في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها اليوم، نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لاستقلال لبنان، ولكن هذه الذكرى لا تختلف عن سابقاتها إلا بوجود بعض العراقيل، منها ما هو عالمي صحي، كجائحة كورونا، ومنها ما هو محلي كالأزمة الاقتصادية، إضافة إلى الوضع الاجتماعي-السياسي الذي زاد سوءًا بعد انفجار المرفأ في الرابع من آب المنصرم .
إن الاستقلال اللبناني مفقود عمليًا منذ ١٩٧٥، وما زلنا حتى هذه اللحظة بحالة مقاومة لبنانية جامعة لاسترجاع هذا الاستقلال.
والاحتفالات التي تحصل منذ ذلك التاريخ هي احتفالات صورية زائفة، فلا استقلال حقيقيًا ولا جمهورية قوية من دون أن يكون لبنان سيدًا حرًا مستقلًآ ومزدهرًا كما أراده آباؤنا وأجدادنا.
إن ما يحدث اليوم لن يستمر إلى الأبد لأن منطق التاريخ واحد باتجاه الحرية، فبالرغم من اعتقال سياسي ظالم وجائر دام ٤١١٤ يومًا عاناه “الحكيم“، و بالرغم من استشهاد البشير فإن منطق التاريخ بقي هو هو.
لذلك نحن بنضال دائم ومستمر ليعود لبنان كما عهدناه سويسرا الشرق كما رسم طريقه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عبر الحياد الايجابي شاء من شاء وأبى من أبى.
