عام مضى على اغتيال العاصمة بيروت وعلى اغتيال الاحلام الحلوة في بلادي!!!
من يقوى على تخزين الاف الكيلوات من نترات الامونيوم في قلب العاصمة بيروت ودون خوف أو جزع على أرواح المدنيين وممتلكاتهم ما أدى الى انفجار بحجم قنبلة هيدروجينية دمر نصف العاصمة؟
هذا ،مع العلم، وكما تدّعي الاوساط الحكومية بأن لا علم لها ولا خبر ،بما كان في العنبر 12 وان كنا على علم ويقين بأن الدولة لا تملك مصانع لانتاج الاسلحة او الصواريخ المتطورة؟؟؟
الكل يحاول التملص من هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة ما يقارب المئتي شهيدا من المدنيين الابرياء والالاف من الجرحى الذين لما يزل قسم كبير منهم يرزح تحت رحمة العمليات الجراحية والتأثيرات النفسية المتلاحقة ناهيك عن الحزن الذي لا زال يرابض ويحاصر عاصمة الثقافة والابداع بيروت في ما سعادة الجاني الهارب او المتهرب لا زالت فوق كل اعتبار.
التحقيقات الاولية وضعت وصمة الفاعلين…
لكن كيف ولماذا حصل هذا الاتون؟؟
ما ذنب بيروت لتدفع الثمن دائما؟
وليعلم الجاني بان يد القضاء ستطاله مهما كانت حصانته قوية؟
بيروت تسأل وتصرخ باشلاء بنيها وحجارتها التي تطايرت رمادا
وليعلم الجناة ان بيروت تخاطبهم ارفعوا اياديكم انا بريئة من أفعالكم
بيروت تسأل هل يعلم الجناة من أنا؟ أنا التاريخ الذي مرّت به امبرطوريات و… اندحرت وبقيت انا انا “بيروت ”
فلتعلم الحياة بان شواطئ مخرتها أولى السفن كانت من صناعة شعبي والذين اكتشفوا المجهول وحملوا معهم أحرف النور “الابجدية للعالم”
هل يعلم الجناة ان القلاع والحصون التي شيدت فوق ترابي هي من الامم التي مرت من هنا؟
وكهياكل بعلبك، عنجر، صيدا صور وجبيل
انا طائر الفينيق الذي يخرج من تحت الرماد؟
تاريخي لن يسنطيع تزويره المرّاقون والدجّالون والمرتزقة، انا التي الرسائل السماوية باركت ترابي
منذ موسى عليه السلام الى وقتنا هذا
مهما طال ليلك يا بيروت سيبزغ الفجر الجديد
طوبى لك بيروت وبردا وسلاما عليك يا عاصمة المدائن
الرحمة للشهداء، ولذويهم لهم منا كل العزاء
