندية موقفًا تضامنيًا تجلى بتجميد بيع كاميرات لزوم طائرات الدرون إلى اذربدجيان.