جاليات

باسم ديب لـ “الكلمة نيوز”: الراحل سيمون اسمر وأزلامه حاربوني في لبنان وكندا واتطلع الى شركة انتاج تتبنى ألحاني

شمالي الهوى والهوية، مطرب نهل من بلدته شدرا دروسا في صلابة المواقف وحب العطاء، في صوته الصافي ثقافة حب الاوطان وفي غنائه الرومنسي الجميل لطافة يشتاقها المنتشر العربي عموما واللبناني خصوصا الى  اي بقعة مونترالية لافالية انتمى، انه الفنان باسم ديب الذي عرف بمسيرته الفنية الطويلة سواء من خلال برنامج ليالي لبنان الذي حصل فيه على جائزة الطرب الشعبي او من خلال حفلاته المتعددة في لبنان والخارج وأكثرها في بلده الحاضن كندا ان يرسم لنفسه عوالم مطعّمة بالحب والفن والوفاء.

الكلمة نيوز” التقت الفنان الثائر وعلى كل المستويات الظلم، الانحدار الفني، استهتار شركات الانتاج بالفن الراقي وتسويقها للفن “البيّيع” اي الذي يبيع ودون اي احترام لاذن مستمع او عين مشاهد و… في لقاء تحدث فيه من القلب عن مسيرته الفنية والفرص التي ضاعت منه بسبب غياب “الواسطة” وغيرها الكثير من المواضيع.

بداية لنتعرف على الفنان باسم ديب وعلى بداياته الفنية؟

فيليب ديب هو الاسم الذي أحمله على هويتي، اما باسم فهو الاسم الفني الذي اطلقه عليّ الاستاذ الكبير -رحمه الله -جورج ابراهيم الخوري بعيد مشاركتي في برنامج ليالي لبنان وحصولي على الميدالية الذهبية عن فئة الطرب الشعبي، لانه أقرب الى القلب والاذن معا. تعود جذوري الى بلدة شدرا الشمالية، هاجرت الى كندا منذ سنوات واحمل جنسيتها بكل فخر. درست الصولفاج والفوكاليز على يد الاستاذ جورج روفايل صاحب اكبر مكتبة فنية في العالم العربي، كما اجيد العزف على آلة العود وأغني كل الالوان وكل ما يستهويني من الاغاني.

اما عن بداياتي الفنية فقد كانت بعيد مشاركتي في برنامج ليالي لبنان من الراحل اخراج مكرم حنوش الذي كان أحد مؤسسي برنامج استديو الفن قبل خلافه مع الراحل سيمون اسمر وانفصاله عنه.

-لنتحدث عن تلك المرحلة قليلا؟

لقد شاركت في البرنامج بألوان غنائية مختلفة منها أغنية للراحل الكبير ملحم بركات وأخرى من الموشحات لصباح فخري والثالثة مصرية ما أبهر لجنة التحكيم التي بدورها اشادت بصوتي قائلة يحق له ان يغني ما يشاء، فهو فنان بالفطرة ويومها حزت ميدالية ذهبية عن فئة الطرب الشعبي.

سنوات ثلاث مرّت وأنا أحاول المشاركة في برامج فنية تحت ادارة سيمون اسمر رحمه الله – عبر محطة ال LBC لكنها كلها باءت بالفشل الى ان علمت ان فيتو وضعه على اسمي سيمون اسمر لاسباب ليست بخفية على احد فالكل يعلم اجواء الفن وكيف كان  يدير سيمون اسمر الدفة لصالحه، ويحتكر البرامج الفنية لاهوائه لقلة عدد المحطات التلفزيونية في تلك الحقبة الزمنية.

– هل لديك أغانٍ خاصة ولمَ انت مقلّ في الانتاج؟

نعم لدي سبع أغان ٍ كنت قد قمت بتسجيلها في احد الاستديوهات في لبنان، ولما كنت ابحث عن شركة انتاج لاطلاقها شاءت الظروف ان التقي عادل حلاوي وهو من الاسماء المهمة في عام الانتاج الفني، فطلب مني يومها ان اعمل على تحسين ال redaction في تلك الاغاني، اي العمل على تحسين اصوات الآلات الموسيقية فيها، وقد حاولت مرارا وتكرارا انا والراحل رفيق حبيقة العمل على الموضوع الا انه لم ينجح، وعلى الرغم من العقد الموقع مع حلاوي الا ان العمل معه لم يبصر النور بسبب ما كنت اتعرض له من محاربة حتى لا اقول منافسة غير شريفة، فاسلوب سيمون اسمر في حرق من يريد كان واضح المعالم بسبب جبروته وعلاقاته الواسعة مع الفنانين وشركات الانتاج.

ماذا عن الحفلات، هل كانت تسير بشكل جيد ام ايضا كانت لها حصتها من التدخلات؟

لقد احييت الكثير من الحفلات منها واحدة في سوريا مع الفنانة سميرة السعيد وقد حضرها يومها ما يقارب الالف وخمسمائة شخصية مهمة، كما غنيت في تونس وكان لقائي بمتعهد الحفلات طوروس مثمرا اذ اعتقدت وللوهلة الاولى ان حلمي تحقق وان حفلات كثيرة سأحييها وفق ما وعدني، قبل ان اكتشف بعد فترة وجيزة اتفاق الاخير مع سيمون اسمر على تحجيمي ومنعي من الانتشار ما أغضبني وساهم في اتخاذ قراري بالهجرة علّ الآفاق بعيدا تكون أوسع.

-تركت كل شيء، احلامك، تطلعاتك، خططك، واستسلمت؟ الا تعتقد ان الموضوع يحتاج الى مقاومة أكثر؟

لم اتخلّ عن الغناء لكني تنازلت عن الاحلام، فقبل مجيئي الى كندا احييت الكثير من الحفلات في لبنان بانتظار موعد هجرتي، كما شاركت في برنامج فني من اعداد وتقديم الاعلامية المخضرمة مادلين طبر والتي استضافت خلاله اشهر مطربي لبنان وكنت يومها اول فنان يصور اغانيه على طريقة الفيديو كليب، لكن بسبب اندلاع الحرب المدمرة اواخر ثمانينيات القرن الماضي تركت البلاد والتحقت بشقيقي في كندا الذي كان قد تعاقد مع المسارح باسمي لاحياء حفلات في العديد من المقاطعات ومنها في هاليفاكس التي وصل عدد الحضور فيها 1500 شخص وهو عدد لم يتكرر حتى اليوم، هذا بالاضافة الى قيامي بتسجيل ثلاث اغانٍ مع شقيقي جورج غير اني لم اصورهم على طريقة الفيديو كليب لافتقاد المنطقة لاستديوهات كبيرة.

-بات اسمك معروفا في كندا من خلال مشاركاتك في المهرجانات كما في الحفلات لمَ لا نجدك على المسرح في حفلات خاصة بك علما ً ان جمهورك كبير؟

اتمنى احياء حفلات على مسارح كبيرة في هذه البلاد الرائعة ولجمهوري الذي أحبه على قدر حبه لي ،ولكني أخاف من وضع العصي بالدواليب، فها هنا يتهافتون لاحياء حفلات لفنانين يحضرونهم من لبنان وبأسعار تفوق الخيال والمدهش امتلاء المسرح بالكامل في المقابل عندما يذهب اي فنان من كندا الى لبنان ما من يسأل عنه او عن موهبته، كيف؟ الجواب واضح ازلام سيمون اسمر أو من هم من مدرسته في المهنة، منتشرون في كل مكان حتى في كندا، وانا لا اود الدخول في مشاريع أعلم سلفا نتائجها.

-لمن من الفنانين يستمع باسم ديب؟

كثيرة هي الاصوات الجميلة وان كان بعضها يعاني من الرتابة اما عن الاصوات التي أفضلها فانا احب الاستماع الى صوتَي ملحم زين ومعين شريف والى كل خامة صوتية مميزة نحافظ من خلالها على السمع النظيف.

-هل من تمنيات تود تحقيقها؟

في جعبتي الكثير الكثير من الالحان وأتطلع الى شركة انتاج اتعامل معها على تسويق هذه الالحان الى فنانين من العالم العربي كما انتاج أغانٍ خاصة بي، وانا على استعداد تام لمدّ يد التعاون.

كلمة اخيرة؟

اولا شكرا لموقع “الكلمة نيوز” بشخص مديرته السيدة جاكلين جابر على هذه الالتفاتة اللطيفة كما اتمنى ان يعود العقل والضمير لاصحاب الضمير ويأخذ كل صاحب حق حقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى