مناسبات

يزن حيمور

رمضان شهر الرحمة والمغفرة والتقوى، هكذا وصفه الله في محكم آياته وليس بعد قوله تعالى من قول.

وذهب الخطباء والمحدثون بشرحون ما ورد، وأبحروا فيه وما زالوا منذ أربعة عشر قرناً، والصيام والصوم كل حالة مختلفة حسب ما عُلمنا، رمضان جمع بينهما وأمرهما مفروض أو معروف عند الأمم السابقة كما ورد في تاريخ الأديان.

وما من خطيب أو شارح إلّا وأكد ان شهر رمضان شهر العبادات والإرتقاء الى التقوى والوصول الى الغفران،

شهر الرحمة والمودة وصلة الرحم والتسامح والصدق، بالإضافة الى الجوع كي نشعر مع الجائع، كذلك مفيد للصحة،

ولست أدري كيف لأن الإفطار يتحول الى انتقام من جميع المأكولات والحلويات وملحقاتها، فهي معركة مستمرة الى أن يتسلل النوم والعطش للشعور مع العطاش أيضاً بعد الإفطار، يسبح المفطر بكل أنواع العصائر والسكاكر وتزداد المبيعات في محلات الخضار والفواكه والحلوى وغيرها من الأطعمة وكأنه شهر الشهية للأكل والتحلية

وينتهي بعيد وكأنه انتصرنا على أسباب الجوع والعطش وحقّقنا نصرًا عليها وانخفض عدد المقهورين جوعاً وعطشاً وتوعدنا ما تبقى لرمضان القادم لأن طيلة شهر رمضان ونحن كلنا شعور بالجوع والعطش وتضامنًا مع اولئك الذين لا أحد يستطيع إحصاءهم لكثرتهم وتزايدهم بازدياد شعورنا

ونستغل صمت الشهر المبارك الذي لا يحرجنا بالسؤال عن سبب تلدة المآسي والتي سأزعج الكثيرين لأني سأطرحها على نفسي أولا وعلى من يتهافت بالحديث عن رمضان وبركاته وحسناته ولم يعرج على أفضل ما قيل يوما (لقمة في بطن جائع خير من بناء جامع)

أليس هناك من معابد وجوامع مزخرفة وتحمل من فنون العمارة ما يبهر وكأن الله يحتاج الى تلك الزينة والفن لإثبات وجوده او كما لا يريد عبادته الى الا في أماكن تملأها الزينة والزخرفة وكأن الرسالات والرسل انزلت وارسلت لبناء كليات الهندسة المعمارية والفنون الجميلة رغم ان كل الرسالات ولا اختلاف على ان من احيانا فكان احيا الناس جميعا ومن تحتل نفسا فكأنه تحتل الناس جميعا لو ان تلك الزخارف اختزلت واستثمرت في بطون الجياع لكان شهر رمضان فخور برواده.

كل عام وانتم جميعا بخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى