علوم وتكنولوجيا

العلماء يكتشفون عدم التزام اليهود القدامى بشرائع التغذية

اكتشف علماء الآثار الإسرائيليون، أن اليهود القدامى كانوا يتناولون بكثرة نوعا من السمك يحظر العهد القديم تناوله.

وتشير مجلة Tel Aviv، إلى أنه وفقا للعلماء، يلقي هذا الاكتشاف الضوء على فترة ظهور شرائع النظام الغذائي للعهد القديم، التي يلتزم بها الكثير من اليهود.

وذلك وفقا لتقديرات مختلفة، كتب العهد القديم في الفترة بين تدمير القدس على يد البابليين عام 586 قبل الميلاد، وغزو الإسكندر المقدوني لها عام 333 قبل الميلاد.

وجاء في سفر اللاويين، “كل ما في الماء من دون زعانف وحراشف هو مقرف لكم”. وفي القانون الثاني، “كل ما ليس له زعانف وحراشف فلا تأكلوه فهو نجس لكم”. ولكن لا يزال العلماء يجهلون متى حصل تقسيم الأسماك إلى “طاهرة” و”نجسة”

وقد درس علماء الآثار الآلاف من عظام الأسماك التي عثر عليها في ثلاثين موقعا أثريا في إسرائيل وسيناء، يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام من العصر البرونزي المتأخر (1550-1130 قبل الميلاد) وإلى نهاية العصر البيزنطي (640 ميلادي)، وسعى الباحثون خلالها إلى معرفة تاريخ ظهور تقسيم الأسماك ومدى الالتزام به.

واتضح للباحثين، أن المستوطنات اليهودية القديمة التي تعود إلى العصر الحديدي(1130-586 عام قبل الميلاد) والعصر الفارسي (539-332 قبل الميلاد) بما فيها القدس، فيها الكثير من عظام الأسماك المحرّمة، أما في المستوطنات التي تعود للعصر الروماني فكانت هذه العظام قليلة أو نادرة. وهذا وفقا للباحثين يعني “بدرجة ما إلى عدم التزام جميع اليهود بالقواعد”.

ويعتقد أن أساس قوانين التغذية في أسفار موسى الخمسة المدونة في الكتب الخمسة الأولى من التوراة، هي التقاليد والعادات الغذائية القديمة التي اتبعها اليهود. ولكن باعتقاد الباحثين، ظهر حظر تناول بعض الأسماك في التعديلات الأخيرة للعهد القديم.

واستنادا إلى ذلك، يخطط الباحثون لمواصلة البحث عن عظام الأسماك في المستوطنات القديمة من أجل معرفة متى بدأ اليهود يمتنعون عن تناول الأسماك التي من دون زعانف وحراشف، ودرجة الالتزام بهذا الحظر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى