جاليات

مهرجان السيدة الارثوذوكسية يستحضر عادات وتقاليد بلداننا العربية في باحة الكنيسة في مونتريال

اختتمت فعاليات مهرجان السيدة الارثوذوكسية في دورته ال 22 الذي اقيم لثلاثة ليال متتالية في مونتريال جمع خلاله عبق التراث اللبناني الاصيل ورائحة حنين الدول العربية المشاركة بشيبها وشبابها فكان الحفل اشبه بخريطة حدودها فنون منوعة بأصوات فنانين ومواهب صاعدة متراققة بالات موسيقية وحلقات دبكة رسمت لكل زائر فرحته.

حضر حفل الافتتاح راعي ابرشية كندا للروم الارثوذوكس سيادة المطران الكسندر مفرج، النائب في البرلمان الكندي فيصل الخوري ، رئيس بلدية سان لوران الان دوسوسا ،رئيس حزب المعارضة عضو بلدية سان لوران عارف سالم، وقدمت له انجيل عازار ومهى لحود، فبات بزواره الذين فاق عددهم العشرين الفاً من مختلف الجنسيات العربية والكندية ومتطوعيه الذين شارف عددهم على المئة من ابناء الرعية من ومن مختلف الاعمار، فسيفسائية يتبارى فيها الحب والمرح والجمال خصوصا وانه من المهرجانات العابرة لكل الحدود.

عن المهرجان يقول سبيرو دميان (من مجلس ادارة الكنيسة والمسؤول الفني فيه) :

أنّ “الهدف من هذا المهرجان هو جمع الجاليات اللبنانية والعربية على الفرح واللقمة الطيبة والغنية كما الاحتفاء معا بعقائدنا وثقافتنا وتراثنا العربي الاصيل، ابواب المهرجان مفتوحة لكلّ من يحب الفرح والموسيقى، وقد بات بأجوائه العطرة ولمّته المتميزة بالحنين وذكريات بلداننا من المهرجانات التي يحسب لحضوره الف حساب هو الذي ينتظره الكبار والصغار لاسيما الشبيبة التي جمعها حب ّالدبكة بكل فنونها” فشكلوها حلقات حلقات ،رغم انها في غالبيتها من مواليد كندا.”

وأضاف قائلاً :”ما يميز مهرجان السيدة الارثوذكسي اولا مطبخه الغني  والمتنوع والذي يضم وجبات تراثية وشعبية طيبة المذاق كلها من اعداد اخويات وسيدات الكنيسه اللواتي يعملن على تحضير هذه الاطباق لفترات طويلة متّحدات سعيدات وينتظرن الناس على الموائد بفرح وقلوب ملؤها المحبة،ومن اختصاص مهرجاننا هو هريسه القمح وهي من الاطباق المالحه   والتمريه وهي من اصناف الحلويات وكلتاهما لا نجدهما بغير هذا المهرجان وثانيا  التنظيم الرائع الذي يعطي كل فنان مشارك حقه لناحية الالتزام بالوقت المعطى له لاداء وصلته ،وقد استطعنا ان نقدم كل ليلة ست مطربين وعلى مدى الثلاثة ليالٍ  والذي احياه نخبة من الفنانين منهم باسم ديب واندريه ابراهيم وجورج عربش وغيرهم ومجموعة من المواهب الشابة الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها على الرغم من تساقط المطر .

وختم قائلا:”العائلات مجموعة والاحبة في لقاءات يستذكرون فيها بلادهم واهلهم ومجتمعاتهم ،هذا هو دور المهرجانات بايجاز ربط المنتشرين بعاداتهم وتقاليدهم وموسيقاهم كما بعيش فرح التلاقي بكل تفاصيله.

الكلمة نيوز” كانت هناك وجاءت بالتقرير الآتي:

بشارة المر (عن Multi-prets) :

“انها السنة الاولى التي نشارك فيها في مهرجان السيدة في مونتريال وقد جاءت مشاركتنا من باب التعارف اكثر على ابناء جاليتنا والجاليات العربية الاخرى، نحن نقدم خدماتنا للناس التي تود شراء منازل او تلك التي تود تجديد عقدها مع المصرف وتكمن مساعاتنا بتقديم تسهيلات وفوائد مهمة.

الاقبال على المهرجان رائع جدا كما هو حال الاقبال على جناحنا، فالناس تتعرف الى تقديماتنا وتقصدنا وهو ما يشجنا على المشاركة العام المقبل باذن الله.

جورج كرم (عن ALEXIA Olives) :

“نحن نعرض منتوجاتنا وهي بلدية مئة بالمئة وتتضمن زيتون اخضر من انتاج دير كفتين في الكورة، دبس الخرنوب، صابون بلدي زيت زيتون بنوعيه الارض الحمرا وهي من انتاج الرهبان والبيضا وهي من انتاج ابناء الكورة، زعتر وغيرها من منتوجات بلادنا ,والتي احرص في استيراد موادها على النوعية الجيدة لا الكمية الهائلة.

انا ابن الرعية ومنذ سبع سنوات بدأت استيراد المواد الغذائية من لبنان كما بدأت بعرضها في المهرجان وسأشارك كل عام بعد عام بأذن الله.

اما عن فكرة الاستراد فبدأت بعد زيارة قمت بها لصديقي الراهب في الدير في الكورة سألني يومها كيف سيعمل على تصريف 450 تنكة زيت من انتاج الدير فكانت فكرة تاسيس شركتي والعمل على استيراد المنتوج الى كندا  وسرعان ما طلب مني اهل بلدتي تصريف منتوجهم وهكذا تأسس هذا العمل الذي اعّه مباركا وشغل البيت.

فاديا ديب (زائرة) :

“سنة وراء سنة  وستبقى اللمّة الحلوة اساس ملقانا في المهرجان، ويليها “نبش ” أحاديثنا ونهفاتنا العفويّة التي تذكّرنا بروح بلادنا واهلها. المهرجان فرصة للقادمين الجدد للتخفيف عنهم عبء الغربة في البدايات، اما تقاليد تحضير التمريّة وأكلة الهريسة فهي ولرمزيتها اجمل ما يذكّرنا بالقرى وبطيبة اهلها وبرائحة الحطب وان لم تطبخ على مواقدها، اما المشاركة من المتطوعين لانجاح المهرجان فهنا بيت القصيد فمن نسي كيف يكون شكل المحبة مع قساوة غربته سيتذكّرها مع كل ابتساماتهم وتعاونهم واهتمامهم بكل التفاصيل . السيدة العذراء تحمينا وتحميهم والطاقة الإيجابية تخيّم من نورها على الجميع .

أنجيل عازار (مقدمة الحفل):

منذ حوالي 18 سنة وانا اقدم المهرجان الذي انتظره بفارغ الصبر لما يحمله من فرح اللقيا ودفء مشاعر الاجتماعات التي يعيشها الزوار كل عام،في مهرجاننا نحرص على اللقمة الغنية التي تعدّها سيدات عرفن بقلوبهن المليئة بالحب والتي تظهر جلية في اطباقهن وساندوشاتهن وملقاهن لتلبية طلبات الناس .

التاس تقصد المهرجان للصلاة والتبرك من ايقونة السيدة العذراء ولايفاء نذورهم ومن ثم يتوجهون الى ساحات الفرح حيث الرقص وحلقات الدبكة والاحاديث التي لا تنتهي،انه وباختصار فرصة للم الشمل والتلاقي بعد طول غياب لا سيما وانه يستقطب زواره من كل الجنسيات والبلدان وحتى الاديان وفيه لكل شخص دوره فمثلا السيدات الانطاكيات يحضرن الاطايب من مأكولات وحلويات وانا اقدم الحفل وغيري يهتم بالفنانين والموسيقيين وهناك من يهتم بالامن ،لكل منا رسالته لذا تلاحظين انه في تضافر جهودنا نقدم الاجمل لكنيستنا.

في مهرجاننا تحضر مباراة لعب الورق والطاوله وتقدم التومبولا للرابحين من الاطفال فرصة تعلم فنون القتال.

السي شرفان (زائرة) :

كل عام احضر الى المهرجان مع عائلتي ،الجمعة الحلوة هي اكثر ما يجذبني ،فيه نلتقي بالعائلات والاصدقاء الذين شغلتنا امور الحياة وضغطها عن اللقاء معهم ،فيأتي هذا المهرجان وغيره من المهرجانات ليشكل فسحة فرح نحتاجها في يومياتنا.وفي هذه الليلة انا اشعر وكأني في بلدي لبنان وسط الاهل خصوصا وان رائحة الطعام اللبناني تطالعك كيفما تحركت ،بالفعل ان المهرجان وعلى “عجقته”يدخل السرور والغبطة الى قلوب الزوار.

شارل شقير ( رئيس مجلس الكنيسه واحد منظمي المهرجان):

يقدم المهرجان اليوم  والذي دأبت كنيستنا على احيائه منذ سنوات طوال الكثير من المرح والاكثر عيش تراث بلداننا العربية وعاداتها ان لناحية المطبخ الغني والمتنوع او لناحية الموسيقى والغناء الذي يشد الشبيبة الى حلقات الدبكة كمجموعات مجموعات كأني بهم قد وصلوا اليوم الى كندا .

كل شئء في المهرجان مدروس بعناية ودقة،والتحضيرات التي عملنا عليها منذ ما يقارب الثلاثة اشهر تلوح ثمارها في ارض الواقع،  وانا كرئيس مجلس من المفروض ان يكون عندي مراقبه على كل الاقسام الموجوده  كالمأكولات لاسيما الهريسة التي يقصدها الناس من سنة الى سنة، الموسيقى ،الفنانين ،الامن ،طاولات العرض وغيرها الكثير.

يشكل مهرجان السيدة واحة رائعة للتلاقي،فيه يجتمع الزوار من كل الاطياف والاعمار والجنسيات وما يجمعهم حب الوطن الذي يعيشونه في اغترابهم وعلى عدد سنواته،ومع الفنانين والاغاني التي يختاروها يعيش الصغار كما الكبار اسعد اللحظات فيشعر الزار الذي يتعشى ويتمشى ويرقص ويحادث بأن للسهرات “البيتية” التي يقدمها المهرجان  طعم لا يشبه الا طعم بلادنا والحنين الى خيراتها التي لا تعدّ.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى