مناسبات

وائل سلمان

مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في مونتريال

 للأمانة أقول إنها السنة الأولى التي يغيب فيها “الاستقلال” شعورًا واحتفالًا عن أذهاننا، وليس من قلوبنا، فتوصيف “الغابة” هو أكثر ما يليق ببلادنا في زمن تتموضع فيه الطوائف كل في زواياها، تحتكرها لمصالحها الشخصية ومنافعها الخاصة، والتي تفرض علينا قبولها من واقع غريب اسمه- هيدا لبنان-.

الفساد مستشر في بلادنا اكيد، وفي هذا العهد تكرّس أكثر فأكثر، وما زاد الطين بلّة هو أزمة الدولار وانفجار بيروت والأزمة الخانقة المفروضة على شعبنا. إنه لأمر محزن ومعيب، ونتكلم عن الاستقلال؟

أي استقلال هذا وبلادنا مباعة للخارج؟ الكذب سيد الأرض، السياسيون يتبجحون ويناظرون بالعفة وكأني بهم براء من دم هذا الصديق. كيف لهم هذه القوة على الخداع؟ وهم ملوثون بالعار من رأسهم حتى أخمص قدميهم، ففي المزرعة الطائفية التي ننتمي اليها، قلة أو ندرة من يفكر في بناء دولة والحفاظ على لبنان، لقد أصبحنا دولة نفطية كما يقال، لكننا أقرب إلى فنزويلا  في هذا الوضع العجيب، دولة نفطية لكنها منهارة، دولة لا أسس فيها ولا قانون. كيف لها أن تكون دولة وهي اليوم لا زالت أصابع الاتهام في انفجار بيروت تحوم حول نفسها؟ وأي استقلال نريد ونحن عنه بعيدون؟ ويقولون استقلال. استقلال عن ماذا؟ ولماذا؟ وحتى تتم الاجابة نقول تصبحون على وطن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى