طوني جحا: في هذا العيد المبارك أتمنى رحمة إلهية تخلّص نفوسنا من الشر
نحن اليوم في زمن الميلاد، زمن التجدد الروحي الذي نحتاجه للعيش بسلام ومصالحة مع أنفسنا.
عيد الميلاد هو مرحلة جديدة من حياتنا تذكّرنا بمتانة وصلابة ارتباطنا ببعضنا البعض، وبالتالي تحصين روحانياتنا بما يليق بوجوديتنا فنرتقي إلى حيث الفرح والسعادة والثقة الدائمة بيسوع المسيح، خالق الأكوان مدى الأزمان.
في هذا العيد يتجلى العطاء بأبهى حلله، فنعيشه بصمت وتواضع على أمل زرع البسمة على من غيّبت عن وجوههم الضحكات.
لا أتوقع هدية ولا أنتظرها إطلاقًا، لكن جلّ ما أتمناه هو رحمة إلهية تخلّص نفوسنا من الشر وتبعد البلاء عن أرضنا وشعبنا، وعودة الوعي إلى ضمائر المسؤولين خصوصًا في لبنان في ظل الفوضى المتشعّبة والتنافس على الشر.
في ظل هذه الظروف التي يعيشها العالم والتي فرضت علينا تباعدًا موجعًا لاسيما في فترة عيد الميلاد المجيد، أجمل الهدايا برأيي، أقدّمها لعائلتي، أخوتي، أحبائي هي الإتصال الهاتفي المباشر بكل فرد منهم للسؤال عنهم وعيش اللقاء العائلي بعيدًا عن وسائل الإتصال التي باتت مستهلكة و “مادية” أحيانًا، فالصوت بنبرته الدافئة هو نوع آخر من أنواع التواصل البشري.
وفي الختام، أدعو الجميع في هذه الفترة المباركة إلى التأمل والصلاة نشكر فيها الخالق على النعم التي خصّنا بها كما أخص بالدعوة الجالية اللبنانية في كندا إلى التفكير بحماية أنفسهم واتخاذ كل الإحتياطات اللازمة في ظل هذه الأزمة الكبيرة “كورونا” وهذه أجمل هدايانا لبعضنا البعض.
ميلاد مجيد وعام سعيد
