جاليات

ميراي ذهب ورمزي بو كامل يعيدان اغاني الزمن الجميل الى الاذهان بطابع “جازي” متميز

شهدت قاعة كلود ليفاي Claude Léveillée في مونتريال حفلا موسيقيا رائعا بطلته الفنانة ميراي ذهب التي اختارت باقة جميلة من أغاني الزمن الجميل تنقلت في ما بينها كفراشة تبحث عن نسيم فيه الكثير من الفرح والسلام.

ساعة ونصف الساعة أعادت الينا الحنين والذكريات ومن فيروز، الى عبد الحليم حافظ، ومنه الى سيد درويش وزياد الرحباني، عشنا أروع اللحظات فكانت ميراي ملكة مسرحها وكنا نحن خير من استمع خصوصا وان المؤلف الموسيقي اللبناني رمزي بو كامل الآتي الينا من قطر هو من رافقها على البيانو مشكّلا مع محمد مصمودي “بايز” وأليكس برونيل “درامز” فريقا موسيقيا فيه من العروبة ما حفّزنا على استذكار عمالقة العزف والايقاع في العالم.

في هذا الحفل الغنائي التراثي الاصيل غابت أغاني ميراي الخاصة، الاجنبية منها والعربية، وعلى الرغم من ان الفرنجي برنجي الا انها فضلت هذه المرة أن تغني عروبتها وفيروزها تاركة لرنين الذهب ان يشعل قلوب وذكريات الحاضرين الذين غنّوا معها اجمل الاغاني “أنا لك على طول”، “أهواك”، “ليالي الشمال الحزينة”، “يا جبل البعيد”، وغيرها الكثير من الاغاني التي ساعدتنا أن تستأذن اخبار صراعات عالمنا الخارجي ونتفرغ لعمالقة عرفت المغنية بحسّها الحقوقي ان تحكم على اذاننا بالبراءة من تلك الطقطوقات التي تغزو الاسواق وتقلق اذاننا بنشازها.

“لقائي برمزي بو كامل جاء صدفة في اثناء جولة فنية كان يقوم بها مع الفنان زياد برجي الى كندا، وبعد اطلاعه على رصيدي الفني وادائي واعجابه بصوتي، اطلعني على رغبته بتقديم عمل فني لطالما خطط له هو المتخصص بالجاز الشرقي Oriental Jazz، وانه وجد في صوتي ضالته التي يبحث عنها، فاتفقنا ان نعمل معا على تقديم عمل فني مختلف ركيزته الجاز الذي قدمناه في هذه الامسية تقول ذهب التي تابعت قائلة: “قدمت الفكرة لمهرجان العالم العربي وقد أعجبت الفكرة القيمين عليه فبدأنا التمارين بعد اختيار الاغاني التي اردناها منوعة تحاكي عالمنا اليوم من خلال ماضينا الحبيب، وهذا ما يفسر اقتصارنا على أغاني من ريبرتوار التراث الموسيقي العربي رغبة منا في نشر أغاني عمالقة الفن واعادتها الى الحياة في كندا”.

وعن الانسجام في ما بينهما قالت ذهب: “لطالما اردت ان اقدم مسرحا مختلفا يطبع اسمي في ذاكرة الناس، ولما كان  رمزي يشبهني فنيا ولا يشبهني كوننا نتحدر من عالمين فنيين مختلفين ولكل منا طريقه، استطعنا وبالانسجام الواضح في عملنا ان نقدم فناً مختلفا أظهر صورتي الفنية بطريقة مختلفة، ما دفعني لاكمل في هذا الاتجاه حيث سأقدم أغان جديدة منها اغنية كنت قد بدأت العمل عليها قبل تعارفي برمزي وتصب في نفس الاتجاه ما يؤكد مقولة ان المكتوب ما منه مهروب”.

سألناها لماذا خيار موسيقى الجاز اجابت: “في الحقيقة لطالما احببت اغاني الجاز وحصدت الثناء عل تأديتها، فالناس تحبها بصوتي، من هنا كان توجهنا ان نخلق حالة فنية جديدة تقوم على الغناء لعمالقة فنانين وعلى طريقة الجاز بتشجيع من رمزي الذي ساعدني على اختيار اغان منها ما كنت اعرفه ومنها ما كان غائبا عني فاستطعت من خلال هذه التجربة ان اغني ثقافتي الموسيقية وهو ما زاد من فضولي لتعلم الكثير من الاغاني وتأديتها على طريقتي”.

وفي الختام اعربت ميراي ذهب عن سعادتها بما قدمته ورمزي في حفلها ومما قالته: “لفتنا تفاعل الجمهور الذي كان يصغي باهتمام لما نقدمه، في كندا هناك افتقاد واسع للموسيقى الرائدة ونحن نسعى ان ننشر الفرح والحنين والتراث بأعمالنا ليس في مونتريال فقط انما في العديد من الدول وهو المشروع الذي نسعى لتحقيقه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى