مناسبات

رندة حجازي

 فنانة تشكيلية

المرأة حبّة رمّان خارجها جميل وداخلها صلب قوي

لا أعلم ما هو السبب الرئيسي الذي دعا لتحديد يوم عالمي و سنوي للمرأة!

هل هو للتذكير بطاقاتها اللامحدودة؟ أم هو لإثبات ضعفها و حاجتها للمساندة الدائمة؟ أم لتحريرها من العبودية المبطّنة أو العلنيّة التي ما زالت تعيشها بشكل أو بآخر؟ أم لتسليط الضوء على أنها المخلوق ما بين الملائكة و البشر الذي خصّه الله بخصال القوة و الحب في آنٍ واحد بالإضافة للجوانب الإبداعية اللامحدودة وتفكيرها الدائم خارج الصندوق؟ أم لأنها تشبه الطبيعة الأم  بكل ما فيها؟ أم وأم وأم …

لا أدري، و لكنني على يقين أنها كتاب غنيّ جدًا لمن يشعر بما وراء الكلمة وما وراء الإحساس، كتاب غنيّ بمعاني الحياة، فيه من فلسفة الجمال ما يكفي المرأة ليجعلها في حالة من الغيبوبة الحسيّة لتصل إلى أعمق درجات الكون، لتستيقظ بعدها وتعود محمّلة بباقات وأغصان من الحب والعمل لمجتمعاتها، أغصان رطبة تميل مع كل هبّة ريح تجتاح مقربيها لتقدم روحها وحبّها وسندها.

رسالتي في هذا اليوم، هي دعوة للدخول إلى عالم المرأة بشكل أعمق ومحاولة قراءتها بتفرد والاعتراف العلني بأنها حبّة من الرمّان خارجها لذيذ وجميل وداخلها قوة وصلابة، و أنها شريك مهم ولا يمكن الإستغناء عنه في إعمار الأرض ونفع المجتمع.

كل عام و كل إمرأة بألف خير على هذا الكوكب الجميل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى