مناسبات

ايلي شعيب: انا كندي وأفتخر

رجل أعمال

نعم، أنا كندي وبامتياز الامتياز، أنا كندي ومن كل قلبي أفتخر، أنا كندي ولن أحمل في قلبي لهذه البلاد الخيّرة المعطاء، الا كلّ الحب والفخر والاعتزاز بالانتماء الى هويتها وهوائها و…

هجرة قسرية لا قدرة لي على عدّ أيامها ولا لياليها تلك التي قضيتها مهجّراً في بلدي الأم ودون أفق أو أمل في الغد يذكر، فالألم والقهر والخوف من “بكرا القريب والبعيد” كانوا رفاق دربي قبل أن تطأ قدماي أرض كندا حيث الأمان والإستقرار، فبدأت حياة فيها من المغامرة والتحدي ما أصبحت عليه اليوم.

في ربوع كندا عرفت السلام الحقيقي البعيد عن التشرذم والانقسام حتى صار عنوان طريقي الوحيد، اختبرت الصبر لا بل درسته باتقان، عرفت أهمية المساندة فأضحت وعداً لن أحيد عن تنفيذ كل بنوده ما حييت، وتسألون لماذا كندا؟

كندا، الأم البديل، احتضنت قهرنا وفيها حّولناه الى ابداع، تفهّمت تهجيرنا وآلامنا وأحاطتنا بدفء ناعم رغم بردها القارس المجنون، ساهمت في بناء شخصياتنا المنتجة دون منّة او جدال، وتسألون لماذا كندا؟

كندا البلاد التي أنتمي الى كل فصل من فصول تاريخها الحكيم، فهي العائلة والفكر، السلم والامان، هي الكتف الذي اعتدت الاتكاء عليه لأقف وبقوة كل مرة واجهتني الحياة بصفعات لأتعلم، وأتعلم، ولأنها الراحة التي أريد، سأبقى الابن الوفي لطالما اعطتني الحياة حياة لاتنعم بها وأعيش.

في عيدك اليوم، كندا أقول شكراً، شكراً لأنك بلدي الذي أعشق، شكراً لنظامك وقوانينك وكل دساتيرك، شكراً لانك الارض التي أعطت دون مقابل، فلولا الحب الذي أعطيتنا اياه، ولولا حضنك الدافئ الذي قدم لنا كل انواع التقدم لما كنت أنا ايلي شعيب أحد ابنائك المشهود لهم بالنجاح والممدودة يده لكل موجوع ومحتاج والفخور بانتمائه لكيانك يا أم الدول، بلادي الدائمة ابداً والى الابد.

كل عام وكندا بالف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى