مناسبات

زهير وسناء الجندي

الحب الحقيقي هو أساس الوجود

زهير: يبدأ الرجل والمرأة حياة ملؤها الحرية والإستقلال بالرأي والقرار إلى أن يقررا الخطوبة، وهنا تبدأ مرحلة جديدة، مرحلة كتابة عقد الشراكة إلى يوم العرس حيث تكتمل بنود العقد، وآخر بند يجب أن يكون “ما قبل عتبة المنزل يبقى خارج المنزل وما بعد العتبة يكون داخل المنزل” وهنا يبدأ تنفيذ بنود العقد بدءً من قول الله عز وجل “ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.

وثاني بنود العقد قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم “ما أكرمهنّ إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم” 

أما البند الثالث “إن كرامة الرجل من كرامة زوجته وكرامة المرأة من كرامة زوجها”.

لذلك، مهما بلغت حدّة الخلاف بينهما يجب أن تبقى داخل البيت، لأن كرامتهما مصانة،        وبمجرد قبلة من محب لحبيبه تمحي ما قد سلف، أما إذا خرجت أي كلمة خارج المنزل فتخدش الكرامة ويصبح الصلح مخدوشًا.

من هذه المبادئ بنيت الحياة في ما بيني وبين زوجتي إلى وصول أول هدايا الله لنا، إبننا البكر، فبدأنا مرحلة جديدة من حياتنا وبات همّنا سعادة المولود الجديد ومعه أخوته في ما بعد.

سناء: لولا الحب لما تآلفت القلوب ولما بدأت بخطوات التعارف والإستلطاف والمعاملة الحسنة. 

لولا الحب، لما عرفنا بداية الأمل بحياة سعيدة وجميلة ترجمت بلقاء جميل، هو لقائي بنصفي الثاني وحلمي باكتمال الصفات التي أحب. 

معه كانت بداية الحياة الجديدة، ومعه اكتملت مسيرة الطريق المغلفة بالحب، وبزواجنا وحسن ورقيّ المعاملة اإلى النعمة الكبرى التي خصّنا بها الله، الأولاد، تطوّر حبّنا وكبر مكلّلًا بالمحبة   والتفاني والتضحيات المتبادلة لترسيخ السعادة والأمل والأمان بمستقبل العائلة وتربيتهم.

زهير: إن الحب الذي جمعنا في المرحلة الأولى من ارتباطنا كان هو باكورة ما منّ الله علينا من أطفالنا، والحب والمحبة والإحترام هو ما أثبته الزمن بحسن تربيتهم، وأصبحوا فخرًا لنا برضى رب العالمين ورضى واحترام خلق الله لما ربينا.

هذا هو الحب الحقيقي الذي أتمناه لجميع أحبتي وأنصح عباد الله :

بان ما يدور بين الزوج وزوجته يبقى بين جدران المنزل ولا تتجاوزه وليتذكّروا دائمًا بأن بينهما المودّة والرحمة.

وأهم ما في الأمر أن الحب ليس له يوم محدّد.

سناء: تطورت العائلة بالشكل الذي نحب ونسعى ووصلنا والحمد لله لمرحلة الأحفاد، وبها تجديد الحياة وفرحة جديدة تضاف إلى نعمنا، وها نحن على هداية الله نسير، ولبر الأمان وصلنا  مزوّدين بالمحبة والتي لا تكتمل إلا بالشريك المحب المتفاني والكتف الذي استندت عليه بعد الله طوال عمري وحياتي، زوجي زهير، الذي وهبني سعادتي وأولادي والذين أجد فيهم كل سعادتي لا بل كل حياتي.

 وإلى الأبد معًا، بإذن الله وبهذه المحبة والحب نبني العائلة ومنها المجتمع وبعدها الوطن ودمتم لأحبّائكم ومحبّيكم.

وكل يوم دمتم بحب دائم

زهير: فالحب زمانه كل لحظة في حياة الزوجين، كما هو حب العبد لخالقه ليس له يوم ولا توقيت بل في كل لحظة وثانية وكل طرفة عين.

بارك الله بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع تحياتي لمن وهبتني حبها ووهبتها حبي شريكة حياتي أم ابنائي سناء حفظها الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى